سلام قبيل مغادرته إلى الأمم المتحدة : لم نقصر بملف العسكريين ولا ضمانات مؤكدة مع الارهاب

لا تعليق
محلية
7
0

أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام امام الصحافيين المعتمدين في السرايا الحكومية، قبل مغادرته الى الامم المتحدة، أن سفره “الى الامم المتحدة والمحفل الدولي الكبير الذي يضم دولا كبرى وصغرى، يأتي في ظروف صعبة لنقل هموم لبنان وهي كثيرة في هذه الايام وتحتاج الى متابعة داخليا وخارجيا، وهي مناسبة للتواصل مع قادة ومسؤولي الدول والسعي لعرض اوضاعنا الصعبة التي يمر بها البلد، وشحن كل الدعم وكل المؤازرة للبنان وللبنانيين، وهمومنا عديدة والهم الابرز ما يتعلق بموضوع العسكريين الابطال المحتجزين في ايدي الارهاب والارهابيين، معاناة مضى عليها شهر ونصف الشهر، ونحن نعيش فيها لحظات صعبة مع اهالي هؤلاء الابطال ومع المجتمع الداعم لهؤلاء الاهالي مع الجهود التي نبذلها في الحكومة، وأنا شخصيا لايجاد كل السبل التي يمكن اعتمادها والتوصل من خلالها للافراج عن العسكريين”.

وقال:”هذا الهم كبير نشعر به مع كل أم وأب وشقيق وشقيقة وإبن ونشد على أياديهم، ونقول ان هذا المصير نواجهه جميعا ولا يستطيع احد ان يتنكر لهذا الاستحقاق بكل مستلزماته. قلت منذ يومين إن خياراتنا كلها مفتوحة وبالتالي التفاوض هو احد هذه الخيارات قائم، ولكن الاكيد انه تعطل وتعرقل في ظل القتل واستهداف العسكريين الذي تم وليس سهلا الانسان يفاوض وآلة التهديد والقتل والابتزاز قائمة. من هنا نحرص على تمتين وتعزيز هذا التفاوض انطلاقا من التعهد بعدم القتل وما زلنا نسعى لهذا الامر داخليا وخارجيا”.

وأضاف:”الامر معقد وليس سهلا وهذا ما اعلنته منذ البداية، ولا أحد يملك عصا سحرية، ولا نملك معجزات مررنا فيه سابقا كذلك مرت دول أخرى وتوصلنا الى حلول ونام لأن يأخذ هذا الوضع مستلزماته وخلال وجودي في الامم المتحدة ولقائي مع قادة الدول سأسعى مع الذين لهم تجارب معنا ولهم يد في هذا الامر تحريك هذا الموضوع بشكل ايجابي. ويهمني القول انه يجب ان نكون جميعا موحدين ومتكاتفين ولا يجوز أن نترك الارهاب يستضعفنا أو يفككنا، انا اتفهم غضب اهالي العسكريين وصوتهم العالي وصراخهم ووقوفهم على الارض ونحن معهم ولن نتركهم. وانا شخصيا التقيتهم مرات عدة واستمعت الى ما عندهم وتداولت معهم وأفهمتهم وافهموني ان الوضع صعب وهو بحاجة الى متابعة ومثابرة. نأمل أن نتمكن في هذا الملف التحرك باتجاه الحلحلة هنا او هناك”.

أضاف:”كما أن همنا الكبير هو مواجهة الإرهاب على مستوى ما يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية من مسؤوليات كبيرة وتاريخية في الذود عن الوطن وفي الدفاع عنه، ويجب علينا جميعا الالتفاف حول جيشنا وقوانا الأمنية لتستطيع القيام بمهامها، ونحن لا نستطيع ان نتخلى للحظة عن دعمنا لهذا الدور، دور الدفاع عن الوطن بكل الوسائل المتاحة”.

وقال:”سأنقل أيضا الى الامم المتحدة، هم الشعب اللبناني الذي يستضيف الشعب السوري الشقيق في حجم غير مسبوق في دولة في العالم، والذي ننوء تحت أوزاره جميعا حياتيا ومعيشيا واقتصاديا وهذا الامر يلزمه دعم ومؤازرة والتفاف من كل دول العالم لمساعدة لبنان على مواجهته. من هنا أكرر دعوتي الى جميع القوى السياسية ان تدرك المخاطر التي تواجهنا وتتنازل عن الكثير مما تسعى له من مكاسب او مواقع من هنا او هناك في سبيل توحيد صفوفنا امام مواجهة الإرهاب والإرهابيين، هكذا تمكنا دائما في الحكومة من اتخاذ المواقف القوية والواحدة والتي عبرنا عنها خلال جلسات مجلس الوزراء وهكذا نستمر ان شاء الله، ولكن هذا الامر الى جانب دور الحكومة بحاجة كل القوى السياسية ان تتضافر. انا احمل معي اليوم هموما وابرز ما في الرحلة انني امثل جميع اللبنانيين موحدين اقوياء، وانا لست ذاهبا لتمثيل لبنان مفككا او ضعيفا او داخل في مشاريع فتن اريدت له وهناك من يروج لها، انا ذاهب لأحقق للبنان مؤازرة ودعم في مواجهة كل القضايا”.

اضاف: “كذلك ادعو الإعلام شريكنا الاساسي في المواجهة لرفع الصوت واتخاذ كل المواقف التي تعزز وحدتنا الداخلية وان نبتعد جميعا عن ما يشكك بهذه الوحدة او ما يضعفها”.

وردا على سؤال وقال:”لم نقصر في يوم او في أي لحظة في ملف العسكريين المخطوفين وأنا شخصيا في محاولة للتواصل وللاستماع التام لاهالي العسكريين لن نوفر جهدا، ولكن مع الارهاب والارهابيين ما هي الضمانة؟ الضمانة هي تكاتفنا ووقوفنا صفا واحدا، ومن هنا ادعو جميع اللبنانيين وانا في مقدمتهم للوقوف مع اهالي هؤلاء العسكريين الابطال اينما كانوا وفي اي صرخة يطلقونها، هذه ضمانتنا لنتمكن من حماية ابنائنا، الضمانة ليست لا سمح الله باي تشكيك او تفكيك من هنا او هناك”.

وردا على سؤال آخر قال:”الدولة التركية نجحت اول من امس بتحرير رهائنها، ونحن الان نتواصل مع الدولة التركية لنرى كيف يمكن أن تساعدنا لانها في المرة الماضية عندما طلبنا منها المساعدة كانت في وضع غير مساعد لأن كان لديها قضيتها، اما اليوم وبعد ان حررت الرهائن الاتراك ان شاء الله نستطيع التواصل معها ومع قطر. الامور ليست سهلة وهي معقدة وصعبة والظروف ليست عادية وليست مع جهات عادية وليس خطفا عاديا هذا الخطف هو وسط وضع ملتهب ومؤجج في كل المنطقة وليس فقط في لبنان وهو يأخذ ابعادا تغيير في الديموغرافية وبعض الدول والشعوب، وعلينا القيام بكل ما نستطيع فعله، لكن لا احد يستطيع الحصول على ضمانات وما علينا الا ان نسعى”.

وعم إذا كان يحمل معه اي مقترحات بالنسبة للنازحين السوريين، اجاب: “موضوع النازحين ملف كبير، بحثنا فيه مع ممثلي الامم المتحدة خلال زيارتهم الاخيرة الى لبنان، وكان واضحا ان لبنان لا قدرة له بعد اليوم على المزيد من تحمل هذا الامر. من هنا كانت لنا قرارات في مجلس الوزراء وفي لجنة متابعة قضية النازحين بضرورة الحد من النزوح الى لبنان ومساعدة السوريين الذين يرغبون بالعودة الى سوريا واعادة النظر بكل وضع النازحين في لبنان والسعي الى ترتيب هذه الاوضاع بالطرق المتوفرة، وهذا الامر يتطلب جهدا كبيرا ولكن يتطلب ايضا دعما دوليا كبيرا لنتمكن من مواجهته، وحتى اليوم للاسف الدعم الدولي الى لبنان في موضوع النازحين لم يأخذ الحجم المطلوب وما زال خجولا ومترددا، وهذا ما سنسعى الى عرضه في نيويورك والمطالبة بتفعيل وتنشيط ودعم لبنان بشكل افضل واشمل واكثر امكانية”.

وكان الرئيس سلام اجتمع مع كل من نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، ثم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومع وزير الصحة وائل ابو فاعور وجرى عرض لاخر المستجدات والتطورات.