زار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في دارته في بيروت، وعرضا خلال اللقاء آخر المستجدات السياسية والتطورات الراهنة.
وأدلى أرسلان بتصريح بعد اللقاء قال فيه: ”ان زيارة هذا البيت العريق، وهذه الأسرة الوطنية بإمتياز، وهذه الشخصية التي تشكل لنا ضمانة، هي واجب، حيث تربطنا مع آل كرامي علاقة أكثر من أخوة .”
واضاف “ان لقاءاتنا دائمة، وهذه المرة خصصتها بزيارة لكرامي، لأهنئ المجلس النيابي بفيصل كرامي، لا أن أهنئ فيصل كرامي بدخوله الى الندوة البرلمانية، لأن مثل هذه القامة، نحن بأمس الحاجة اليها في البلد. ولقد كانت مناسبة بحثنا فيها الأوضاع العامة، لا سيما الاقتصادية والاجتماعية في ظل الصعاب الكبيرة .
وقال: “في السياسية للأسف، البلد “فاضي”، ويحاول ان يعكس نفسه هذا الخلاء بالوضع السياسي على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، لذلك ندفع أثمانا باهظة نتيجة هذا الترهل بالوضع السياسي . نحن والوزير كرامي نتفق على كل المقاربات السياسية، ومما لا شك فيه، ان كرامي يمثلنا خير تمثيل بآدائه وطروحاته، وهذا الامر بالنسبة لنا من المسلمات .
وردا على سؤال حول الفراغ الرئاسي والأسماء الوهمية المطروحة، أكد أرسلان ان كرامي يمثلنا بالخط الوطني وبالرؤية الاستراتيجية الوطنية، التي يمثلها كرامي، فنحن واياه جزء لا يتجزأ من بعضنا البعض، وهو يمثلنا أكان في الندوة البرلمانية أو خارجها، وهذا أمر من المسلمات الوطنية التي نسلم بها .
وأبدى أسفه للترهل السياسي الذي نعيشه، معتبرا انه يعود لعدة عوامل، معتبرا انه منذ العام 2005 ونحن نعيش أزمة نظام حقيقية في لبنان، فهذا النظام لم يعد منتجاً، حيث لم ينتج حتى اللحظة رئيس جمهورية ورئيس حكومة وانتخابات بوضع طبيعي، فالفراغ الرئاسي والحكومي أصبح وكأنه عاديا، مؤكدا انه عادة “بشعة” في ان نستمر على هذا المنوال، وقال:” ما من استحقاق استطعنا انتاجه في لبنان في ظل هذه التركيبة منذ العام 2005، وهذا امر خطير، وهو الذي عكس نفسه على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي في البلد، وقد لاحظنا ماذا جرى في اليومين الماضيين بالنسبة لموضوع صيرفة وغيرها، الناس دفعت ثمنها بتعاميم صادرة يوم الأحد، وللأسف “كل واحد عامل دولتو ضمن الدولة”.
وردا على سؤال قال أرسلان :”أنا اتحدث عن الموضوع الاقتصادي المالي، وأما الموضوع السياسي، أنا ملتزم بالتحالف معه، ( حزب الله)، وأنا لا أراه خارج الدولة .
وتابع أرسلان ” للأسف كل القوى السياسية في البلد باتت تسلم بالفراغ، وكأنه أمر واقع سيفرض، وعلينا ان نتعايش معه، لذلك نأمل ان لا يطول أمده، ويبتدع المسؤولون اللبنانيون مبادرات جيدة وقيمة، لكسر هذه المقولة التي تلبسنا .
وعن لقائه مع السفير السعودي وزيارته لسوريا، قال ارسلان: لقد زرت السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، ولبيت دعوته الى الغداء في مقر اقامته، نحن منفتحون على أحسن العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وهذا ليس بجديد على لبنان، هذه العلاقة تاريخية، وعلينا تطويرها والمحافظة عليها، والمحافظة على التنوع اللبناني الذي يشكل العلاقة مع المملكة العربية السعودية، نافيا ان تكون سوريا داعمة لأي مرشّح لرئاسة الجمهورية، حيث قال أن هذا الأمر ليس مطروحاً.
وشدد أرسلان على أهمية بناء دولة من خلال اعادة صياغة نظام جديد تحت أي مسمى “مؤتمر تأسيسي او عقد سياسي او اجتماعي جديد او حوار أو غيره”.