أحيت دائرة الغرب في الحزب الديمقراطي اللبناني الذكرى الثامنة والسبعين للإستقلال اللبناني، في إحتفالٍ حاشدٍ أقامته في بلدة سرحمول، بحضور مشايخ من المنطقة، الوزير السابق صالح الغريب، نائب رئيس الحزب نسيب الجوهري، العقيد في الجيش اللبناني يوسف نجم، عضوي المجلس السياسي مدير الداخلية لواء جابر ورئيس دائرة الغرب وليد العيّاش، رئيس منتدى الشباب الديمقراطي اللبناني د. مسعود الصايغ، مدير الإعلام جاد حيدر، رئيس بلدية سرحمول أنور اسماعيل ورؤساء بلديات وممثلون عن بلديات المنطقة ومخاتير، رؤساء الدوائر في الحزب، ممثلون عن: حزب الله، الحزب السوري القومي الإجتماعي، التيار الوطني الحر والحزب الشيوعي اللبناني، بالإضافة إلى حشد من منتدى الشباب الديمقراطي اللبناني، جمعية الكشاف الديمقراطي وحزبيين ومناصرين.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب الديمقراطي اللبناني، ألقت خزامة إسماعيل كلمة ترحيبية بالحضور، ثم كانت كلمة لبلدية سرحمول ألقتها ميسون اسماعيل تحدثت فيها عن إستقلال لبنان والعلاقة التي تربط بلدة سرحمول بهذه المناسبة الوطنية، وإستذكرت مزايا بطل الإستقلال الأمير مجيد أرسلان والتضحيات التي بذلها من أجل كرامة وصون تراب وطننا لبنان حتى تحقيق الإستقلال عن الإنتداب الفرنسي، وترحّمت على شهيد الإستقلال سعيد فخر الدين الذي تجلّت إرهاصات مرحلة الإستقلال القادمة من خلال دمائه الطاهرة والنبيلة التي روت جذور العزائم والتضحيات لدى رجال الإستقلال، كما شكرت رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان على مواقفه الوطنية والعروبية ودعمه الدائم لبلدة وأهالي سرحمول.
وألقى كلمة الحزب عضو المجلس السياسي ورئيس دائرة الغرب وليد العياش، مُستذكرًا تاريخ رجل الإستقلال عطوفة الأمير مجيد توفيق أرسلان من خلال روحه الوطنيّة التي دفعته لبذل الغالي والنفيس خدمةً لإيمانه العميق بأهميّة إستقلال أُمتنا. فمن أسس الجيش اللبناني عام 1945 وإمتطى حصانه مُتّجهًا لنُصرة الشعب الفلسطيني وتحرير أرضه من إستبداد العدو الغاشم، واستُقبل بقرع أجراس كنائس الناصرة وطبول المالكيّة، يُجسد المعنى الحقيقي لمواصفات الرجال الوطنيين الأحرار المؤمنين بتاريخ أمتنا العربية ووحدة قيمنا وثقافتنا المشرقيّة العصيّة عن الكسر والغير قابلة للإضمحلال والذوبان بالفكر التقسيمي الصهيوني، لذا الفضل كل الفضل للمجيد القائد الذي أرسى جوهر المعادلة الذهبيّة “شعب، جيش، مقاومة” والتي تُعتبر في أيامنا هذه الدرع المتين والحصن الحصين والسياج المنيع في وجه المخططات الإمبريالية.
و تابع العياش مؤكدًّا على إكمال مسيرة المجيد مع رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان الذي نادى بتطبيق إتفاق الطائف بكل حذافيره منذ العام 1990 كونه المدخل الصحيح للانتقال نحو الدولة المدنية الحديثة، فحورب من كثيرين وسُدت الأبواب بوجهه من قبل كلّ أرباب السلطة آنذاك، وفي العام 2009 بعد أن أثبت النظام اللبناني الطائفي مدى فشله وعُقمه عن إدارة البلاد بالأطر الحكيمة والرشيدة كان ارسلان أول من نادى بعقد مُؤتمر تأسيسي وطني للاتفاق على عقد إجتماعي جديد يُعيد إنتظام الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية، مُستشرفًا بطرحه آنذاك قعر الأزمات والإنهيارات الآتية والتي للأسف نعيشها اليوم. بناءً عليه، أضاف العياش ” إسمح لنا يا أبا مجيد أن نخوض وإياك معركة إسترداد حقوق طائفة الموحدين الدروز كَون طروحاتك الوطنية لم تلقى ولا تلقى آذانًا صاغية، زمن الإستبداد إنتهى وقد بدأ زمن الحرية، زمن الإحتلال أفل وقد إنطلق زمن تحرير فلسطين، زمن الهزائم ولّى وقد أتى زمن الانتصارات من سورية قلب العروبة النابض بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد”
في الختام الإحتفال جرى رفع العلم اللبناني على تلة بلدة سرحمول.