أكدت مصادر امنية لـ”المركزية”، المعلومات التي تحدثت منذ يومين عن ظهور احمد عبد الكريم السعدي “ابو محجن ” امير عصبة الانصار الاسلامية في مخيم عين الحلوة، علما انه مطلوب للقضاء العسكري اللبناني لوقوفه وراء اغتيال رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ نزار الحلبي.
وقالت ان ابو محجن لم يغادر المخيم ولم يمت، مشيرة الى ان تم توزيع صورة جديدة له عبر خدمة الواتسأب، معتبرة ان تخفّي ابو محجن في مخيم عين الحلوة منذ العام 1995 ، يؤكد ما تملكه الاجهزة الامنية اللبنانية من معلومات تشير الى انه ما زال في المخيم .
من جهتها، اكدت مصادر فلسطينية لـ”المركزية” ان ابو محجن لم يظهر بعد علنا، وهو منذ سنوات في مخيم عين الحلوة، وما يجري من تسريبات اعلامية هو للفت الانظار الى عصبة الانصار التي أصبح لها دور مميز في الوصول الى الاستقرار في المخيم بعد مشاركتها في القوة الامنية الفلسطينية المشتركة، وتحضيرا لتحولات في عصبة الانصار على المستوى القيادي، خاصة ان هناك فكرين داخلها، فكر معتدل يمثله ابو طارق السعدي وابو شريف عقل، وآخر اقرب الى فكر القاعدة يمثله ابو عبيدة مصطفى وابراهيم حوراني وطه شريدي، وعودة ابو محجن بشكل علني الى قيادة العصبة يشكل الكلمة الفصل فيها كونه من الاشخاص المؤسسين الى جانب الشيخ هشام شريدي .
واضافت ان تسريب معلومات عن ظهور ابو محجن هو جس نبض للقوى الاسلامية كجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية لمعرفة موقفها خصوصا وان ابو محجن متهم باغتيال الشيخ الحلبي العام 1995 ، كما ان الحديث عن ظهوره هدفه اشغال القوى المتشددة والمناهضة لعصبة الانصار مثل جند الشام وفتح الاسلام اللتين يرأسهما كل من بلال بدر وهيثم الشعبي، الا انها تجزم انه من المبكر الظهور العلني لابو محجن، الا ان التسريبات الاعلامية عن وجوده في عين الحلوة صحيحة، وهي لاستكشاف مواقف الفصائل قبل ظهوره الذي يمارس حياته الطبيعية في الخفاء في حي حطين ويقود العصبة من خلال شقيقه ابو طارق.