أعلن مدير دائرة العمليات العامة لهيئة الأركان الروسية الفريق أندريه كارتابولوف ان “طائرة حربية أوكرانية حلقت على مسافة ما بين 3 و5 كيلومترات من الطائرة الماليزية التي تحطمت”، وقال: “لاحظنا صعود طائرة اوكرانية اس يو-25 باتجاه طائرة البوينغ الماليزية التي كانت على بعد ثلاثة الى خمسة كيلومترات”، وأشار الى ان طائرة “اس يو يمكن ان تصل الى ارتفاع عشرة آلاف متر ومزودة بصواريخ جو جو يمكن ان تطلق عن بعد 12 كلم وتضمن تدمير هدف يبعد حتى خمسة كيلومترات”.
ولفت إلى أنّ أن تصريحات كييف عن عدم تحليق أية طائرات بالقرب من “بوينغ” الماليزية كاذبة. وتساءل: ما هو هدف تحليق “سوخوي” هذه بالقرب من الطائرة الماليزية المدنية؟
وذكر كارتابولوف كذلك أن المعطيات الموجودة لدى الجانب الروسي تشير الى أن طائرة “بوينغ” الماليزية التي كانت تقوم برحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، انحرفت عن مسارها لمسافة 14 كم، لكن أسباب هذا الانحراف لن تتضح إلا بعد تحليل المعلومات من “الصندوقين الأسودين”.
من جهة ثانية، نفى أن تكون روسيا سلمت الانفصاليين الموالين لها في شرق اوكرانيا صواريخ “بوك” او انواعاً أخرى من الاسلحة او المعدات العسكرية، ولفت إلى أن 3 أو 4 من أنظمة “بوك” المضادة للطائرات كانت منتشرة في المنطقة يوم وقوع الكارثة.
وأشار كارتابولوف إلى أنه تم رصد نشاط متزايد بشكل كبير لمحطات الرادار الخاصة بأنظمة “بوك” الأوكرانية في 18 تموز، وبعد ذلك اليوم انخفض نشاط الرادارات كثيرا. ولفت الى أن سبب زيادة نشاط الرادارات في تلك الفترة بالذات غير واضح.