أرسلان بعد لقائه باسيل في خلدة: كتلة ضمانة الجبل ستعمل لكل الجبل دون استثناء أو تمييز
استقبل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين الأمير طلال أرسلان، بدارته في خلدة، رئيس حزب التيار الوطني الحرّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على رأسوفد من التيار ضمّ نائب الرئيس الوزير السابق نقولا الصحناوي، وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، وزير البيئة طارق الخطيب، النائب حكمت ديب، الوزير السابق ماريو عون،والمرشحان في لائحة ضمانة الجبل غسان عطالله و الياس حنّا، كما حضر عن الديمقراطي: النائب السابق مروان أبو فاضل، نائب رئيس الحزب نسيب الجوهري، الأمين العام وليدبركات، والمرشحان على لائحة ضمانة الجبل العميد مروان حلاوي ومازن بو درغم، بالإضافة إلى أعضاء المجلس السياسي للحزب.
باسيل
بعد اللقاء أعلن باسيل عن “إتفاق سياسي بين التيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي اللبناني. وأشار الى أن هذا اﻹتفاق هو أبعد بكثير من تأليف لائحة أو اتفاق على لائحتين أو ثلاثةلوائح كما هو الواقع في هذه اﻹنتخابات للإعلان عن اتفاق سياسي عنوانه الشراكة الوطنية وتحديداً الشراكة في الجبل”.
وأضاف: “أن هذا الموضوع هو قائم في أذهاننا ونحن اليوم نعطيه الترجمة السياسية من خلال اﻹتفاق على كتلة في الجبل برئاسة الأمير طلال تجسد هذه الشراكة وتعيدنا إلى تاريخ منالشراكة الحقيقية في الجبل قبل حرب الجبل واليوم نرغب أن تتكرر ﻷنه لم نقل يوماً أن العودة الحقيقية الى الجبل لم تتم فالمصالحة تمت ونحن حريصون على المحافظة عليها وتعزيزهاوتثبيتها بعودة كاملة أولها سياسي بشراكتنا مع الحزب الديمقراطي وثانيها إداري وثالثها إقتصادي يتمثل باﻹنماء الدائم وظروف حياة كريمة تساهم بعودة الناس الى الجبل”.
وتابع بالقول: “كما نترجم هذا الموضوع بتأليف لائحة في الشوف وعاليه بالشكل الذي تتجلى به الشراكة التي تقتضي على التفاهم وكل واحد ضمن خصوصياته وتمثيله، بل ويتعدىموضوع الشراكة المحاصصة واﻷعداد إلى ما هو أبعد من نية فعلية لما يجسده بلدنا من الديمقراطية التوافقية وأن ننعم بها في الجبل ولهذا السبب اخترنا التحالف اﻹنتخابي والتحالفالسياسي مع المير طلال ولم نختلف يوما في هذا الموضوع بل جسدنا تلاقينا في هذه اللائحة”.
ولفت باسيل الى أن هذا التفاهم هو لمصلحة الجميع وليس ضد أحد. وتمنى ألا يقرأ أحد هذا التفاهم كما تمت قراءة التفاهم مع حزب الله عام 2006. وشدد على أن المفهوم الجديد للشراكةبدأ مع وصول فخامة الرئيس العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية والقانون اﻹنتخابي القائم على النسبية، لافتاً الى أن لا أحد يعطي أحد بل الناس ستأخذ بقدرتها وقوتها وحجمهاوتمقيلها وهم الذين سيختارون، متأملاً أن يحدث هذا اﻷمر تصحيحاً حقيقياً في حياتنا السياسية والعيش الواحد في الجبل”.
وفي ختام كلمته شكر باسيل كل الذين ساهموا في تحقيق هذا الموضوع ووجه شكراً خاصا للصديق مروان بوفاضل على دوره في إعلاء شأن المصالح العامة على المصالح الخاصة متمنياًأن تشعر الناس بشكل وبصيغة ما يقومون به من آداء سياسي ثم إداري وإقتصادي وعد به أهل الجبل في اﻷربع سنوات القادمة”.
أرسلان
بدوره شكر أرسلان الوزير باسيل واصفاً اياه باﻷخ والصديق العزيز. مشيراً الى أن ما عبر عنه في ماخص التحالف السياسي نحن قريبون منه ومن نفس المقاربات اﻹستراتجية،السياسية، اﻹقتصادية، اﻹنمائية والمالية وأهم عنوان هو الفساد المستشري في عروق الدولة اللبنانية نتيجة المحاصصات والتفكك والتمترس الطائفي المذهبي البغيض الذي نسف فكرة بناءالدولة وتحويلها الى مزرعة وهذا ما نرفضه نخن والوزير باسيل والتيار الوطني الحر”.
وقال أرسلان أن تحالفنا اليوم هو تثبيت أمام الرأي العام على اتفاقنا أن الجبل له خصوصية وأن طالما نحن حالة سياسية واحدة وتحالف سياسي واحد. وهنالك كتلة نيابية ستنتج في الجبلبرئاستنا ونكون فيها معاً في السياسة وتجتمع هذه الكتلة أيضاً باستثناء طلال أرسلان مع تكتل التغيير واﻹصلاح ويكون لها الخصوصية في التعاطي بأمور الجبل ﻷن الجبل بحاجة كبيرةتفوق التصور بسبب الظلم الحقيقي في حق كل أبنائه على مستوى الخدمات واﻹنماء وحقوق ضائعة وتوازن جدي بتثبيت الشراكة”.
كما أيّد ما قاله باسيل بما يخص تمسكهم بالمصالحة، وذكر بزيارة غبطة البطريرك صفير ومحطتها اﻷولى في دار خلدة لتحقيق المصالحة. مشدداً على أن دار خلدة هي دار الوحدةالوطنية والعيش المشترك والدار التي لم تعطِ لبنان سوى الصورة اﻷجمل المتمثلة بتقبيل الامير مجيد أرسلان للعلم اللبناني والذي أصبح شعار كل الدولة وكل اللبنانيين”.
ولفت ارسلان أن لا المقيم في الجبل يشعر بالراحة ولا حتى المهجر والقصة ليست مالية إنما هي حجة لذر الرماد في العيون وتغييب الحقيقة وكل ما يقال هو شعارات لا تمت الى أرضالواقع بصلة،
وأشار الى أن الجبل أصبح هو المحروم في لبنان وأكبر الهجرات هي من الجبل ومن كل طوائفه. مضيفاً أن العودة الى الجبل ليست ب 15 مليون ليرة تقدّم للإعمار وللمقيم واﻷمر نفسهفي إقليم الخروب وبسبب البطالة أصبح طموح الشباب هو أن يكون عسكري في الجيش أو الدرك أو أمن الدولة أو غيره”.
و أكد أرسلان على أن الجبل هو قلب لبنان ﻷن صيغة العيش المشترك الموجودة في الجبل تضم كل الناس وهي النموذج الذي يجب أن يعمم بأخلاقية التعاطي على كل لبنان وليس نقلاﻹنقسامات خارج الجبل إن كانت بشعارات مذهبية أو طائفية إلى الجبل. وقال أن العمل سيبدأ من 7 أيار وأن هناك كتلة نيابية ستهتم بشؤون الجبل ومصالحه وليس فقط إطلاق شعارات لمتعد تهم المجتمع، فهناك جيل شباب بحاجة لمخاطبتة والتقرب منه ومسؤوليتنا التاريخية هي تأمين له قدر اﻹمكان فرص حقيقية كي ينطلق بطموحه الشخصي وليس في التقوقع واﻹنعزالوالهيمنة.”.
وفي الختام، أكدّ أرسلان رداً على خبر وصله عن الإنضمام إلى كتلة الوطني الحرّ، بالقول: “نتمنى ألا يبدأ البعض بتضليل الناس ونشر الشائعات المغرضة، فما قلناه واضح جداً، إنالكتلة التي ستفوز في الجبل ستكون كتلة طلال أرسلان والحزب الديمقراطي، وهي كتلة لكل الجبل وللإهتمام بكافة مشاكله والعمل على تعزيز الإنماء فيه، وهذه الكتلة نفسها ما عداشخص طلال أرسلان، ستحضر في اجتماعات تكتل التغيير والاصلاح، وسيكون هناك اتفاق لاحق وصيغة لاجتماعات ستضم بعض الأقطاب ونحن والوزير باسيل سنكون فيها، و شكرأرسلان باسيل مشدداً على اقتناعه بالشراكة وتثبيتها”.