– عقدت لجنة حقوق الإنسان النيابية جلسة، عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، في مكتبة مجلس النواب “تضامنا مع غزة ومسيحيي الموصل في مواجهة الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري”.
ترأس الجلسة رئيس اللجنة النائب الدكتور ميشال موسى وحضرها مقرر اللجنة غسان مخيبر والنواب: نواف الموسوي، حكمت ديب، علي عمار، قاسم هاشم ومروان فارس.
وحضر ايضا: مطران بيروت للسريان الأرثوذكس دانيال كورية، مستشارة رئيس دائرة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية عبير طه عودة، الممثل الإقليمي بالإنابة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رينو دانيال، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، عن مركز حقوق اللاجئين الدكتور محمود العلي، مطران جبيل وطرابلس للسريان الارثوذكس المطران جورج صليبا، النائب البطريركي لأبرشية بيروت للسريان الكاثوليك المطران يوحنا جهاد بطاح، امين سر حركة “فتح” ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان يحيى ابوالعردات، ممثل حركة المقاومة الإسلامية – “حماس” في لبنان علي بركة، المدير العام للمنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان غسان عبدالله، عن “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” سمير اللوباني، مساعد خاص في منظمة الأونروا – لبنان اوغست فلاي غرينرينغ، المسؤول في “فتح- الإنتفاضة” حسن زيدان، ممثل حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين محفوظ المنور، ممثل “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة” رامز مصطفى، عن حزب الشعب الفلسطيني غسان ايوب، ممثل “جبهة التحرير الفلسطينية” في لبنان صلاح اليوسف، ممثل “الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين” علي فيصل، كماحضر عن كاريتاس لويس جحا، مديرة جمعية النجدة الشعبية ليلي العلي، وعن جمعية التضامن للتنمية الإجتماعية والثقافية خالدات حسين، الباحث الفلسطيني جابر سليمان وحشد من الهيئات المدنية والناشطين في مجال حقوق الإنسان وممثلي الأحزاب اللبنانية ومؤسسات الإغاثة.
التوصيات
وبعد عرض لما يحصل في المنطقة ولبنان وبعد طرح الإقتراحات العملية ومناقشتها، خلص المجتمعون الى إصدار التوصيات الآتية التي تلاها رئيس اللجنة النائب موسى:
“بدعوة من لجنة حقوق الإنسان النيابية، عقد اجتماع في مجلس النواب تضامنا مع غزة في مواجهة العدوان الإرهابي الصهيوني، ومع مسيحيين الموصل في مواجهة الإرهاب التكفيري ودعما للجيش اللبناني، وأهالي عرسال بمواجهة الإرهاب، في حضور ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان وهيئات المجتمع المدني والجمعيات المعنية بحقوق الفلسطينيين ومؤساسات الإغاثة العاملة في لبنان.
في ختام الإجتماع أصدر المجتمعون التوصيات الآتية:
أولا: حول العدوان الإسرائيلي على غزة: أكد المجتمعون:
1 – التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة إزاء العدوان الإرهابي الدموي الإسرائيلي الرسمي الذي يقع خصوصا على الأطفال والنساء والشيوخ والذي أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى عدا الدمار الهائل الذي أصاب التجمعات السكنية والمستشفيات والمؤسسات التربوية التي لجأ اليها السكان وتوجيه التحية الى شهداء الشعب الفلسطيني وجرحاه والى مقاومته الباسلة التي تتصدى لآلة الحرب وكرة النار الإسرائيلية المتنوعة الجوية والبرية والبحرية.
2 – دعوا الى رفع الحصار الظالم والمستمر المفروض على قطاع غزة
3 – طالبوا بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين خصوصا النواب من أعضاء المجلسين التشريعي والوطني.
4 – دعوا الى اتخاذ الإجراءات الآيلة الى محاكمة المسؤولين الإسرائيليين كمجرمي حرب.
5 – دعوا الى إنشاء مجلس عربي أعلى يعنى بشؤون إعمار قطاع غزة وكل المناطق الفلسطينية التي تعرضت وتتعرض للتدمير والتجريف الإسرائيلي.
– ثانيا: إزاء جرائم الإرهاب التكفيري في الموصل وجوارها ضد المسيحيين:
ناشد المجتمعون الكرسي الرسولي في الفاتيكان وكذلك المرجعيات الدينية في الازهر والنجف وقم ومكة المكرمة، المبادرة الى ممارسة الضغوط على حكومات العالم ومجلس الأمن لتجفيف منابع الإرهاب التكفيري وإعادة مسيحيي الموصل الى ديارهم، ودعوا الى:
1- إدانة الجرائم الإرهابية المتمثلة بعمليات الفرز الديموغرافي والتهجير القسري للمواطنين الأصليين في الموصل وجوارها من المسيحيين والإعتداء على دور العبادة والممتلكات العامة والخاصة.
2 – تحرك دولي فاعل لوقف هذه الجريمة الإرهابية المنظمة وتأكيد ضرورة إعادة المهجرين الى مناطقهم وحمايتهم.
3 – محاكمة عاجلة لمجرمي الحرب التكفيريين المسؤولين عن هذه الجريمة الكبرى التي تشوه المشهد التاريخي للعيش المشترك في الشرق.
4 – دعوا مجلس الأمن الدولية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية وكافة المنظمات الدولية والإسلامية والعربية والجهوية الى التحرك الفوري من أجل لجم تمادي هذه المجموعات في جرائمها.
5 – أدانوا كل محاولة للتعدي على حقوق الإنسان خاصة الحق في الحياة والسكن للمواطنين في أي مكان يختارونه في أوطانهم.
– ثالثا: حول لبنان:
أولا: إدانة الهجوم التكفيري الإرهابي على مواقع الجيش النظامي اللبناني في السلسلة الشرقية من جبال لبنان واجتياحهم لبلدة عرسال اللبنانية واغتيالهم لعدد من المدنيين والعسكريين والتمثل بحثثهم.
ثانيا:
– ان لبنان يدعو الدول الشقيقة ودول العالمالحر الى تجفيف مصادر وموارد الإرهاب المالية والبشرية.
– إدانة التعرض للجيش اللبناني وعمليات اغتيال العسكريين والمدنيين واستباحة بلدة عرسال وإبداء الدعم الكامل للجيش في سعيه الى تحريرها.
– دعم الحكومة اللبنانية لبسط سيادتها على أرضها.
– دعم الحكومة اللبنانية في عمية تنظيم وجود النازحين السوريين وعمليات الإغاثة خصوصا وان أعدادهم أصبحت توازي ثلث الشعب اللبناني.
– الطلب الى الحكومة اللبنانية اتخاذ قرار عاجل بزيادة عديد الجيش ومده بالسلاح والعتاد اللازمين.
صليبا
وقال المطران صليبا باسم المطارنة والأساقفة الذين حضروا الجلسة: “وقفنا أمام وعود الدول الكبرى في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وعد بلفور، في 2 تشرين الثاني 1917 باع فلسطين لليهود أو سلمتها لقمة سائغة ليبتلعها الصهاينة وكان من وراء ذلك بريطانيا في الدرجة الأولى وأوروبا والعالم الغربي، في ما بعد الولايات المتحدة الأميركية، وتوقفنا عند التكفيريين الذيم هم أعداء الله وأعداء الناس وأعداء المسلمين بشكل خاص لأنهم من المسلمين لكنهم منساقون ومنقادون من الصهيونية والصهاينة الذين يكفرون دينهم واتباع الدين والطوائف التي تنتسب الى هذا الدين، ويكفرون المسيحيين، والى اليوم هناك كلمة تقال في تركيا للمسيحي “كافر”. هذا هو التعريف التركي للمسيحي.
وتوقفنا أمام ما يحصل في عرسال حيث يقوم الجيش اللبناني الباسل بمواجهة التكفيريين ونحن نصلي من أجل توفيقه من تنظيف المنطقة والوصول الى حرية عرسال وما حولها، وما يتعرض له اللبنانيون من هؤلاء التكفيريينن الذين هم بعيدون عن الأديان وعن الإنسانية، ونحن نرى ان اميركا وأوروبا والعالم الغربي وبعض الدول العربية ومعها تركيا هي أساس المشكلة في المنطقة، فلولا التسليح الذي تقوم به الولايات المتحدة وأوروبا والدول التي ذكرت لهؤلاء الإرهابيين لما تصرفوا هكذا، وكثيرا ما انقلب السحر على الساحر، فهؤلاء الذين يسلحون الإرهابيين سيأتي يوم يرهبهم هؤلاء الإرهابيون ويقضون مضاجعهم في بيوتهم وفي عروشهم، والله يدري ما سيكون المصير، ولهذا نحن كأساقفة وكمسيحيين في لبنان نناشد الرأي العام العربي والأمم المتحدة التي ليس في يدها شيء لأنها خاضعة لأوامر حكام من بلدان كبرى وصغرى معنية بشكل مباشر وغير مباشر في تقرير مصير البشر، ونحن لا نستطيع ان نفعل شيئا، لأن لا قوة لنا على الأراض واتكالنا هو على الله وحده القادر أن يجعل من المحنة خلاصا والقادر أن يخفف من آلام الناس ليحمي الجيش اللبناني ويحمي لبنان وسوريا والعراق ومصر، ويحمي العالم الذييتألم في كل مكان وخصوصا يحمي المسيحيين الذين هم عرضة لهذه السهام القاسية التي توجه اليهم، ونقول لأهلنا في العراق وفي الموصل تحديدا محبتنا وصلاتنا ودعاءنا أن يخفف الله عنهم وندعوهم قدر المستطاع ان يتحملوا لأن لا بد من أن يشرق النور بعد هذاالظلام، لكن ماذا نقول نحن بشر ولنا قدرة على التحمل وعلى العمل فليساعدنا الله ويعيننا على التحمل، وتحياتنا الى أصحاب الإيرادات الصالحة في العالم الذين يطلبون الخير لنا، ونحن نصلي ايضا من أجل شهداء غزة الذين يسقطون ويموتون ظلما وعدوانا في ايدي الصهاينة الذين هم بعيدون عن الله، وبعيدون عن الإنسانية والكرامة. يقتلون ويسرحون ويمرحون ولسء الحظ بأسلحة أوروبا وأميركا والعالم الذي كان يعتبر عالما متمدنا لكن ليس فيه من المدنية شيء”.
وختم: “نصلي من أجل اهلنا في كل لبنان ومن أجل لبنان لينصره الله، ويبعد عنه المنافقين والتكفيريين والإرهابيين والسيئين”.
ابو العردات
وتحدث ابو العردات محاطا بممثلي الفصائل: “كان الوضع في عرسال قد فرض نفسه في هذا الاجتماع لما يتعرض له الجيش اللبناني من اعتداءات على يد التكفيريين، علما ان الجيش هو الوحيد الذي يشكل الضمان للامن والاستقرار ونؤكد موقفنا من القضايا الثلاث:
اولا: الموقف الذي يجب ان يتخذ في حضور مؤسسات وجمعيات دولية ومنظمات حقوق الانسان فقد ناقشنا هذه المواضيع والتي تضمنها توصيات لجنة حقوق الانسان، لكن نود ان نؤكد عبر كلمات قليلة على مواقفنا الثانية وسياستنا الفلسطينية الواضحة في هذا المجال والتي قامت على اساس المطالب المحقة للفلسطينيين وهي وقف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة وهي الورقة التي حملها الوفد الفلسطيني الموحد الى القاهرة والتي نامل من خلال التهدئة لمدة 72 ساعة ان يتم اقرار وبالتالي البدء بتنفيذ بنودها بالتوازي وبالتتالي من اجل حفظ الشعب الفلسطيني وحمايته وتوفير الحماية الدائمة لهم وفتح المعابر وتحقيق حقوقه المشروعة التي تتمثل بحريته وسيادته على ارضه وعلى مياهه الاقليمية وبالتالي فك الحصار عن مطاره ومينائه وبتشكيل لجنة تحقيق دولية من اجل محاكمة هؤلاء المجرمين على ما اقترفت ايديهم من قتل للمدنيين للاطفال واستباحة للمستشفيات والمساجد وحتى دور ومؤسسات الامم المتحدة “الاونروا” ومكاتبها.
وقد اكدنا هذه المواقف الثابتة في موضوع الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة ان ينعقد مجلس حقوق الانسان قريبا من اجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني وللمسيحيين اخوتنا واشقائنا في الموصل وفي كل المناطق، وكذلك الامر دعم الامن والاستقرار في هذا البلد الذي اعلن اننا ننحاز اليه لان الامن في لبنان هو خط احمر والجيش خط احمر، وبالتالي نحن كفلسطينيين هذا موقفنا الثابت والذي نتمسك به من اجل مصلحة لبنان وفلسطين والامة العربية، ونحن استنكرنا ونستنكر كل اشكال الارهاب ارهاب الدولة المنظم وكل اشكال الارهاب الاخرى التي تمارس في أي منطقة من وطننا العربي”.