أقام الحزب الديمقراطي اللبناني وقفة تضامنية مع دولة فلسطين و عاصمتها القدس في مدينة عاليه، وذلك تنديداً و استنكاراً للقرار الأميركي بالإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، بحضور ممثل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين الأمير طلال أرسلان، نائب رئيس الحزب نسيب الجوهري، حشد من المشايخ، عضو المجلس الثوري في حركة التحرير الفلسطينية رفعت شناعة ممثلاً سفير دولة فلسطين في لبنان د. أشرف دبور، قائمقام قضاء عاليه بدر زيدان العريضي، تحالف قوى المقاومة الفلسطينية ممثلاً بمسؤول حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فؤاد ضاهر، ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو المجلس السياسي خالدات الحسين، ممثل عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، مسؤول منطقة جبل لبنان في حزب الله بلال داغر، نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله عطالله حمود، الحاج عماد غملوش ممثلاً حركة أمل، ممثل عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ممثل عن التيار الوطني الحرّ، ممثل عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، ممثل عن الحزب الشيوعي اللبناني، ممثلة عن الهيئات النسائية في حزب الله، رئيس الحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة، ممثل عن تيار المجتمع المدني المقاوم، هيئة دعم المقاومة ممثلة بالشيخ أحمد نمر زغموت، رئيس التيار الفلسطيني الحر عبد الكريم زغموت، ممثل عن حزب الوجود، إمام مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة الشيخ سامر بو عنبر، بالإضافة إلى رؤساء إتحاد بلديات ومجالس بلدية و اختيارية، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، وفد من عشائر العرب في خلدة وعاليه، أعضاء المجلس السياسي والهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر والوحدات الحزبية وحشد كبير من الحزبيين و المناصرين.
وبعد النشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني ونشيد الحزب، رحّب مفوّض الإعلام في دائرة الشويفات بالحزب رامي عربيد بالحضور، ثمّ كانت قصيدة بالمناسبة لشاعر الثورة والمقاومة حاتم ملاعب، ألقى بعدها كلمة تحالف قوى المقاومة الفلسطينية مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا تحدّث فيها عن “العلاقة التاريخية والنضالية التي تربط أبناء الجبل والشعب الفلسطيني، مستشهدًا بالحملة التي قادها وزير الدفاع الوطني الأمير مجيد أرسلان في فلسطين في حزيران 1948. وأشار عطايا إلى إن قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب أعاد البوصلة نحو فلسطين، مطالبا بمساعدة الشعب الفلسطيني في صون حقه بالعودة إلى وطنه”.
وفي كلمة له، قال شناعة: “إن سبب المصائب التي تلمّ بأمتنا هو سياسة الإدارات الأميركية المتعاقبة، وقد جاء قرار ترامب المتهور ليوحّد الأمة العربية والإسلامية حول القضية الأم فلسطين. ودعا شناعة كافة الفصائل والقوى الفلسطينية الى الوحدة الوطنية والتوصل إلى نقاط مشتركة حول شؤون فلسطينية مفصلية على غرار أوسلو ومشروع التحرير”.
وألقت كلمة الحزب الديمقراطي اللبناني عضو المجلس السياسي ومسؤولة الملف الفلسطيني في الحزب ليليان حمزة قالت فيها: “من الجبلِ المقاوم إلى فلسطين الأبية رسالةٌ معطرة بالحبِّ والسّلام.. من مهدِ الأرسلانيين حماة الثغور إلى أحفادِ الكنعانيين عهدٌ ووعدْ.. قضيتُنا واحدة.. بوصُلتُنا واحدة.. هي الأرض.. هي العِرض.. هي مهدُ الأديان.. قضيّةُ الإنسان.. هي أرضُ كنعان.. كانت تسمّى فلسطين… وسيبقى إسمُها فلسطين… فلسطين التي اعتنقناها حياةً، كرامةً ووجود… فلسطين أيقونةُ الكفاحِ والصّمود.. فلسطين مدرسةُ الجهاد وملحمةُ الأجداد”.
ولفتت حمزة إلى أن “مجنونٌ حاقد من بلادٍ تجاهرُ بالديمقراطية نشأتْ على منطقِ القتلِ والإبادة، تربّعَ على عرشِها ذاك البوّاق من مبايعةِ اليهود الصّهاينة، جاء ليعلنَ صفقة القرن وعدُ بلفورْ جديد بوهبِ القدس لإسرائيل. ظنَّ أنَّه أطلقَ الرّصاصة الأخيرة.. ظنَّ أنَّ الشّعبَ الفلسطيني سيرفعُ العشرة.. فكانت الرّصاصة طائشة وأعادت تصويبَ البوصُلة نحو فلسطين.. رسمت بدايةَ نهاية الكيان الإسرائيلي…فضحَتْ الشركَ االصهيو-أميركي- الأعرابي المتمثِّل بأوسلو.. عرّتْ شذوذَ مفاوضاتِ رُبعِ قرن- لم تؤدِّ إلاّ إلى زيادةِ رقعةِ الإستيطان، تصاعدِ وتيرةِ الإجرام، أسرِ أطفالِنا وشيبِنا وشبابِنا، والإعتداءِ على نسائِنا”.
واستذكرت عظماء الأمة العربية “من شيخ المجاهدين عمر المختار قاهر الإيطاليين.. أعدموه ليطفؤوا شعلتَه، لكنَّ دماءَه أزهرَت نصرًا.، الى المجاهدَ الثّوري سلطان باشا الأطرش، محرّر سوريا بالمقاومة والنِّضال، الى الزعيم العروبي جمال عبد الناصر، واضعَ أسس الثّورة في بلادِ النيل، صاحب مقولة “ما أخذَ بالقوّة لا يسترد إلا بالقوّة.، إلى أمير البيان شكيب أرسلان الذي أوصى بفلسطين وهو على فراش الموت، إلى وزيرَ الدّفاع الوطني الأمير مجيد أرسلان قائد معركة الإستقلال في لبنان، وبطل حملة في فلسطين، حرّر فيها المالكيّة والنّاصرة حيث قرعت له أجراسُ الكنائس، إلى رموز كبار في الثورة الفلسطينية”.
وأردفت: ” أما اليوم واقعُنا أليم.. حكامنا العرب تاجروا بأوطاننا.. يمنُنا حزين موبوء مباد.. عراقُنا منكوب ممزَّق مشتّت.. سوريا مدمَّرة منتفضة على الجراح.. ليبيا مكتومة القيد مجهولة الهوية.. مصر تصارع الإرهاب”.
وشدّدت حمزة على مواقف مفصليّة:
“أولاً. تحويل هذه المرحلة من خطر وجودي إلى فرصة تاريخية، التمسّك بالوحدةِ الوطنية الفلسطينية والإجماع على مشروع وطني فلسطيني ركيزته المقاومة.
ثانيا. التمسك بكلِّ شبر من فلسطين من البحرِ إلى النهر بعاصمتِها القدس الشريف ومحاربة مشاريع الأوطان البديلة المطروحة من بعض الدول العربية الرجعية والدول الغربية.
ثالثًا. نشر ثقافة مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني.
رابعًا. إطلاق حملة وطنية تمكّننا من دعم الإنتفاضة الثالثة ومد اخواننا الفلسطينيين بما يلزم من المال والسلاح.. شبابنا نور الإنتفاضة ونارها.. هم عهد فلسطين وتميم التحرير.
خامسًا. مواجهة الحرب الناعمة التي تغزو مجتمعاتنا وعقول شبابنا من خلال تغذية الفكر القومي الثوري الواعي المتلازم مع التربية العسكرية.
سادسًا. رفض المفاوضات من دون معادلات تفرضها المقاومة بدماء الشهداء”.
وشدّدت عضو المجلس السياسي على أن الصراع مع الإحتلال صراع مفتوح، صراع وجود وليس صراع حدود.
“فيا شعب الجبارين في فلسطين.. إتّحدوا.. انتفضوا.. قاوموا قاوموا قاوموا…
قدسنا قدسيتنا وقداستنا وقداسنا وأقدس أقداسنا. شعبنا هنا.. أرضنا هنا.. مصيرنا هنا.. موتنا هنا.. بعثنا هنا.. وقيامتنا هنا.. لا نريد شرقا ولا غربا ولا شمالا ولا جنوبا.. نريد الحق لفلسطين.. فالطريق إلى النّصر تمرّ من فوهة بندقية”، قالت حمزة.
ولفتت إلى ما قاله الشهيد الرمز أبو عمار ووعد به الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله “على القدس رايحين شهداء بالملايين”..
وختمت حمزة: “اليوم يقول كلمته الحزب الديمقراطي اللبناني بقيادة الزعيم الوطني العروبي الأمير طلال أرسلان “نحن كجزء لا يتجزأ من محور المقاومة.. نقف إلى جانب هذه المقاومة كتفًا على كتف.. نبضًا واحدًا.. روحًا واحدة.. قابضين على الزناد.. لأجل القدس.. لأجل الجولان.. لأجل فلسطين..
رفاقي.. أحبائي…. شبابنا الواعد.. مستقبلنا المضيء.. إحملوا الشعلة على نهج المجيد مع طلال إلى المجيد.. حافظوا على المدرسة الارسلانية.. رسخوا بالعروبة النقيّة.. تمسّكوا بالمعادلة الذهبية جيش- شعب- مقاومة… ولا تنسوا فلسطين”.