ألقى شيخ عقل طائفة الموحدين سماحة الشيخ نصرالدين الغريب رسالة عيد الفطر خلال لقاء ضم مشايخ من الطائفة الدرزية في منزله في كفرمتى – عاليه، حيث حيا “صمود أهالي غزة في وجه المتكبرين المجرمين الإسرائيليين”، وقال في رسالته: “بمناسبة الفطر السعيد نتوجه إلى جميع العرب والمسلمين بأحر التهاني وأطيب التمنيات متمنين لهم جميعا الخير والنصر والسلام. فصوت وجداننا يقول: عيد بأية حال عدت يا عيد. فتحية لأبطال غزة وشيوخها وأطفالها. تحية لأولئك المناضلين الصابرين على المحنة. ولعنة وسخطا على أولئك المتكبرين المجرمين الذين أرسلوا حمم طائراتهم نارا على أولئك العزل الذين يقابلونها باللحم والدم. وألف لعنة على الصهاينة وعلى من مولهم من العرب والغرب ودججهم بهذا السلاح المدمر الفتاك. والله يأخذ حق المظلومين من أولئك، فإن يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم. وهل أصبحت غزة في أدراج النسيان ولم تعد عربية؟ فالمظاهرات عمت الشرق والغرب. وأما الشارع العربي فهو في سبات عميق”.
اضاف: “هل تنتظر مصر العربية سقوط غزة حتى تتحكم بقرارها. توسمنا فيك الخير أيها الرئيس لعلك تعيد للأذهان جمال عبد الناصر، وتبعث الدم العربي في عروق الثوار لكن الكرسي جمدت الدم في العروق. بتنا نخجل أن نكون عربا أمام مظاهرات فيينا وشيكاغو والبوسنة. وهل تآمر الكل على هذا الوطن السليب. فسوريا الأسد منذ ثلاث سنوات ما زالت تدفع ثمنا غاليا بالبشر والحجر ردا على المؤامرة العالمية ضدها لكنها لم تغير في سياستها الوطنية والعربية المقاومة ولم تسلم لضغوط إسرائيل وحلفائها العرب والأجانب”.
وتابع: “أما المقاومة في لبنان التي قدمت أبطالها قرابينا على مذبح هذا الوطن، لتصد ثورة داعش المزيفة التي تنفذ أوامر إسرائيل ومخابراتها في العراق وسوريا ولبنان. إن داعش تعمل لتقسيم الأمة العربية وتفتيتها من مشارقها إلى مغاربها. فالذي مول هذا التنظيم سيدفع الثمن عاجلا أم آجلا. فها هم يهجرون مسيحيي العراق دون ذنب أو أسى ويتبعون السياسة الصهيونية في تهويد الأرض المحتلة مع ما يصيب الحضارة العربية في هذا العمل الشنيع من المآسي والتخلف. أعاذنا الله وجميع المؤمنين والمسلمين ممن لا يقيم للإنسانية والأخلاق وزنا”.
وختم الغريب: “في الداخل اللبناني نقول للساسة الكرام، لبوا حاجات المطالبين بسلسلة الرتب والرواتب واتفقوا على رئيس للجمهورية يعيد الاستقرار للمؤسسات الوطنية ويضخ الدم فيها من جديد، واخرجوا بقانون انتخاب جديد يعيد الثقة للناس بحكامهم لعلهم يوفقون”.