الحزب الديمقراطي اللبناني يشارك في أعمال الدورة الثانية لمؤتمر الحوار الصيني العربي في هانجتشو

المهتار: نتطلّع إلى دور أساسي للصين لإسقاط الهيمنة والتسلّط والأحادية

شارك الحزب الديمقراطي اللبناني ممثّلًا بعضو المجلس السياسي للحزب محمد المهتار بدعوة رسمية من الحزب الشيوعي الحاكم، في أعمال الدورة الثانية لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية بمدينة هانجتشو عاصمة مقاطعة تشهجيانغ تحت عنوان”يد بيد لبناء عالم أفضل”.

والقى المهتار كلمة الحزب الديمقراطي اللبناني في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ونقل تحيات الأمير طلال ارسلان والرفاق في الحزب إلى الحزب الشيوعي الصيني رئيسًا وقيادةً وأفرادًا، مؤكّدًا على أهمية العلاقات العربية الصينية وضرورة تعزيزها وتفعيلها في شتى المجالات، وعلى حكمة قيادة الحزب الشيوعي كمرجعية دولية تتعاون مع الشعوب على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل، وتقدم لهذه الشعوب كل ما تستطيع من خبرات في شتى المجالات للمساهمة في نهضة الدول وشعوبها، بعيدًا عن سياسات التسلّط والاستعمار والهيمنة التي مارستها بعض الدول الكبرى على الأمة العربية .

وأضاف المهتار” نتطلّع إلى دور أساسي للصين لإسقاط منطق الهيمنة والتسلّط والأحادية والتوسّع على حساب الشعوب، وهذا يستدعي بالدرجة الأولى إصلاح المنظمة الدولية العالمية التي تستخدمها بعض الدول لتحرفها عن مسارها التي وُجدت من أجله من أجل تحقيق غايات وأهداف سياسية ضد مصالح الشعوب المستضعفة، ولقد وقفت الصين دائمًا إلى جانب تصحيح هذا المسار.” مشيرًا إلى أن “قضية العرب الأولى برأينا هي تحرير فلسطين ووقف الهيمنة الاستعمارية وتدخلاتها في شؤون دولنا”.

وقدّم المهتار إقتراحًا من خلال المؤتمر “أن تنشأ أمانة عامة دائمة بين الأحزاب العربية والحزب الشيوعي الصيني القائد الرائد في فكره السياسي والاقتصادي القائم على الحوار والتعاون المتبادل والعدالة الاجتماعية، لأن عالمنا العربي بحاجة إلى تطبيق المفهوم الجديد الذي أطلقه سيادة الرئيس الصيني في كلمته في مؤتمر الحوار الرفيع المستوى الذي انعقد في الصين بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب العالم لأن نجاح هذا المفهوم الجديد على مستوى السياسة العالمية يؤمّن العدالة والتنمية والتشاركية القائمة على الاحترام المتبادل بين الشعوب.”

وسجّل من خلال كلمته إصرار العرب على النهوض بالأمة العربية ومواجهة مصيرها المحتوم من أجل “الوصول إلى نهضة قومية تحررنا من الأنظمة المتسلّطة علينا في الداخل ومن إرادات دولية متسلّطة علينا من الخارج مهما طال الزمن.”

وختم قائلًا ” إننا نثق ثقة مطلقة بالسياسة الدولية التي تعتمدها الصين وإننا نؤكّد على ضرورة إعادة إنتاج طريق الحرير الذي كان الصلة الاقتصادية ما بين عالمنا العربي والصين، ونعتبر أن هذا الطريق هو الركيزة الأساسية لتعزيز التواصل والتبادل بين عالمنا العربي والصين، هكذا كان على مر التاريخ وهذا ما نريده اليوم. فنحن مع الصين في السراء والضراء لأن السياسة التي تعتمدها الصين في شتى المجالات هي الخلاص الوحيد لهذا العالم الذي يتخبّط بأزمات كبرى على كل المستويات”.