أرسلان للميادين: معركة جرود عرسال كسرت مشروع الفتنة الإسرائيلي
رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين الأمير طلال أرسلان يؤكد للميادين أن ما حدث في جرود عرسال كسر مشروع الفتنة الإسرائيلي وأن التقدّم الميداني في العراق وسوريا ولبنان كسر المشروع الإسرائيلي وامتداداته في المنطقة والعالم، معتبراً أن أرض المعركة في سوريا غيّرت الكثير من المعادلات والمقاربات السياسية في المنطقة، مذكّراً انه منذ 50 عاماً وإسرائيل تحاول خرق الدروز في الجولان وكلّ محاولاتها فشلت ومع كلّ الأجيال”.
أكد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان أن “جبهة النصرة مرتبطة بوضوح بالمشروع الصهيوني الإسرئيلي، وأن ما حدث في جرود عرسال كسر مشروع الفتنة الإسرائيلي”.
وفي حوار الساعة على شاشة الميادين شدد على أن “معركة جرود عرسال ملحمة دخلت التاريخ، وأن الانتصار الذي تحقق في عرسال هو انتصار لكلّ اللبنانيين”، مشيراً إلى “أن المعركة لم تنته بعد وقد تتطور ولكن إرادة المقاومة حاضرة ومطمئنة”.
وفي حين اعتبر “أن التنسيق الأمني قائم مع سوريا وما حصل في عرسال يؤكد دور الجيشين السوري واللبناني والمقاومة”، مؤكداً في هذا الإطار أن “ثلاثية الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة قائمة حُكماً وهي تحمي حدود لبنان الشرقية”
وإذّ رأى أن التقدّم الميداني في العراق وسوريا ولبنان كسر المشروع الإسرائيلي وامتداداته في المنطقة والعالم، قال إن “هناك هجمة أميركية على المقاومة عبر العقوبات الاقتصادية ولا نعلم إذا تمكّن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من تخفيف وطأتها”.
وأردف قائلاً “لا نتوافق مع الحريري على المتغيّرات الخارجية لكننا اتفقنا على تحييد وطننا عن الأزمات المحيطة، و
قد لا نتمكّن من إقناع الحريري برؤيتنا للسياسات ولكن نستطيع أن نتّفق معه على تثبيت استقرار لبنان”، و الحريري يقول إنّ المعركة على الإرهاب هي معركة جميع اللبنانيين ونحن نتوافق معه على ذلك”.
ورأى أن التقارب الأميركي الروسي ستظهر نتائجه على صعيد المنطقة وليس على صعيد لبنان.
وكان أرسلان قد استهل حديثه بتهنئة اللبنانين جميعاً بالتهنئة بعيد الجيش قائلاً “أبارك لقائد الجيش الوفي الإنجازات الأخيرة للمؤسسة العسكرية”.
وأكد أنه “ينحني أمام دماء الشهداء في جرود عرسال من المقاومة الوطنية والإسلامية”، مباركاً للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله”التتويج الأخير بجرود عرسال بعد مسيرة طويلة بحماية لبنان من الإرهاب”.
وحول الوضع في سوريا قال أرسلان إن “أرض المعركة في سوريا غيّرت الكثير من المعادلات والمقاربات السياسية في المنطقة”، معتبراً أن الرئيس الأسد يحترم العلاقة مع لبنان أكثر ممّا يحترم الكثير من اللبنانيين العلاقة مع سوريا”.
ونوّه أرسلان إلى أن للرئيس اللبناني ميشال عون “نظرة شاملة وواسعة لما يحصل في المنطقة وهو أمر يريحنا كما يريح الرئيس الأسد”.
وأعاد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني أنه منذ بداية الأزمة في سوريا قلنا إنّ قراءة المشهد الدرزي يبدأ من دروز الجولان وهم البوصلة”، مذكّراً انه “منذ 50 عاماً وإسرائيل تحاول خرق الدروز في الجولان وكلّ محاولاتها فشلت ومع كلّ الأجيال”.
وفي هذا السياق أكد انه “لا يمكن لأي دولة، إقليمية كانت أو دولية، أن تحوّل الدروز إلى حرس حدود للكيان الصهيوني، محيياً المناضل الأسير صدقي المقت ومشايخ جبل العرب والمرجعية الكبرى للدروز الشيخ ركان الأطرش.
وفي الشأن السياسي الداخلي، رأى أرسلان أن “الطائفية هي السبب الرئيس خلف العقم السياسي في لبنان، معتبراً أنه يمنع لبنان من اتّخاذ موقف حازم من الأزمات في المنطقة”.
وإذّ اعتبر أن “بعض اللبنانيين يرى أنّ الانتخابات تخضع لتحالفات ذات مصالح آنية وليس على أساس السياسات الاستراتيجية”، كشف أرسلان انه سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة إلى جانت التيار الوطني الحر، في حين سيتحالف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط مع القوات اللبنانية في هذه الانتخابات.