أكّد الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في حديث على شاشة قناة العالم الفضائية ضمن برنامج “مع الحدث” أن لبنان انتصر على الإرهاب التكفيري في عرسال ، وأن المنطقة تحرّرت بفضل المقاومة وكسرت بذلك الفتنة الطائفية والمذهبية ويعود الفضل في تحرير الأرض إلى دماء الشهداء .
واضاف بركات: “إن صورة المقاومة برّاقة ولامعة فهي تدافع عن الدولة والوطن والسيادة والاستقلال، حرّرت أرض الجنوب في العام 2000 وانتصرت على إسرائيل في العام 2006 وذهبت إلى سوريا دفاعًا عن اللبنانيين والآن حرّرت منطقة كان الإرهاب فيها يشكّل خطراً كبيراً على لبنان.”
ولفت إلى أن عملية تنظيف جرود عرسال ايقظت الى حد بعيد الضمير الوطني لدى بعض اللبنانيين، في حين لاقت المقاومة دعماً من كل الطوائف والمكوّنات السياسية باستثناء ضعفاء النفوس وأصوات النشاز التي لا قيمة لها وأثبتت أن “المعادلة الماسية الشعب والجيش والمقاومة حمت لبنان وحصّنته” وأضاف :” إن لبنان بانتصاره على التكفيريين في جرود عرسال يؤكّد مرة جديدة قدرته من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة على حفظ الأمن والاستقرار في بلدنا شاء من شاء وأبى من أبى.” ورأى أن بداية النهاية لإسقاط المشروع التكفيري الإرهابي الفتنوي في المنطقة بدأت من خلال هذا الانتصار التاريخي الذي يعتبر مفخرة لللبنانيين جميعاً وغدا لبنان بذلك قوياً وقادراً على النهوض رغم الأزمات الكبرى التي تعصف بالمنطقة، وأشاد بالدور الريادي والمميّز للّواء عباس ابراهيم وقدرته على إدارة المفاوضات والنجاح الكبير الذي حقّقه في هذا الإطار .
وقال أن الجيش اللبناني بدعم من الشعب والمقاومة سيتولى تحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة من قبل داعش وعلى المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب لبنان في حربه ضد الإرهاب.
وأشار إلى أن الدولة السورية حريصة كل الحرص على عودة أبنائها النازحين إلى كنف الدولة مضيفاً أن انتصار المقاومة في عرسال لا ينفصل عن الانتصار في الموصل ضد داعش وعن الانتصارات الميدانية في سوريا وهو ما يترجم تقدمًا وانتصارًا لمحور المقاومة ضد المشروع الإسرائيلي الأميركي الغربي في المنطقة ، هذا المحور المدعوم من روسيا والصين، سيترك مفاعيل على معادلة الصراع في المنطقة ويرسم بداية نهاية سقوط المشروع التكفيري في المنطقة.