الجامعة الأنطونية نظّمت ندوة بعنوان «البناء الثقافي والمجتمعي في الرياضة»

لا تعليق
رياضة
3
0

 
في اطار نشاطاته الأكاديميّة الرياضية ، نظّم معهد التربية الرياضيّة والبدنيّة في الجامعة الأنطونيّة ندوة تحت عنوان « البناء الثقافي والمجتمعي في الرياضة» تمحورت حول نظرة المجتمع وطريقة تعاطيه مع جسد المرأة. الندوة التي انطلقت من الاشكالية التي أثارتها صور المتزلجة اللبنانيّة جاكي شمعون وردود الفعل المتفاوتة عليها تطرّقت الى واقع الرياضة في لبنان والى العوامل النفسية والثقافية والدينية والمجتمعية التي ساهمت في تكوين نظرة المجتمع للمرأة كما الى علاقة الرياضيّة بجسدها والى رؤية المجتمع اللبنانيّ ومقاربته للقطاع الرياضيّ ككلّ.
شارك في الندوة الباحث في جامعة كلود برنارد ليون 1 فيليب ليوتارد، الأستاذ المحاضر في الجامعة الأنطونيّة أنطونيو سوتو، الدكتورة باميلا شرابية اضافة الى مديرة معهد التربية الرياضيّة والبدنية زينا مينا. وحضر أمين عام الجامعة الأنطونيّة الأب جو بو جودة ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديميّة والعلاقات الدولية أنطوان يازجي وجمع من العمداء والأساتذة والطلاب.
في مداخلته، اعتبر سوتو أن الأبحاث الفرنسية في مجال علم اجتماع الرياضة تعود الى حقبة السبعينيات وهي تظهر مختلف أنواع التباينات وعدم المساواة الثقافية التي تنتج عن الرياضات الاّ أن الشقّ المتعلّق بالعلاقات ما بين المثلية الجنسية وعالم الرياضة بقيت خجولة بعض الشئ مقارنة بالدراسات والأعمال التي ظهرت في أميركا الشماليّة مطلع الثمانينيات.
بدورها أشارت الدكتورة شرابية أنه لا يمكن الحديث عن تقدّم ملحوظ في مجال حقوق المرأة طالما أن النظرة اليها لا زالت على حالها.
من جهتها، لفتت مديرة معهد التربية الرياضيّة والبدنية زينا مينا الى أن المشاكل التي برزت مع قضية جاكي شمعون هي اجتماعية وسياسية تعود في أساسها الى المقاربة المغلوطة للرياضة في لبنان. بكثير من الشفافية، توقفت مينا عند واقع القطاع الرياضي في لبنان الذي بحسب ما أوردت لا يخضع وحسب لادارة الدولة الرسميّة بل يتأثر بالنظام الطائفي ويفتقر الى الأجهزة الناظمة وتمركز المهارات الرياضية وحصرها بموظفي القطاع العام