أشار الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في حديث عبر أثير إذاعة صوت فان ضمن برنامج “كل يوم بيومه” مع الإعلامية هلا حداد، إلى أن كلام الرئيس بري ينطلق من حرصه الشديد على إجراء الانتخابات في موعدها وإلى أنه رجل حوار ، شكّل ضمانة وطنية كبرى في المراحل الصعبة التي مر بها لبنان ولا يزال وأن فخامة الرئيس ميشال عون هو الضمانة الرئيسية لوحدة البلد ولاستقراره وتطويره ولإصلاح ما يجب إصلاحه، وكلا الطرفين يصرّان على إجراء الانتخابات في موعدها، كما أن الرئيس الحريري حريص ايضًا على إجراء الانتخابات في موعدها، ولفت إلى ان الكباش السياسي سيؤدي إلى الالتزام بإجراء الانتخابات في موعدها والتسريع في البنود الإصلاحية وفي حسم مسألة الذهاب للعمل بالبطاقة الممغنطة أو عدمه ، وأضاف: “مع العلم أننا كحزب ديمقراطي نشدّد ونصرّ ونلحّ على أن البطاقة الممغنطة ضرورة وطنية قصوى لإجراء الانتخابات وبدونها هناك ضرب للقانون وخلل كبير في مسألة إجرائها “.
وأكّد ان السجال الحاصل الخلاف في وجهات النظر هي ظاهرة صحية وسليمة ضمن نظامنا الديمقراطي، ولكن هذا الاختلاف بالرأي لا يفسد بالود قضية فقال: اختلاف أئمتي خير لأمتي ، وبرأيي الرئيس بري وفخامة الرئيس والوزير جبران باسيل يريدون إجراء الإنتخابات ويرفضون التمديد ، وإن أي تقارب وطني في هذه المرحلة بين الأطراف السياسية مفيد للبلد ، إذا كانت المصلحة الوطنية العليا هي سقف هذا التقارب والهدف بناء الدولة على اسس وطنية صحيحة ومحاربة الفساد وتأمين حقوق الناس “.
وأضاف: “هناك توجّس من الذهاب إلى تأجيل الانتخابات ، ومن حق أي طرف على الساحة الوطنية اللبنانية أن يرفع الصوت بضرورة إجراء الانتخابات وتقصير ولاية مجلس النواب في حال العجز عن إجراء الإصلاحات والعمل بالبطاقة الممغنطة وذلك لتغليب مصلحة البلد وجميع اللبنانيين على المصالح الضيقة .”
وحيا بركات رئيس الحكومة سعد الحريري على المواقف التي أطلقها وعلى دوره المميز والفعال كرئيس حكومة.وأشار إلى أن أداء الرئيس الحريري منذ توليه رئاسة الحكومة حتى تاريخه يعبّر عن إدارة رجل دولة بجميع الخيارات التي اتخذها، من انتخاب فخامة رئيس الجمهورية إلى تشكيل الحكومة إلى موقفه من حرب الجرود وبالتالي هو يغلّب المصلحة الوطنية على ما عداها ، ويمارس مسؤولياته الوطنية كرئيس حكومة بطريقة جدية غير مسبوقة تُظهره كرجل دولة حتى لو أدى ذلك إلى خلافات داخل فريقه السياسي وطائفته او مذهبه.
ولفت إلى أن التضخيم الإعلامي يصوّر البلد كأنه يعاني من أزمات كبرى غير موجودة فعلا ويظهرها للرأي العام ويُظهر أن اللبنانيين على خلاف عميق ، في حين أن نظامنا الديمقراطي يحفظ للكل حرية التعبير عن الرأي واحترام الرأي الآخر .
وما الاشاعات التي أطلقتها السفارات إلا إساءة للبلد واستقراره إلى جانب المحاولات الإسرائيلية لإجهاض انتصار الدولة في سوريا الذي يشكل خطر على إسرائيل من خلال التهويل بشن حرب على لبنان .
وكرّر بركات رفض الحزب الديمقراطي مفهوم التلزيم بالتراضي وسياسة الأمر الواقع ،وأضاف : “لسنا مع التسجيل المسبق ، ولسنا مع القهر الممنهج للمواطن اللبناني” وقال: ” هناك أصول يجب اتباعها وعلى اللجنة الوزارية تكثيف اجتماعاتها ونحن نصر على مطلبنا في البطاقة الممغنطة ورفض التسجيل المسبق وأي خلاف في اللجنة الوزارية فليبتّ بالتصويت على طاولة مجلس الوزراء”.
وأشار إلى أن الانتخابات الفرعية وتأجيلها وصمة عار على جبين الدولة اللبنانية ، وأضاف: ” نحن نقول رأينا بشخص الأمير طلال ارسلان بكل صراحة ووضوح في مجلس الوزراء وفي اجتماعات هيئة الحوار وفي اللجنة الوزارية ، إلا أننا لسنا في موقع القرار ولا نملك أسطولًا نيابيًا ، قدرتنا التأثيرية متواضعة ولكننا لا نتوقّف عن رفع الصوت المطالب بإنجاز هذه الإصلاحات وفي الذهاب إلى إنجاز الانتخابات “.
وختم ان فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون يحمل معه صوت كل مواطن عربي شريف أينما ذهب مسلمًا كان أم مسيحيًا .