أرسلان زار الرئيس برّي في عين التينة: من العار ان نختلف على دماء اللبنانيين وما بذلوه لتحرير هذه الارض
إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس الحزب الديمقراطي وزير المهجرين الأمير طلال ارسلان وعرض معه للأوضاع الراهنة.
وقال الوزير ارسلان بعد الزيارة: لا بدّ دائماً من زيارة الأخ الكبير دولة الرئيس بري للتنسيق ولتبادل الاراء والسعي دائماً لما فيه مصلحة وخير هذا البلد. ونحن نعتبر ان دولته يشكل ضمانة وطنية كبيرة على الصعد كافة بحنكته وصلابته وموقفه الواضح والصريح حول كل الامور المتعلقة بوحدة اللبنانيين وتخفيف قدر الامكان الضغط بين بعضهم البعض، ولديه خبرة طويلة وقد اختبر السياسة في البلد ويعرف كيف ومن أي منطلق يجب ان تدار الامور.
اضاف: كانت مناسبة اليوم لتوجيه التهنئة لدولة الرئيس ولكل اللبنانيين على هذا الإنتصار الكبير الذي حققه الجيش اللبناني الباسل بالتنسيق مع المقاومة الوطنية الذي ادى الى هذا الإنتصار وتحرير كل شبر من الاراضي اللبنانية من القوى التكفيرية التي باتت لا تهدد فقط لبنان وسوريا والعراق والمنطقة بل تهدد العالم بأسره. ولا استطيع ايضاً في هذا اليوم إلا ان اتوجه بالشكر والتقدير لأخي سيادة الدكتور بشار الاسد على كل ما قام به من دعم من الجهة السورية ومواكبته الشخصية لما حصل في تضييق الخناق على التكفيريين، وبالتالي اصبح الإنتصار بمتناول الجيش اللبناني لأنه كان يمكن لا سمح الله ان يحصل استنزاف له نتيجة الحدود المفتوحة مع سوريا. واعتبر ان الرئيس الاسد له ايضاً الفضل في ما حققناه على المستوى الوطني وهذا طبعاً ليس بغريب عن العلاقة التي تربط بين البلدين الشقيقين.
سئل: البعض يحاول القول ان هذا الإنتصار منقوص؟
اجاب: من المعيب هذا الكلام. يمكن ان نختلف في الامور السياسية وغيرها لكل من المعيب ومن العار ان نختلف على دماء اللبنانيين وما بذلوه لتحرير هذه الارض. هذه المسألة يجب ان تكون من الخطوط الحمراء التي اتمنى من الجميع ان يلتزم بها احتراماً لكل عائلة شهيد سقط في محاربة الارهاب. ونحن كدولة في لبنان كنا جميعاً صفاَ واحداً فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس الحكومة و الحكومة وكل الاجهزة الامنية، كنا في موقف واحد وقرار واحد بوجوب تطهير الارض اللبنانية من القوى التكفيرية الارهابية. هذا الامر قد يزعج البعض، ولكن يجب على القوى السياسية اللبنانية الى اي جهة انتمت ان تحترم الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن هذه الارض وشرف هذا الوطن وعزّته، وان لا ندخل كل شيء في زواريبنا السياسية الضيقة التي دفع ثمنها لبنان غالياً في الماضي. وعلينا ان نتعلم من تجارب الماضي لتكون لنا عبرة كيف نتعاطى بالامور الكبيرة لحماية البلد والمواطنين والمؤسسات والامن.