لا حلحلة في الملفات الداخلية، وكل «يغني على ليلاه
، وكأن البلاد بألف خير، وكأن لا ازمات معيشية، ومياه، وكهرباء، وسلسلة رتب ورواتب وتصحيح الامتحانات الرسمية والجامعة اللبنانية، وكأن المنطقة والدول المحيطة بلبنان تعيش بأمن وسلام وراحة بال، وكأن الحدود اللبنانية – السورية هادئة، والحدود الجنوبية لا تطلق منها الصواريخ على اراضي فلسطين المحتلة.
والخرق الوحيد لهذا الجمود القاتل، تمثل بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد نهار الخميس دون التوافق على اي ملف وستكون الجلسة «للصورة فقط، ويمكن ان يرفعها الرئيس سلام في اي لحظة اذا شعر ان الامور ستتجه الى «التصعيد، وهذا هو المتوقع، علما ان مجلس الوزراء سيناقش ما تبقى من بنود جدول الاعمال الذي وضع للجلسة السابقة ومن ضمنه ملف الجامعة اللبنانية، لكن ادارة الجلسة ستكون ضمن مبدأ تأجيل الملفات الخلافية والاكتفاء بالملفات التوافقية، عملاً بمبدأ الاتفاق الذي انجز بين القوى الممثلة في الحكومة لتسيير امورها.
جولة بان كي مون
على صعيد آخر كشف عن اتصالات تجري لتشمل زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى بيروت، وما عزز هذا الاحتمال وصول مندوب لبنان الدائم في الامم المتحدة نواف سلام الى بيروت لكن هذا الموضوع لم يحسم بعد ولم يتبلغ لبنان اي شيء رسمي حتى الان. علما ان الامين العام للامم المتحدة ينوي القيام بجولة في المنطقة لبحث الاوضاع في غزة والعمل على الوصول لاتفاق ينهي الحرب على غزة.
رئاسة الجمهورية وكلام للراعي
اما على صعيد ملف انتخاب رئيس الجمهورية بعد ان دخل الفراغ الرئاسي في يومه الـ 55 كشفت معلومات عن كلام «عالي السقف
للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في القداس الاحتفالي في عنايا اليوم بمناسبة عيد القديس شربل في حضور الرئيس ميشال سليمان وسيتطرق خلالها الى انتخابات الرئاسة وذكرت المعلومات انه سيكشف الكثير من الامور المتعلقة بهذا الملف في القداس وسيضع الجميع امام مسؤولياتهم.
بلامبلي وتحذيراته خلال جولته على المسؤولين
وكان لافتا ما تم تداوله وما سرب عن جولة المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي على كافة المسؤولين في البلاد بما فيهم حزب الله وما نقله لهم من مخاوف الامم المتحدة على الاستقرار في لبنان وخوف الامم المتحدة من انهيار الدولة اللبنانية جراء الاعباء عليها والتوترات الامنية على الحدود الجنوبية والحدود اللبنانية – السورية، واضعا المسؤولين امام مسؤولياتهم للتحرك من اجل الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات وتعزيز دور الجيش والقوى الامنية لتعزيز الاستقرار وضرورة الاستفادة من المناخات الدولية والقرار الدولي الداعم لاستقرار لبنان وملاقاته باجراءات داخلية ووضع خطة لمعالجة ازمة النازحين السوريين والتي تفوق قدرة الدولة اللبنانية والخوف من ان يؤثر ذلك على الاستقرار الامني وغرق لبنان بالمشاكل.
علما ان بلامبلي وضع سفراء دول كبرى في بيروت بمخاوفه على الاوضاع الداخلية اللبنانية، وحضهم على المساعدة بالاسراع بانتخاب رئيس الجمهورية، علما ان بلامبلي كان قد زار السعودية في وقت سابق للاسراع في حل الملف الرئاسي اللبناني وحض السعوديين على التدخل لحل هذه المسألة حيث تتلاقى مخاوف بلامبلي مع مخاوف السفير الاميركي الذي زار السعودية ايضا في وقت سابق لبحث اسس للحل الداخلي في لبنان والتعجيل بانتخاب الرئيس.
وتشير المعلومات «ان بلامبلي كان واضحا وصريحا خلال لقاءاته داعيا المسؤولين الى التلاقي والتوافق والاستفادة من الدعم الدولي للحفاظ على استقرار لبنان.