أقامت دائرة الشويفات في الحزب الديمقراطي اللبناني حفل عشائها السنوي اﻷول بمناسبة عيد الحيش اللبناني في المنتجع السياحي La Siesta – خلدة. حضره إلى جانب راعي الحفل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين الأمير طلال أرسلان وعقيلته الأميرة زينة، وزراء: الدفاع الوطني يعقوب الصّراف، السياحة أواديس كيدانيان والطاقة والمياه سيزار أبي خليل، قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلاً بالعميد جهاد الغريب، الوزير السابق مروان خير الدين، النائب السابق مروان أبو فاضل، محافظ لبنان الجنوبي وجبل لبنان بالوكالة منصور ضو، قائد الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي العميد ناجي المصري، مدير المخابرات في الجيش العميد طوني منصور ممثلاً بالعقيد وسام صافي، رئيس المحاكم المذهبية في طائفة الموحدين الدروز القاضي فيصل ناصر الدين، رئيس أركان الجيش السابق اللواء الركن وليد سلمان، المدير الإقليمي لمكتب جبل لبنان في أمن الدولة العقيد بيار برّاك، محافظ لبنان الجنوبي الأسبق العميد مالك عبد الخالق، مدير عام الطيران المدني المهندس محمد شهاب الدين، آمر السجون في قوى الأمن الداخلي العقيد غسان عثمان، آمر مفرزة سير بعبدا العقيد ياسر ضاهر، رئيس دائرة السّجل العدلي في قوى الأمن الداخلي العقيد غالب أبو ابراهيم، المقدم عياد أبو ضرغم ممثلاً مدير مخابرات جبل لبنان، رئيس دائرة جبل لبنان الثانية في الأمن العام الرائد داوود فياض، رئيس مركز أمن عام الشويفات الرائد طارق الشوفي، رئيس بلدية مدينة الشويفات زياد حيدر، ورؤساء بلديات من المنطقة، مخاتير الشويفات والمنطقة، الإعلامي سالم الزهران، ممثلون عن الأحزاب: السوري القومي الإجتماعي، التيار الوطني الحر، الشيوعي اللبناني، التقدمي الإشتراكي، القوات اللبنانية، وتيار المستقبل، بالإضافة إلى فعاليات إقتصادية ومصرفية وجمعيات وأندية رياضية في مدينة الشويفات والجوار، وقيادة الحزب الديمقراطي اللبناني وحشد من أهالي مدينة الشويفات.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب، رحبت عضو مديرية الإعلام في الحزب ريجينا الأحمدية بالحضور، ثمّ ألقى كلمة دائرة الشويفات رئيسها منير الريشاني وكانت قصيدة من وحي المناسبة لمفوض اﻹعلام في دائرة الشويفات رامي عربيد.
أرسلان
وفي كلمة له بالمناسبة، قال أرسلان: ” في هذا العيد الوطني اللبناني بامتياز، أرحب أولاً بأخي معالي وزير الدفاع الصديق يعقوب الصراف، كما أرحب بالزميل الذي خضنا معه الإنتخابات النيابية الماضية، وبإذن الله سنخوض سوياً الإنتخابات النيابية القادمة، وإلى الصديق العزيز الوزير أواديس كيدانيان وزير السياحة، والذي تقصدت اليوم دعوته بصفة شخصية لأني اعتبر أن هذا الصرح السياحي جزء لا يتجزأ من عمله، واليوم هذه الزيارة الأولى لي إلى هذا الصرح، لذلك سأستغنم الفرصة وأشكر قريبي الوزير مروان خير الدين على هذا الإنجاز وعلى الرعاية الشخصية منه لهذا المشروع الحضاري السياحي في المنطقة التي كانت تشكل جزءاً أساسياً من السياحة في لبنان، والتحية إلى أخي وصديقي العماد قائد الجيش، وفي هذا اليوم بالذات أقف أمامكم انحناءً أمام كل قطرة دم سقطت في الجبهة الشرقية للحدود اللبنانية من المقاومة الوطنية دفاعاً عن وحدة وسيادة واستقلال وامن الوطن الداخلي اللبناني، شاء من شاء وأبى من أبى، ويمكن أن لا تعجب الحقيقة الجميع، لكن علينا قولها، والجيش اللبناني الذي صمد على هذه التلال لأكثر من سبع سنوات من الإستنزاف والقهر والضغوط الإقليمية والدولية والمحلية، بقي الجيش بضباطه وأفراده ورتبائه صامداً رغم كل الكلام الذي صدر وكلنا نعلم بأن الجيش والقوى الأمنية أول ما بحاجة اليه هو الدعم المعنوي، هذا الجيش الذي تعرض للكثير من التساؤلات والشكوك والملابسات، لم نكن على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذا البلد وفاءً لهذا الجندي الذي يقف ويستشهد، للأسف في أحلك الظروف وفي اصعب المعارك البعض يصر تسخيف عن ما يقال عن عرسال وعن الجبهة الشرقية وكأنها نزهة قامت بها المقاومة وقام بها الجيش، أو كأنها حرباً بسيطة ضد الإرهاب، هذا الإرهاب الذي تمتد رعايته من الجرود وصولاً إلى أبعد الدول، دول إقليمية أو دوليّة، هذا الإرهاب التكفيري هو الوجه الآخر للصهيونية الإسرائيلية ومؤامراتها على المنطقة بأسرها، من هنا أهمية كسر هذا الإرهاب وامتداده، سمعنا جميعاً البعض يقول: “شو طالع حزب الله يعمل بسورية؟ وكنا نجيب وأثبتت الإيام والسياسة وهذا ليس كلام طلال أرسلان فمن يتابع الأخبار والمعلومات التي تصدر عن اسرائيل وعن الغرب بكل مكوناته، يرى أهمية الوجود لحزب الله في سورية حماية للداخل اللبناني، وإلا لكنا رأينا ما حصل ويحصل في جرود عرسال، أمام بيوتنا ومناطقنا، هذه هي الحقيقة، والمكابرة لم تعد تنفع بشيء، علينا الإعتراف بالحقيقة ولو كانت أحياناً تزعج الآخر أي كان، إنما يجب أن تكون الحقيقة مبتغانا كمسؤولين في هذا الوطن، كأمناء على مصالح الناس ومسيرة الإستقرار الأمني والإقتصادي والإجتماعي والمالي والسياسي في هذا الوطن، من هذا المنطلق، طلال أرسلان لم يغير موقفه ليس على قاعدة تبادل المصالح، إنما على قاعدة القناعة التامّة بأن ما يجري في المنطقة هو فعلاً بأبشع أنواع الإجرام والتنكيل والبغض الطائفي والمذهبي، الذي دفعنا ثمنه غالياً ونحن اللبنانيين نلقن دروساً لكل الأمة لأننا تعرضنا في هذا البلد للإنقسامات الطائفية والمذهبية ونعلم أين أوصلتنا وما هي نتائجها، لا أحد يعتقد بأن الحرب الذي حصلت عام 1975 ونحن اليوم في عام 2017، ولغاية هذه الساعة وهذه اللحظة ندفع جميعنا ثمن الحرب الماضية، ولهذا السبب يجب أن نعي حقيقة مصالحنا وحقيقة توجهاتنا وحقيقة أمننا، لأننا في هذا البلد إن لم نكن أقوياء بوحدتنا وبمؤسساتنا الامنية وبترفعنا عن الزواريب الطائفية المذهبية وعن الكيدية، لا نستطيع أن نحمي لبنان وحدود لبنان واستقلال لبنان وسيادة لبنان وعروبة لبنان ووحدة المجتمع الداخلي، في هذه المناسبة أود أيضاً أن أوجه تحية كبير للذي يستحق المعايدة الأولى في هذا العيد، أي لوالدي بطل الإستقلال الأمير مجيد أرسلان، وسأسمح لنفسي التكلم كما عودتكم في صراحة مطلقة، ربما الأمير مجيد نتيجة الوضع الطائفي المذهبي في البلد، لم يأخذ حقه، وكثر منكم اليوم ربما يستغرب حينما نقول أن الأمير مجيد هو مؤسس الجيش اللبناني، لعدم ورود تلك المعلومات في كتب التاريخ والمناهج التربوية، وبالتداول السياسي، وهنا أود أن أسرد رواية قصيرة حصلت معي في مجلس الوزراء، فشاهدت على مدخل المجلس علماً لبنانياً معلقاً، وندهت للوزير الصديق يعقوب الصراف كي يرى العلم عليه إمضاء في أسفله “مجيد أرسلان – وزير الدفاع الوطني والقائد العام للحرس الوطني”، كان لديه صفتين، صفة وزير الدفاع وصفة القائد العام للحرس الوطني الذي تم إنشاءه في بشامون في 11 تشرين الثاني 1943، وحين نزل إلى ساحة البرج واستقبلته الدولة اللبنانية بكل رموزها آنذاك من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، استقبلوه في ساحة البرج، وأعلن الرئيس بشارة الخوري آنذاك أمام الجميع متوجهاً للأمير مجيد بالقول: ” هذا الحرس الوطني الذي أنشأته في بشامون سيكون هو نواة الجيش اللبناني، وهكذا حصل بعد أن أصبح كل الذين التحقوا بالحرس الوطني في بشامون هم نواة تأسيس الجيش اللبناني مع أول قائد جيش العماد فؤاد شهاب رحمه الله، وأكبر مثل على ذلك لمن يتذكر من العسكريين الذين ما زالت أسماؤهم موجودة حتى اليوم، وفي هذه المناسبة أكرر تقديرنا ودعمنا المطلق دون قيد أو شرط للجيش اللبناني ومساعي الجيش، وأيضاً دعمنا المطلق لكل مقاوم يقاوم ويحرر الجبهة الشرقية من الأراضي اللبنانية، وفي هذه المناسبة أتقدّم من عوائل الشهداء بالتعزية باسمي وباسم الحزب الديمقراطي اللبناني، وإلى شهداء الجيش، وأقول بأننا لا ندين عن حفظ قوتنا الذاتية في الحفاظ على امن واستقرار هذا الوطن”.
الصرّاف
من جهته، قال وزير الدفاع يعقوب الصراف في كلمة له: ” صحيح أنني عوني وأفتخر بانتمائي لهذا الحزب، وأحيي رئيسه وأحيي فخامة رئيس الجمهورية، ولكن يوم دخلت الحكومة هذه، أصبحت وزير الدفاع أي وزير الجيش ووزير كل لبنان وكل عسكري في هذا الوطن، أفتخر بدعوة عطوفة الأمير طلال إلى هذا اللقاء الحزبي ولكني أفتخر أكثر بدعوة “المير ابن المير”، وافتخر أن أكون وكيل لأصيل رجّال بعلّم الرجال الرجولة والوطنية والصدق، ولا أجمل من أكون وكيلاً يتشبه بأصيل ركع فقط للعلم اللبناني، حاولت أن أتشبه به قبل دخولي إلى وزارة الدفاع الوطني، فأصريت أن أركع لتمثال الشهيد كما فعل عطوفة الأمير الكبير الراحل أي الأمير مجيد أرسلان ركع للعلم، لن أتكلم في السياسة ولكن من واجبي أن أقول أن النصر الآتي هو تتمة للنصر الذي عشناه الأسبوع الماضي، وهذا يعني أن النصر الفائت هو نصر مشترك، ومن يعتقد أن هذا الإنتصار هو فقط تحقق من المقاومة، وأنا لا أفشي سر حين أقول بأن لولا الجيش اللبناني وحمايته لظهر المقاومين هذا النصر لما كان ليحدث بهذا الشكل وبهذه السرعة، لذلك سأسمح لنفسي بأن أحيي الجيش اللبناني بانتصار كل لبنان، وفيما خصّ الدعم السياسي إنني أؤكد على الدعم السياسي المطلق للجيش، وأؤكد بأن هذا العهد مع هذا الرئيس وهذه الحكومة، لن تبخل في تقديم لا الغالي ولا النفيس فيما خص عتاد وعديد الجيش، ولن يمضى دورة للجيش دون أن نذكر شهدائه، ودون أن نذكر أسرى الجيش، وليعلم الجميع أن دعمنا للعسكر هو دعمنا للاسرى وأحيي أهل الأسرى من على هذا المنبر، وأقول لهم: أينما كانوا ومع أي ظالم سجنوا سوف نبحث ونكدح ونعمل ونقاتل لأن يعودوا، وهنا أود أن أهنيء الشويفات على هذا الصرح السياحي، وأقول لكم أننا الآن نحن في هذا الحفل نحتفل بمناسبة عيد الجيش، وهناك عسكر لا ينام أبداً، وهناك قيادة موجودة في غرفة العمليات تعمل على التأكد من عدم تسلل أي ارهابي أو عدو للاعتداء علينا وعلى سيادة وطننا، هؤلاء الجنود يعيشون كل لحظة في خطر وفي يقظة دائمة من احتمال وقوع أي هجوم عليهم، فالارهاب والعدو حتماً لن يفرحوا من موقف رئيس الجمهورية الذي دعم وأعطى رسالة اعتبرها أمر اليوم من القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي أطلق فيها يد المؤسسات العسكرية للحفاظ على كل نقطة ماء، وهنا أحيي وزير الطاقة وأؤكد له أن الجيش اللبناني سوف يحمي كل مقومات الدولة ومنها المياه والغاز والنفظ”.
في الختام قدّم أرسلان دروعاً تذكارية عربون محبّة وتقدير إلى كل من الوزراء: الصراف، أبي خليل وكيدانيان، كما إلى ممثل قائد الجيش والمحافظ ضو ورئيس الأركان السابق اللواء سلمان.