إذا كان اﻹرهاب لا دين له ولا طائفة، كذلك اﻹنسانية حين تتخطى الحدود وتتعالى عن الشروط. فلقد تداولت مواقع التواصل الإجتماعية في الإيام اﻷخيرة صورة لأحد الأطباء يقبل رأس طفل مصاب، بحيث تعود الصورة للطبيب النروجي ” مادس جيلبيرت” الذي تأثر باﻷحداث الأليمة التي تتعرض لها مدينة غزة جراء القصف وقتل المدنيين ولا سيما الأطفال منهم منذ 15 يوم، تاركا” عيادته ليتوجه الى أرض المعركة في غزة من اجل معالجة الجرحى الذين سقطوا نتيجة العمليات العسكرية التي ينفذها العدو الصهيوني بحق الفلسطنيين.
وقد تزامنت هذه المبادرة مع خبر تداولته الوسائل اﻹعلامية عن عملية انتحارية نفذها طبيب عربي في العراق ليحصد عشرات الارواح البشرية والجرحى في صفوف المدنيين.