أرسلان من برجا: إخترنا سياسة الإنفتاح لأن شبابنا أمانة بأعناقنا

بدعوة من المرشح عن المقعد السني في دائرة الشوف – عاليه اللواء المتقاعد علي الحاج، اقيم في برجا مهرجان انتخابي حضره الى جانب الحاج، رئيس لائحة ضمانة الجبل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين الامير طلال ارسلان، والمرشحين على اللائحة العميد مروان حلاوي، مازن بو درغم، وسمير عون، وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، وحشد من الجماهير.

وكانت كلمة لارسلان جاء فيها:

جئنا الى الاقليم والى برجا تحديداً، لاننا ما تعوّدنا يوماً الاّ ان ندخل البيوت من بواباتها العريضة، وهنا بوابة الشوف الابي، الاقليم بشكل عام وبرجا تحديداً بوابة الشوف، هذه المنطقة التي تربطها علاقة تاريخية مع خلدة، منذ ايام الامير توفيق ارسلان.

جئت اليوم ولا اريد ان ارفع شعارات سياسية براقة، فالناس ملّت منا ومن السياسيين.

في هذه المنطقة نحن امام خيارين لا ثالث لهما، فإما ان نختار التقوقع والانعزال الطائفي والمذهبي البغيض، واما نختار الانفتاح. ونحن اخترنا سياسة الانفتاح، لان شبابنا واولادنا امانة باعناقنا. وكمسؤولين، لا يمكننا ان نكمل في هذه المنطقة الشوف – عاليه الا بسياسة العيش الواحد، فمنطقتنا بحاجة للانماء بشقيه العام الذي يخضع لمسؤولية الدولة والخاص الذي هو مسؤوليتنا تجاه اهلنا ومنطقتنا. فالانماء شعار كبير نصل اليه عبر الانفتاح، وعبر استعادة الثقة الى هذه المنطقة المنكوبة والتي اضحت محرومة حتى من ابسط قواعد العيش الكريم.

فكيف نخلق فرص العمل لاولادنا وشبابنا وكل القطاعات مغيبة من الزراعة الى الصناعة والسياحة، حتى الاستثمارات معدومة.

الجبل يعاني من مسألتين: عودة المهجرين وكيفية تثبيت المقيم الذي هو على طريق التهجير.

المهم ان نخلق دورة اقتصادية فبغيابها لا يمكننا جذب الرساميل وفرص العمل.

فكل مناطقنا تعاني من الحرمان والاهمال نتيجة القبضة الحديدية من تسكير وانعزال. علينا ان ننفتح على كل الحقول من اجل النهوض بمنطقتنا، فننتقل من الزراعة الى الصناعة الزراعية ونطرح المناطق الصناعية عوضاً عن الصناعة ونحفز السياحة. ولا يحسبنّ احد اننا نلقي المسؤولية على الدولة لنهرب منها. فهذه مسؤوليتنا ايضاً والدليل على ذلك ان مناطق كفريا وجونية وارز بشري، ازدهرت بفضل الاستثمارات التي استقدمت اليها.

فلنسأل بعضنا ماذا ينقصنا لتكون مناطقنا مزدهرة؟ الهروب من الحقيقة لا يفيد.

نحن، في لائحة ضمانة الجبل التي ستتحول بفضل اصواتكم وعنفوانكم وعزتكم وكرامتكم الى كتلة ضمانة الجبل، مشوارنا ليس في 6 ايار. فهذا اليوم ليس الهدف بل الوسيلة لتحقيق الهدف في اليوم التالي اي في 7 ايار.

الاقليم والجبل بحاجة الى التنوع الذي يشكل غنى للمجتمع، بعكس الاحتكار الذي يُخضع المجتمع للهيمنة والتسلط.

اليوم، نحن امام قانون انتخابي سيؤمن تمثيل هذه المنطقة عبر اكثر من كتلة نيابية، ما سيُلزم المتنافسين ان يحولوا تنافسهم من شعارات سياسية فارغة الى تطبيق عملي باتجاه الانماء والازدهار والانفتاح.

امام هذا الاستحقاق لدينا عمل كثير، فالفساد اضحى عبءاً ثقيلاً على الدولة، وسنعمل مع زملائنا على محاربته ولكن هذا الامر لا يُصلح بيومين او ثلاثة.  فالخراب سهل ولكن العمار يحتاج الى وقت.

عهدي لبرجا ولاهل الاقليم ان اعطونا التنوع وخذوا منا كل صدقية في كل مشروع يقوم على اساس رفع الغبن، ليس عن برجا فقط انما عن الاقليم والشوف وعاليه في كل المؤسسات.

فالظلم يولد الفقر والهجرة والاستسلام تحت شعار طائفي مذهبي.

يجب ان تدركوا انه لا خلاف مذهبياً او طائفياً في لبنان، بل تجار الطوائف والمذاهب يتاجرون بها لمصالح خاصة وشخصية.

لطالما كان هذا البلد نموذجاً للعيش الواحد وهكذا سنكمل. وكل خطاب مبني على الغريزة هو دليل واضح على الفشل.

لبنان غير قادر على الاستمرار بهكذا سياسات. فكفى شعارات وطنية بالشكل وكاذبة وفارغة في المضمون لا تواجه الناس بحقيقة ما يحصل في البلد ومسار الدولة فيه.

في الختام، علينا ان نغير ثقافتنا في مجتمعنا. فالدولة ليست جسماً غريباً. والاصلاح والتوجه الى التطور يبدآن بتكوين مجلس نيابي فعلي حقيقي يمارس المصداقية والصدق والامانة مع الناس، لان تحمل مسؤولية الناس امانة كبيرة على اكتاف كل مسؤول بغض النظر عن الموقع الذي يتولاه.

شكراً على هذا اللقاء واتمنى دعمكم، والنصر آت بإذن الله على امل ان نهنئ بعضنا في 7 ايار.

ثم كانت كلمة للمرشح اللواء علي الحاج توجه فيها الى اهالي برجا بشكل خاص والى اهالي الاقليم بشكل عام، فقال:

قبل البدء ، آلمنا اليوم غياب كبيرٌ من أهلنا ، جارنا الذي يشاركنا هذا المكان ، المرحوم الحاج حسين شبو (أبو تيسير) رحمه الله ،وأسكنه فسيح الجنان ، مع التعازي منا ومنكم لعائلته وذويه .

أن يتغمده الله بواسع الرحمة .

السلام عليكم ….

السلام عليكم …. السلام على أبناء برجا و الأقليم و الشوف.

سلام لكم …. أيتها الصبايا…. أيتها الأمهات …. أيها الأباء….

أيها الرجال …. أيها الشباب ….

على أبواب عيد عمال لبنان …. و على مقربة من عيد الشهداء …. نحييكم و من إبن برجا (علي صلاح)  لكم كل السلام ….

اليوم ومن قلب هذه البلدة الحبيبة ، ومن شارع لكبير من شهدائها القائد محمود المعوش (جلال) ، نطّل عليكم مع أمير من الأمراء ، أمير سلم و جمع ، إبن مجيد كتب التاريخ اللبناني مجده ، هذا المجد الراسخ بيننا نرفع رؤوسنا معه ، و مع العلم اللبناني الذي أراده خفاقاً ،عالياً فوق الرؤوس ، فارفعوا العلم اللبناني لنتفيأ به ، و نقول للقاصي و الداني ، أننا لبنانيون ، مواطنون ، لنا حق المواطنية ، و لنا حقوقٌ عليهم …  لنا حقوقٌ …. عليهم ….

لنا الحق ، كل الحق ، بالرعاية و العناية ، و هذه الرعاية لا تكون باقصاء برجا عن موقعها ، وإلغاء مقعدها النيابي .

وبعد الإقصاء و الإلغاء ، يأتون إلينا صبح ، مساء، لتقديم واجب العزاء ، بنهش أصواتنا ، بشراء أصواتنا ، بتجيير أصواتنا ، لأشخاص غير معلومين من بلداتهم قبل بلدتنا .

فالشوف و الأقليم يعاني من سياسات خاطئة ، أرتكبت بحقه ، و إنماء قاصر عن بلوغ سن رشد الإهتمام و الرعاية…

أخطأتم …أخطأتم… بإلقاء الحرم علينا كقصاص لعدم القبول بمطمركم و بمحرقتكم ، وبكساراتكم وبزفّاتاتكم ، وبالسكوت عن أوزار خطركم ،هذا الخطر المصاحب لصحة أولادنا وأمهاتنا و صبايانا و شبابنا ، دون استئذان . فممنوع القول … لأ للمطامر … لأ للمحارق … لأ للنفايات ، كما أنه ممنوع علينا أن نقول نعم لبيئة أفضل … نعم لحل يحترم مواطنيه. ونعدكم بالعمل من أجل هذا الحل لأنه من الأولويات ، إيد … بإيد … يد بيد لتحقيقه والوصول اليه .

فالكلام ليس للتجريح بل هو واقع أليم لا يمكن التغاضي عنه ، بل لدفع الغيارى والمقصرين لخدمة الشوف و الأقليم و بلدتنا برجا التي هي بوابة الأقليم و الجبل ، و عدم التذرع بالنسيان ، أو الندم بالتجاهل ، أو العودة عن الخطأ بإختلاق الحجج و التبريرات ، و أنه لعذر أقبح من ذنب .

كما يطالعنا بعض المسؤولين بالتغطية على إقصاء برجا بتعليق تقصيرهم على الشماعات الإقليمية والدولية ، لتضليل أهلنا مجددا” ، ومنع الحق عنهم ، بإعترافهم بالتقصير والوعد بالمعالجة بعدما تيقنو قيمة الصوت البرجاوي وصوت أهلنا بالشوف والأقليم .

كما ننصح هؤلاء بعدم الدخول في التصنيفات الإقليمية والمحلية ، والخفة في التعاطي ، وإستغلال المراحل ، والتبدلات وتلّون التحالفات ، وتغيّر الظروف ، وتعديل المواقف ، والمحطات الأليمة من عمر وطن جريح .

فالشوف والأقليم وبرجا يستأهلوا الوقوف معهم والى جانبهم , مع من يخدمهم وليس مع من يستخدمهم , كفى إستخدام … كفى إستخدام …

ووفقاً لقانونكم الإنتخابي الجديد ، فإن المقعد النيابي لهذه البلدة ليس منّة  أو مكرمة من أحد.

فهذه البلدة الوفيّة ، الكريمة ، المضحّية ، و التي أعتادت على التحدي الإيجابي ، تستطيع بتماسكها و تكاتفها أن تؤمن الحاصل الإنتخابي ، و أن تأتي بنائب لها ، أي أنها تستطيع أن تصنع نائباَ لها بمعيّة المحب للشوف و الأقليم المير طلال أرسلان .

إن صوت برجا الذي ينبض بنبضها ، ويتألم بألمها ، ويعرف قيمة شهادات أبنائها ، ويعاني معها وجع بيئتها ، و يسعى مع الكتلة النيابية الآتية لضمان الشيخوخة لأهلها ، أنه النائب المفضّل منكم و من خلالكم ، أنه النائب الذي سيملأ فراغ غياب الدولة ، انه النائب الذي يتوجب عليه كما كنّا مع شعار بلدية برجا والذي رفعناه سويّاً ، نعم لبيئة أفضل ، لا للمطامر ، لا للنفايات التي استخدمت كعقاب و ليس كحل ، فالذي يصحّ في البلدية يصح في النيابة ، فالصوت صوت واحد ، و التلوث البيئي واحد في الزمن البلدي و الزمن النيابي.

إنها اليوم لفرصة حقيقية لجميع أهلنا أحزاباً و عائلات و أفراد أن يقفوا مع تمثيل برجا ، أن يقفوا مع نبض الشوف ، مع نبض الأقليم ، مع نبض برجا أن يكونوا مع لائحة ضمانة الجبل  …

من أجل التصويت للتغيير و الأمل الآتي …..

من أجل صحتكم ، من أجل مستقبل أولادكم ، من أجل سلامة بيئتكم ، من أجل معالجة همومكم ، من أجل الاهتمام بوجعكم ، من أجل حقكم …

لذلك،

– لن نكون و إياكم شمّاعة للإستخدام ….

– لن نكون حائطاً لمبكى غرائزكم وعصبياتكم …

– لن نرضى بما هو حلال لكم و حرام على غيركم و علينا .

– لن نرضى التعامل معنا كسنديانة أم شراطيط ….

أهالينا في الشوف ، و الأقليم ، و برجا ستقولون نعم … نعم ….

بصوت الصبايا ، وبصوت  الشباب وبصوت الأمهات و الأباء و حتى بصوت الأطفال

نعم …  نعم لتمثيل برجا

نعم … نعم للائحة ضمانة الجبل برئاسة الأمير طلال ارسلان

نعم لشوف قويّ، نعم لأقليم قويّ، نعم لبرجا قوية

حتى يكون لبنان قويّ و معافى بكم ومعكم ،

وموعدنا معكم في 6 أيار للاقتراع في صندوق الحياة.

عشتم وعاش الشوف والأقليم وبرجا الوفية

وعاش لبنان القوي.