كتبت صحيفة “الديار” : لم تؤد الجهود المبذولة من القوى السياسية الاساسية المتمثلة في الحكومة الى حلحلة الخلافات والوصول الى تسوية تؤدي الى عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، في ظل فشل الاتصالات التي قادها الرئىس تمام سلام مع الاطراف لحل ملفي رواتب موظفي القطاع العام وتفرغ اساتذة الجامعة اللبنانية، مما جعل الرئيس تمام سلام يكشف امام زواره عن حزنه، واسفه، لما وصلت اليه الامور، مؤكداً انه لا يمكن ان يقبل استمرار الشلل في حكومته، ملمحاً الى انه قد يتخذ موقفاً اذا لم يتم التوافق داخل مجلس الوزراء، هذا مع العلم ان “الديار” كانت قد كشفت منذ ايام أن الرئيس سلام اوحى امام مقربين منه باحتمال تقديمه استقالته، اذا بقيت الاوضاع على حالها، وانه ابلغ الرئىس نبيه بري بموقفه وهذا ما دفع الرئىس بري الى التحرك رافضاً اي محاولة لتعطيل مجلس الوزراء مشيدا بصبر الرئىس تمام سلام وحكمته.
وأمس، تكثفت الاتصالات على صعيد ايجاد حل لملف الجامعة، وزار وزير التربية الياس بو صعب الرئىس سلام وابلغه موافقة التيار الوطني الحر على ابقاء الدكتور بيار يارد في موقعه كعميد لكلية الطب، لكن عقبات ما زالت تعترض اقرار الملف، وخصوصاً ان حزب الكتائب تمسك بعمادة كلية الطب للدكتور مارون ابي انطون، وكذلك مركز مفوض الحكومة لدى مجلس الجامعة الكاثوليكي في حين أكد بو صعب ان العمداء موزعون مسيحياً على كل الاطراف، وبالتحديد التيار الوطني الحر والمردة والياس سكاف والكتائب ومستقلون، ونفى الاتهامات بوجود قرار للتيار الوطني بحصر الحصة المسيحية به، فيما اتهم وزير العمل سجعان قزي التيار الوطني بانه يريد كل التمثيل المسيحي، وفي ظل استمرار الخلافات، اعلن بو صعب نقلا عن الرئىس تمام سلام انه لن يدعو لجلسات ما لم يتم التوافق.
اما على صعيد رواتب الموظفين، فأكد وزير المال علي حسن خليل ان “لا رواتب بدون تشريع في المجلس النيابي، واذا اصروا على الحل خارج هذا الاطار فليفتشوا عن وزير مال غيري” وهذا قرار نهائي ولا رجوع عنه.