ذكرت “الاخبار” ان “مكامن الخطر في عرسال لم تعد خافية على أبناء البلدة، فهم يدركون جيداً أن مسلحي “داعش” و”جبهة النصرة” و”الكتيبة الخضراء” ينتشرون بكثافة في جرود عرسال“ويصولون ويجولون بحرية داخل البلدة وخارجها، من دون رادع، وخصوصاً أن عدداً من أبناء عرسال ينضوون تحت لواء هذه التنظيمات”، بحسب ما تؤكد مصادر مطلعة في عرسال. المصادر نفسها تشير إلى أن “الجيش السوري خلق مشكلة له ولنا”، فبعد معركة القلمون ترك المسلحين يفرون إلى جرود عرسال وإلى مناطق وعرة جداً في “جوار النقار” و”وادي عويس” و”وادي الحقبان” و”وادي ميرا” (لجهة قارة السورية). وهذه مناطق “ليس من السهل السيطرة عليها لوعورتها ولارتفاعها ولوجود المخابئ الطبيعية فيها من مغاور وأنفاق”. وبحسب المصادر، يسيطر على هذه المناطق ما يزيد على خمسة آلاف مسلح من “داعش” و”النصرة” و”الكتيبة الخضراء”، كما يقيم في جرود عرسال ما يقارب 30 ألف نازح بينهم ما يزيد على 5 آلاف مسلح يسكنون في المنازل الصيفية للعراسلة وبساتينهم والمغاور الجردية. وتوضح المصادر أن “المشكلة التي خلقها الجيش السوري لنفسه تتمثل في أن كل هؤلاء المسلحين جعلوا من الجرود منطلقاً لعمليات تسلل تحصل في شكل شبه يومي نحو عسال الورد وسهل رنكوس في الأراضي السورية، وأخرى باتجاه الأراضي اللبنانية، ومنها ما حصل أخيراً في محلة التنيّة بين خراج عرسال وبلدتي الفاكهة ورأس بعلبك، حيث دارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها القذائف والصواريخ من كل الاتجاهات”. وتشير المصادر الى أن 12 ألف ربطة خبز تنقل يومياً من أفران عرسال إلى جرودها، فضلاً عن المواد الغذائية والوجبات الساخنة. “وكل ذلك لا يكفي المسلحين” الذين يلجأون إلى أعمال سلب وسرقة مربّي المواشي وقطعانهم، و”تشليح” أصحاب بساتين الكرز “التحويشة اليومية، وإلا منعهم من دخول بساتينهم”.
مصادر للاخبار: 12 ألف ربطة خبز تنقل يومياً من أفران عرسال إلى جرودها
0