احييت دائرة الجرد في الحزب الديمقراطي اللبناني احتفالاً بمناسبة مرور ثلاثة عشرة عاماً على تاسيس الحزب الديقراطي اللبناني .
حضر الإحتفال حشد كبير من المشايخ الاجلاء ومن الفعاليات السياسية والإجتماعية , وقد حضر الإحتفال كل من رئيس دائرة الشوف الرفيق بسام حلاوي ورئيس دائرة المتن الرفيق عماد القاقون وحضر ممثلين عن كل من الحزب التقدمي الإشتراكي والقومي والبعث والتيار الوطني الحر.
كما حضر الإحتفال عدد من رؤساء البلديات والمخاتير وحشد من الحزبين والمناصرين, وكان في إستقبال الحضور رئيس دائرة الجرد الرفيق غسان الصايغ والرفاق اعضاء هيئة الدائرة وعضو المجلس السياسي الرفيق حسين عبد الخالق.
بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، القى عريف الحفل رئيس وحدة بدغان الاستاذ سليم شيا وكان له كلمة في المناسبة جاء فيها:” ما من شيء امضى وأفعل من قوّة التاريخ في تحديد مصير الشعوب. فالأمم التي لم تكتب تاريخها يالفداء والتضحية والإستشهاد كان مصيرها الزوال. ونحن إذ نلتقي اليوم في الذكرى الثالثة عشرة لولادة الحديثة العهد لحزبنا, أرادها حضرة رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان كي تكون إشراقة مجيدة, وإطلالة على تاريخ نضالي, عمره الف ومئتا عام ونيّف من الجهاد والمقاومة ضدّ كل الغزاة والطامعين فمن منا لم يقرأ عن الامير شكيب أرسلان شيخ العروبة وأمير البيان الذي حكم عليه بالنفي لأانه لم يتخلّ عن مقاومته وفكره المناوىْ للإستعمار.
ومن منا لم يقرأ عن الأمير عادل ارسلان وجهاده عام 1925 جنبا إلى جنب مع القائد الاعلى للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش, تلك الثورة التي زلزلت الأرض تحت أقدام المستعمر الفرنسي وكسرة مقولة العين التي لا تقاوم المخرز. ومن منا ينسى الأمير مجيد أرسلان ذلك المارد الذي لم ينحني يوما إلا لتقيبل العلم اللبناني والذي قاد من بشامون ثورة الإستقلال التي أجبرت المحتل الفرنسي على إطلاق سجناء قلعت راشيا وأدت إلى نيل إستقلاله. وبعد ذلك الزمن بقليل في عام 1948, قاد فرقة من الجيش اللبناني البطل إلى ارض فلسطين وخاض معركة المالكية ضدّ الصهاينه الغاصبين, ويعد تحريرها ودخوله مدينة الناصرة قرعت له هناك أجراس الكنائس ولولا التواطؤ والتخاذل العربيين انذاك وإعلان وقف القتال لما كان اليوم على أرض فلسطين كيان غاصب أسمه (إسرائيل)”.
وقال:” لقد دأبت على سرد هذه الوقائع لا لأقول أننا كحزب ديمقراطي نقف على أطلال عظمة الماضي بل لأؤكد أن من ليس له ماض لا حاضر له, ولن يكون له مستقيل. ولأؤكد ايضا أننا الى هذا التاريخ وهذه الشريحة ننتمي, واننا سنكمل المسيرة مع الامين على الامانة الامير طلال ارسلان الذي إستدرك الخطلر الداهم ضدّ شعبنا ومجتمعنا في أيار عام 2008 , ووقف تلك الوقفة الشجاعة للحفاظ على لبنان ومقاومته وسلمه الأهلي, هذا السلم الذي نعتبره خطا احمر لا يجوز المساس به على الإطلاق تحت سقف حرية الاخر في إبداء الرأي والتعاطي الإيجابي البناء. وكما في لبنان كذلك في سوريا, فقد إستكمل حضرة رئيس الحزب هذا الدور المحوري لتعزيز مقاومة جبل العرب ضدّ الهجمة الإرهابية الشرسة على سوريا الشقيقة وجيشها البطل ودورها الممانع في المعادلة الإقليمية”.
اما كلمة الجرد القاها مسؤول الاعلام في الدائرة المحامي رائد الصايغ فقال:” في هذا الظرف العصيب الذي يعصف بوطننا ومنطقتنا والمثقل بالغيوم الملبدة والداكنة على المستويات كافة السياسية والامنية والاقتصاية والاجتماعية نلتقي بكم ومعكم ايها الشرفاء والاوفياء لنحتفل واياكم في دائرة الجرد بمرور ثلاثة عشر عاماً على وجود الحزب الديمقراطي اللبناني، هذا الحزب الذي اسسه قائداً ابى الا الاستقامة مسلكاً والضمير مرشداً والعقل هادياً ودليلاً، وغرس فيه ما يحمل من قيم ومثل عليا، تتطَلع الى خير الجماعة، وترتكز على الحق والمعرفة والعدل والفضيلة”.
وأضاف:” هذا ليس بغريب عنه وهو سليل زعامة ارسلانية عريقة بعروبتها ووطنيتها ومقاومتها وشجاعتها، تركت بصمات مجدها وعزها وفخرها وإبائها ناصعة مجلية عبر التاريخ .
فالحزب منذ وجوده وضع نصب عينيه هموم وشجون الوطن والمواطن على السواء ورفع الصوت عالياً ومدوياً، محذراً من تفاقمها وعدم معالجتها، ولا يزال وسيبقى يدق النفير ويطرح الحلول حتى تتحق قيامة الدولة العادلة التي تضمن الحياة الحرة الكريمة لكافة ابنائها ومواطنيها.
كيف لا والحزب الديمقراطي اللبناني اضطلع منذ تأسيسه مضللاً بحكمة وحنكة رئيسه بدوره البارز والفعال على الصعد كافة وعلى الساحة الوطنية والاقليمية، وشكل نقطة مضيئة لا بل مشعة في سماء مجتمعنا ووطننا، وكان صمام امان حمى الجبل ولبنان من فتنة حاكها له الاعداء والمتربصين به شراً ، كادت ان تفتك به وتنال من هيبته وسيادته واستقلاله،(لولا مبادرة 11 ايار 2008 التي قام بها رئيسه واثمرت تسويات وتفاهمات حمت لبنان من شر الفتنة وآثارها وويلاتها).
وختم قائلاً:” لم يتوان الحزب الديمقراطي اللبناني وسيبقى كما عهدتموه ايها المخلصين والفضلاء وفياً لقيمه ومبادئه، سائراً معكم والى جانبكم، ساعياً بكل قواه وامكانياته الى تحقيق الافضل والارقى والاسمى لكم، مسخراً كل جهوده وطاقاته في خدمتكم وخدمة الخير العام، ومن اجل بناء وطن يكون على قدر طموحاتكم وامانيكم، وطن يؤمن بالمواطنة وبالحرية الحقيقية لا المزيفة ويمارس الديمقراطية بنزاهة وشفافية
ويطبقالعدالة الاجتماعيىة وبنظام يؤمن بالمساواة ويعمل على تطبيقها نصاً وروحاً .
كما كانت هناك قصائد شعرية بالمناسبة القاها كلًّ من الشعراءفيصلالصايغ ونبيه الصايغ.