الديمقراطي اللبناني يقيم لقاءً تضامنياً مع الأسرى في سجون الإحتلال
أقام الحزب الديمقراطي اللبناني واللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال لقاءً تضامنياً مع الأسرى في سجون الإحتلال، في السراي الأرسلانية بالشويفات، بحضور الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، بحضور ممثلّ رئيس بلدية مدينة الشويفات زياد حيدر عضو المجلس البلدي حسان أبي فرج، ممثل حزب الله وهيئة دعم المقاومة الإسلامية في لبنان سامي رسلان، عضو المجلس السياسي في حزب الله ومعاون مسؤول العلاقات الفلسطينية عطالله حمود، ممثل التيار الوطني الحر رمزي دسوم، مدير مديرية الشويفات في الحزب السوري القومي الاجتماعي سامر عبد الباقي، ممثل عن حركة أمل، ممثل الجهاد الإسلامي أبو وسام محفوظ، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبو كفاح غازي، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول ملف الأسرى في الجبهة عبدالله الدنان وأعضاء اللجنة المركزية وقيادة منطقة بيروت، رئيس التيار الفلسطيني الحر عبدالكريم زغموت، إمام مسجد الفرقان الشيخ سامر أبو عنبر، ممثل عن حركة فلسطين حرة، رئيس حزب الوفاء اللبناني أحمد علوان، منسق خميس الأسرى يحيى معلم، أعضاء المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي ليليان حمزة، رمزي حلاوي ونزار زاكي، رؤساء دوائر الشويفات منير الريشاني، الغرب نديم يحيى، المتن باسم زيدان، حاصبيا سعيد أبو إبراهيم ورئيس دائرة راشيا يحيى حمص، مخاتير الشويفات ورؤساء وحدات حزبية وحزبيين ومناصرين.
بعد النشيد اللبناني والنشيد الفلسطيني ونشيد الحزب، رحب علاء حمّص بالحضور، ثم كانت كلمات بالمناسبة لكل من: اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال منسق خميس الأسرى ألقاها يحيى معلم، الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة ألقاها رئيس حزب الوفاء اللبناني أحمد علوان، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – عبدالله الدنان، منظمة التحرير الفلسطينية – ناصر الاسعد، لجنة أسرى الجبل المحررين أديب ملاعب،الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة- ابو كفاح غازي، المقاومة اللبنانية – حزب الله الشيخ عطالله حمود، حيث ركّزت الكلمات على التضامن الكامل مع الاسرى وقضاياهم ومعركتهم التي يخوضونها بالامعاء الخاوية والظلم والقهر الذين يتعرضون له إذ يتم التضييق على قضيتهم وسط تآمر عربي وصفقات مع الاحتلال ولقاءات علنية في الدول العربية مع رئيس وزراء العدو وتطبيع مشين. وصوب المتحدثون على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية لنصرة قضية الوطن.
وألقت ليليان حمزة كلمة الحزب الديمقراطي اللبناني، فقالت: “من هذه الدار الأرسلانية الوطنية الشّاهدة على محطّات السّلم والحرب…
نرحّب برفاق القضيّة.. رفاقِنا على درب الحق والإنسانيّة.. رفاقٍ حين ننظر في وجوههم نلحظ ملامح النّضال، والتّضحية والأمل بتحرير الأم المنكوبة فلسطين..
من دارة بطل معارك الإستقلال والمالكية والنّاصرة، ننثر عواطفنا المحمّلة بالشّوق والإنتظار للأرض التي أحبّها الأمير مجيد أرسلان وخاض معركة الدفاع عنها، فاكتشف المؤامرة المدوية وخيانة الأعراب للأمة العربية.
إرتباط هذا الجبل بفلسطين إرتباط عميقٌ ومتين.. دماءٌ تعانقت وتضحياتٌ بذلت..
نلتقي اليوم تحت مظلة القضية التي يجسّد فيها الأسرى أبرز ملاحم الكفاح لأجل أرضٍ يرفضون المساومة عليها في زمن صفقات الذل والعار والتطبيع مع الإحتلال. في زمن الأسرى أحرار وراء القضبان، وشعوب وحكّام أسرى السلطة وعبيد المال.
8 آلاف أسير فلسطيني يواجهون ظلم الإعتقال.. 8 آلاف أسير يختبرون التعذيب الممنهج لتدمير الذات وطمس الشخصية الفدائية..
مليون فلسطيني مروا بتجربة الإعتقال وما يرافقها من قهر وحرمان من لقاء الأهل أو تلقّي العلاج، وخاصة المصابين بالسرطان..
قادة ورموز اليوم وراء القضبان.. مروان البرغوثي المحكوم بخمسة مؤبدات.. يقضي عامه السابع عشر في المعتقل، أحمد سعدات المحكوم 30 عاما بتهمة عملية اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي. وخضر عدنان الذي يتجدّد اعتقاله منذ 2005، لكن معركته بأمعائه الخاوية رفضاً للاعتقال التعسفي سجّلت انتصارا بعد شهرين وسيُفرج عنه قريبًا.
أيها الرفاق، يصادفنا اليوم 100 سنة وسنة على أصل النّكبة، وعد بلفور المشؤوم..
الفوضى تنخر مجتمعاتِنا.. الحرب الناعمة تجتاحنا وتفسد قيمنا ونقف مكتوفي الأيدي..
شبابنا مستقبلنا.. هم العنصر الواجب التركيز عليه. نتساءل اليوم كيف تدخل ألعاب تحرض على الجريمة وتخدّر عقول الأطفال والشباب وتنتشر بسرعة قاسية ولا نردعها؟!
على الأغلب معظمكم سمع الخطاب الشعبوي للنتن ياهو. خطاب يحاكي المجتمع العربي قبل الغربي لما فيه من إغراءات بقدرة الكيان الإسرائيلي الهائلة في مجال التكنولوجيا والتطور العلمي وانفتاحه على العالم، أما نحن ماذا فعلنا بأنفسنا؟! نتنازع على الإمتيازات وننسى القضية..
في هذا اللقاء، نترحّم على بطل كبير عميد الأسرى المحررين الشهيد القائد سمير القنطار الذي عبد طريق الفداء من عبيه إلى نهاريا، وكان قائداً للحركات النضالية داخل الزنازين وخارجها، وفدى حياته في سبيل فلسطين وعاد إليها شهيداً من أبواب القنيطرة.
ونوجه تحية للأسير المناضل صدقي المقت ابن مجدل شمس السورية.. دفع ثمن كشفه عن دعم الاحتلال للتنظيمات التكفيرية ويرفض الاعتراف بالمحاكم الفاشية الإسرائيلية فحريته يجدها بسواعد الجيش العربي السوري.
تحية الى روح نسر الجبل شهيد الحزب الديمقراطي اللبناني الرفيق صالح العريضي الذي دفع ثمن ثباته على خط المقاومة، فكان من المقاومين الأوائل للاحتلال الاسرائيلي منذ عام ١٩٨٢ وداعماً لحركات المقاومة الفلسطينية ومن المؤسسين لحركة رفض التجنيد الإجباري في الداخل المحتل مع لجنة التواصل الدرزية عرب ال48 والحركات التحررية الفلسطينية.
ونحن في الحزب الديمقراطي اللبناني بقيادة الامير طلال ارسلان أطلقتنا وثيقتنا التاريخية مع مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان وسورية وحددنا موقفنا في الوقوف الى جانب المقاومة وصوّبنا بوصلتنا نحو الجولان وفلسطين. هنا لا بد من توجيه تحية اجلال ودعم كامل لانتفاضة أهل الجولان السوري الصامد بوجه المحتل، الرافضين للهوية الاسرائيلية ويأبون إلا أن تكون هويتهم عربية.
فلسطين تجمعنا.. ولا خيار أمامنا سوى رص الصفوف والتعاون جميعا أحزابا وطنية لبنانية وفصائل فلسطينية على اختلاف مشاربها لتكوين جبهة تقدّمية عربية لمحاربة التطبيع فكريا ثقافيا وتكنولوجيا..
لأسرانا الحرية، لشهدائنا الرحمة، ولجرحانا الشفاء. النّصر للأمة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.