في موازاة استمرار عملية تنظيف جرود عرسال من مسلحي النصرة من قبل مقاتلي الجيش العربي السوري وحزب الله، نفذ الجيش اللبناني انتشاراً امنياً واسعاً في منطقة البقاع الشمالي وعلى الحدود اللبنانية السورية، لا سيما في مناطق القاع رأس بعلبك، الفاكهة مقراق، اللبوة الصوانة نحلة وعرسال في خطوة تهدف الى الحد من الدخول الى الاراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية ومنع دخول المسلحين. وتشير المعلومات الى ان ما يجري في المنطقة من عمليات امنية ينفذها الجيش السوري وحزب الله لتطهير المعابر الجبلية من المسلحين ليس «حرب جبهات
كما يحاول ان يصور البعض، وان مقاتلي الجيش السوري وحزب الله تمكنوا من عزل جرود الزبداني عن المعابر الحدودية في لبنان.
وتضيف المعلومات، ان هذه العمليات ليست مفاجئة وتفرضها طبيعة ظروف المنطقة الوعرة والطويلة وكثرة المغاور والانفاق الطبيعية. وقد تعرض المسلحون خلال المواجهات الاخيرة للضربات الاعنف حيث سقطت اعداد كبيرة منهم في الاسر وقتل لهم عدد من القياديين بينهم احمد يقظان وهو لبناني ويعمل مساعداً لسراج الدين زريقات والقيادي الاعلامي في النصرة ابو وائل الاردني وغيرهم، كما تركوا عددا من الجرحى في ارض المعارك، بينما نفت المعلومات عن وقوع اي اسير لحزب الله او جريح او وضع اليد على جثة شهيد في المعارك الاخيرة، وان مقاتلي الحزب سيطروا وباعتراف المسلحين على تلال استراتيجية وهذا ما يجعل المسلحين مكشوفين وعاجزين عن الحركة. علما ان القضاء بشكل كلي على المسلحين كما تشير المعلومات امر صعب في ظل وعورة المنطقة وكثافة الوديان والممرات التي تسمح للمسلحين بالاختفاء والتواصل مع قواتهم في ريف دمشق، وهذا ما سيؤدي الى الاسراع باتخاذ القرار بحسم المعارك في بعض مناطق ريف دمشق كالزبداني وغيرها، و حتى بدء هذه المعركة فان حزب الله اتخذ قرارا بابعاد المسلحين عن الجرود الشرقية لعرسال والمطلة على طريق الهرمل بعلبك الدولية وتأمين هذه الطريق مع جرود بريتال والفاكهة، ومقنة ويونين وحماية اهالي هذه القرى كمدخل لحماية البقاع من اي فتنة خصوصا ان ممارسات المسلحين في جرود عرسال دفعت اهالي قرى بعلبك الى الاستنفار وحمل السلاح، وهذا ما جعل حزب الله يخشى حصول توترات مع اهالي عرسال وبعض اهالي بعلبك على خلفية طائفية خصوصا ان المعارك الاخيرة ادت الى استشهاد عدد من عناصر الحزب من مناطق البقاع كما ان الحزب لن يسمح لعناصر النصرة بالسيطرة على اي معبر او تلة على الحدود السورية اللبنانية كون هذه الطرقات يجب ان تكون آمنة لانها طرق امداد لقواته المتواجدة في سوريا كما ان منطقة بعلبك تعتبر خزان الحزب وقاعدته الاساسية وهذا ما ظهر في حرب تموز 2006 . وليلاً افيد عن مقتل قائد ما يسمى كتيبة السيف العمري في القلمون ويدعى ابو محمد العمري.