فضل الله: الخطورة الكبرى تتمثّل في الاستهداف المباشر للجيش

لا تعليق
آخر الأخبارمحلية
3
0

 

 

رأى السيّد علي فضل الله حفل تأبيني حاشد أقيم في جبيل، أننا “نعيش في أجواء خطيرة ومعقّدة، وخصوصاً بعدما تعرض الجيش اللبناني للاستهداف المباشر، داعياً كلّ القوى الدينيّة والسياسيّة إلى دعم هذه المؤسسة الوطنية ومؤازرتها”.

واشار فضل الله الى أننا “نريد للنموزج الذي قدمته مدينة حبيل أن يعمّم في كل واقعنا الذي بدأت تتفشى فيه ظواهر غريبة عن الدين، تسعى إلى تقسيم الناس وتكفيرهم وقتلهم وتهجيرهم، تحت عناوين دينيّة ومذهبيّة، وتعمل على طمس كلّ هذا التاريخ الحضاري المشرق لهذا الشرق، في قدرته على التّعايش وقبول التنوّع والانفتاح والاعتراف بالآخر”.

واعتبر فضل الله أن “المطلوب أمام هذه الظاهرة الغريبة، توحيد الجهود والإمكانات، والوقوف صفاً واحداً، لمواجهتها، وإفشال مخططاتها الهادفة إلى ضرب قيمنا ووحدتنا وإنساننا، وإسقاط كلّ مواقع القوة لدينا، وكل هذا التاريخ والتراث”، داعياً إلى “تشكيل جبهة واحدة مشتركة متعاونة لمواجهة هذه الحركات والظواهر التي يراد لها أن تغرق ساحاتنا في المآسي والقتل والتهجير”.

وشدّد على ضرورة “أن نقدّم لبنان نموذجاً للعالم في القدرة على التعايش والتواصل، لمواجهة كلّ هذه العواصف التي تضرب من حولنا، وتريد إدخالنا في أتون الفوضى والصراعات، وأن نوحّد كلّ جهودنا، ونثبت الأرض في هذا البلد، فلا يمكن أن نواجه هذه المخططات والمشاريع، ونحن نعيش الانقسام والتناحر، فلا رئيس جمهورية للبلد، والمجلس النيابي لن يجتمع إلا إذا كان هناك تمديد، كما يشاع الآن، لافتاً إلى أننا حوَّلنا هذا الوطن إلى رئة تتنفس سموم المنطقة ومشاكلها، بدل أن تتنفّس الهواء النقي”.

ورأى فضل الله أننا “نعيش في أجواء خطيرة ومعقّدة، وخصوصاً بعدما تعرض الجيش اللبناني الذي يمثل عماد هذا الوطن وعنوان وحدته واستقراره، للاستهداف المباشر أمنياً وسياسياً”، مطالباً “كلّ القيادات السياسيّة والدينيّة والاجتماعيّة، بأن تقف إلى جانب هذا الجيش، وأن تؤازره وتدعمه، لإفشال هذا المشروع الفتنوي الّذي يهدّد وحدة البلد وأمنه”.