أرسلان بعد الإدلاء بشهادته في قصر العدل: اتخذت صفة الادعاء الشخصي بمحاولة قتلي وهدر دمي بعد التعرض والهجوم على السراي الارسلانية في الشويفات

توجّه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان إلى مبنى قصر العدل في بعبدا صباح اليوم، حيث وبناء على طلبه أدلى بشهادته أمام قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور فيما يتعلّق بقضية حادثة الشويفات التي وقع ضحية الاشتباك المسلّح الذي حصل.

بعد الجلسة قال أرسلان: “كانت جلسة ممتازة وقد استمع قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور لكل المعطيات والتفاصيل وقد اسميت الشهود بالكامل وقد تبين بوضوح ان هناك خطأ كبير حصل من قبل النيابة العامة بادعاءاها بتاريخ 16/5/2018 عندما ادعت على الشباب الثمانية بتهمة من دون وجود اي دليل حس او وجود شهود عيان او طبيب شرعي ولا ادلة جنائية وبالتالي  هذا امر سجلنا عليه اعتراضا كبيرا في المحضر لان القانون يعتبر الادعاء والاتهام والتوقيفات وكل ما حصل خاطىء في جوهر القانون لانه لا يجوز على نيابة عامة ان تدعي احد خاصة في اشتباك مسلح حصل بين حزبين وذهب ضحيته الشهيد علاء ابو فرج الذي ان جزءاً كبيراً من وجودي اليوم هنا لاؤكد ولاعرف كيف استشهد علاء ابو فرج لانني معني كابن الشويفات بكل شاب وصبية من الشويفات ، ولم احضر اليوم الى قصر العدل لاغطي اي جرم ولا لاغطي اي امر حصل، بل جئت لاؤكد ولاوضح بشهود عيان وليس باقاويل ولقد سميت اكثر من 24 شاهدا من الشويفات شهدوا كل الذي حصل وطبعا لدينا الكثير من الشهود بعد ولكن اكتفينا بعدد 24 شاهدا ويمكننا تسمية مية شاهد لنؤكد على كل ما حصل ولنؤكد على كل الاتهامات السياسية الباطلة التي حصلت بحقنا كل هذه فترة الثمانية اشهر وسكتنا واحترمنا القضاء واحترمنا القانون وحاولنا جهدنا لان نتوصل الى حلول مشرفة للجميع، ولكن مع الاسف”.

وتابع:” لا يوجد شيء اسمه حصانة عندنا يتعرض دم الناس للمتاجرة فهنا لا يوجد شيء اسمه حصانة لا حصانة نيابية ولا حصانة وزارية ولا حصانة قضائية، التزوير ليس لديه حصانة والذي يفكر للحظة ان الحصانة تعنيني فهي لا تعنيني بشيء على الاطلاق. انا مستعد وعندي الجرأة والصدق والشفافية والامانة، ما تعودنا ان نضع الناس ونتلطى وراءها صدرنا قبل صدر كل الناس والذي يعتبر نفسه زعيما وقائدا ووزيرا يصغر كثيرا اذا تاجر بدم الناس  ويضع اناسا بريئة بذمته ولهذا حضرت الى بعبدا واتحمل كامل المسؤولية اذا هنا مدانين فليديننا القضاء ولا يتردد نهائيا ولكن ليدين طلال ارسلان وليس فلانا وفلتانا لانه لا يمكن ان يطال المير لا وثم لا واذا كان المير مرتكبا طالوه”.

وأضاف: “لقد تغاضيت عن الكثير من الامور ولكن اليوم اضطررت ان اخذ صفة الادعاء الشخصي بمحاولة قتلي وهدر دمي بعد التعرض والهجوم على السراي الارسلانية في الشويفات باعتبارها منزلي ومكتبي في ذات الوقت وقد سجلت هذا الادعاء في المحضر والآن على القضاء ان يتحمل مسؤوليته كاملة من دون مواربة ومن دون مسايرة لاحد وجميعنا تحت سقف القانون وليس لدينا مشكلة في هذا الشأن، انما لكي يكون القضاء نزيها وشفافا، عليه ان يتحمل مسؤولية الاتهام المباشر وليس ان “يفشوا خلقهم بأناس معترة لا تتحمل مسؤولية الذي حصل”، والذي حصل في الشويفات حصل نتيجة قرار سياسي مسبق ومحضر له ومحرض له بالإعلام امام كل اللبنانيين وعلى القضاء ان يثبت نزاهته في هذا الموضوع ان يأخذ خطوات واذا طلال ارسلان مدان ، فليدينه ولا يتردد، والتستر على أحد على قاعدة ان الفاجر يأكل مال التاجر في هذه البلد مع طلال أرسلان لا تمشي ولن تمشي”.

ورداً على سؤال حول إذا كان الكلام عن الحصانة والتحريض يقصد فيه النائب شهيب، أجاب أرسلان: طبعاً الكلام السياسي التحريضي بحقي الذي سمعناه في الشويفات وفي عاليه هو يتحمل المسؤولية الأولى عن كل ضربة كف وكل ما حصل في كل ضيعة وليس فقط في الشويفات، وبالتالي من يعتقد أن ثمة ناس “حيطها واطي وناس حيطها عالي” انا اما قصر العدل والعدالة اقول ثمة حائط واحد تتساوى فيه كل الناس ولا يوجد احد فوق القضاء والعدالة، وعندما استشهد علاء رحمه الله، ليس لنصبح في الشويفات نتيجة التزوير والاهمال وقلب الحقائق، نصبح باكثر من شهيد واكثر من فتنة في الشويفات وخارجها، فالناس لم تعد تحتمل، ونحن مسؤولون ولا نتهرب من مسؤولياتنا السياسية انما نحن لسنا القتلة، فليبحثوا عن القاتل ونحن جاهزون للتعاون مع الجميع.

وعند سؤاله اذا كان يلمح لنيران صديقة في الحادث، بعد ان قال انه لم يتم الكشف على الجثة الا بعد ساعات، أجاب أرسلان: “نعم لم يكشف على الجثة، ولا اعرف لماذا، وعن الفيديوهات التي تمّ تسليمها، اكد انه سلّم فيديوهات وشهود وزراء ونواب وفعاليات واين كنا آنذاك ومن كان معنا كل التفاصيل بالساعات والدقائق.

ورداً على سؤال حول اذا كان يتخوف من عودة التشنج الى الشارع، قال: منذ ثمانية اشهر وانا اتحمل كل انواع الموبقات وكل انواع الاتهامات وكل انواع الظلم والتعدي على كرامات الناس والعائلات، ولم يعد هناك استعداداً للتحمل اكثر، ولذلك وايماناً مني بالقضاء ونزاهته والتي نصر عليها، اتيت الى هنا وطلبت الاستماع لشهادتي وان تدون بالمحضر، ولنرى كيف ستتصرف النيابة العامة مع هذه الشهادة، التي تحدثت فيها عن وقائع واسماء وشهود، وان تم اهمال هذه الشهادة فذلك يعني الحميع متورطاً، فليتفضلوا ويستدعوا جميع المعنيين الى التحقيق وها انا اتيت، ماذا حدث وما المانع ؟؟ 

وعن إذا كان سيسلّم امين السوقي الى القضاء، اجاب: امين السوقي وغيره هم براء حتى ان تثبت ادانتهم، وانا لم اتهم احد، وبالنسبة لي الحزب الاشتراكي واعضائه الذين قاموا بالهجوم على منزلي ومكتبي في السراي الارسلانية في الشويفات لمحاولة قتلي، قلت وما زلت اقول لا ادعي على احد منهم واعتبرهم جميعاً بريئين حتى تثبت ادانتهم، فمن المعيب اتهام امين السوقي والشباب المتهمين اتهاماً سياسياً دون ادلة ودون شهود ودون فيديوهات، حتى الفيديوهات التي قدمت من قبلهم، انا استندت اليها اليوم وهم من قدموها للقضاء، حيث تبين اختلافاً فاضحاً في التوقيت، وكل الذي قيل في التفاصيل المملة في الملف جاوبتها بنداً بنداً وبأدق التفاصيل، ولست أدّعي انه معي الحق وغيري مخطيء لكن فلنترك القضاء يأخذ مجراه، وان كان وليد جنبلاط يريد القضاء فذلك امر ممتاز، وطلال ارسلان ايضاً يريد القضاء، شرط ان نكون كلانا تحت سقف القضاء، وليس بشكل استنسابي، نريد القضاء فقط على أمين السوقي ولا نريد القضاء والقانون على اكرم شهيب، فهذا الامر لن يحصل، وبكل صراحة اقولها، ظلم في السوية عدل في الرعية، ولن نسمح بأن يتلطى احد بحصانته النيابية، وبالنسبة لي امين السوقي بمقدار عشرة نواب.