جيسيكا طحطوح: لا اريد ان انهي اخراج “اخترب الحي” .. الجديد ومروان حداد .. نيكول سابا تليق لها اللغة المصرية.. سامي ابو حمدان وهو يرتدي “بيجاما” يشعرنا انه مرتدياً “بذلة”

لا تعليق
آخر الأخبارمقابلات
7
0

 

حاورتها: ساره نزيه حاطوم.

بين جدران اخترب الحي” التقى موقع التحري المخرجة جيسيكا طحطوح، ففي

اوتيل الصبح في عاليه بينما كانت المخرجة تصور تحضر وتعمل .. وصل ” التحري” وبين الكاميرات واجهزة الصوت والاضاءة والممثلين كان اللقاء اكثر من متواضع صريح وعفوي مع جيسيكا.

صحيح أنّ إسم المسلسل يوحي بالخراب والدمار، لكنه نال أصداءاً كبيرة، إضافة الى نسب المشاهدة التي تبشّر بالخير وتَعِد بإعادة بناء فترة مسائية قويّة، أحداث المسلسل المقتبسة عن مشاكل واقعية يواجهها الناس يومياً تتصاعد وتترابط بشكل حذق فتدفع المشاهد إلى التعلّق بالمسلسل.

 

– اين درست الاخراج؟

درست الاخراج في الكفاءات عين سعادة، وتخرجت في العام ٢٠١٠.

 

– ماذا اضاف اليك اول عمل اخراجي اخترب الحي؟

اكسبني خبرة كبيرة، وبما انه كان مسلسل طويل فكان هناك عدة تجارب.

 

هل كانت البداية سهلة؟

انني اعتبر البداية من اللحظة التي كنت فيها اؤدي عملي كمساعدة مخرج من العام ٢٠٠٨، ليست بالأمر السهل لكن مع التجربة يصل الفرد للهدف.

 

– هل عانيت من التعامل مع الممثلين؟  ما رأيك بالممثلين الجدد الذين تعاونت معهم؟ وبالممثل سامي ابو حمدان؟

لم اجد صعوبة بل على العكس ثقتهم بي سهلت العمل عليّ.

اجمالاً الكل اعطى من قلبه

ارى سامي تحسن كثيراً عن قبل، لكن شخصيته جامدة هو بطبيعته جدي .. هناك مَن يحب سامي وهناك مَن لا يحبه.

سامي وهو يمثل يشعر المشاهد انه يرتدي بذلة” والواقع انه مرتدياً بيجاما” ، لكن الكاميرا تحبه.

 

– قال عنك المخرج مروان حداد، انه خلق مخرجة جديدة لها مستقبل واعد في عالم الدراما، فماذا تعلقين؟

هذه شهادة اعتز بها..  “بشِفلو ياها قد الدني” ، ويكفي انه وثق بي واعطاني مسلسل اخراجي، هو ترقب عملي عندما كنت مساعدة مخرج واعتقد انه لو لم يراني مثابرة ودؤوبة على عملي لما راهن واعطاني هذه الفرصة.

 

– هل استطاع مسلسل اخترب الحي” ان يحقق هدف وحلم مروان حداد، الا وهو التغلب على المسلسل التركي وجذب المشاهد اللبناني للمحلي؟

بالنسبة للاحصاءات التي حصلنا عليها ارى اننا حققنا الهدف، كما ان تعليقات العالم على الفايسبوك اتت من الخارج مما يدل على ان الانتشار واسع.

 

– اي مشهد في اخترب الحي” اثر بك؟

احب المشاهد التي كانت تحدث بين رافي وزوجته وكذلك بينها وبين والدها وشخصيته المعقدة وكيفية تعامله السيء معها.

ورداً على سؤال ” هل كان هناك من يعاملك بهذه الطريقة، مع ضحكة اجابتفي الواقع لا، ليس لدى حبي لهذه المشاهد ارتباط بهكذا موضوع، لكن استمتع بما قد يوصل رسالة لاناس تتعامل مع ابنائها بتلك الطريقة .. باختصار المشاهد التي تعالج مشاكل وقضايا في المجتمع تعجبني.

 

– اليوم وصلت الى تتويج النهاية في عملك الاول، فما هو شعورك؟ وما هي خاصية العمل الاول؟

من جانب اريد ان انهي العمل واتلقى رجع الصدى ومن جانب آخر لا اريد النهاية .. لقد تعلقت بالممثلين والعمل ايضاً.

الخاصية المميزة انه زادني ثقة بنفسي، وكسبت الرهان واثبتّ انني ناجحة والدليل انني اكمل الجزء الثاني اليوم.

ففي الاعمال الطويلة يكون هناك اكثر من مخرج او يتم تبديل المخرج في الجزء الثاني للعمل، وفي اخترب الحي” لم يتم ذلك حتى مع الممثلين باستثناء شخص فقط بداعي السفر.

 

– من اختار الشخصيات للادوار؟ وهل هناك تدخل للكاتب؟

اكيد، في اول اجتماع كنا الكاتبة كارين رزق الله والمنتج مروان حداد.

الشخصيات الرئيسية اختارها المنتج ، اما الثانوية كان هناك اقتراحات لكارين وبعد ان قمت بال casting تم اختيار باقي الشخصيات.

 

– كيف كانت البداية في دخول المجال ؟

بدأت العمل كمساعدة مخرج ثانٍ في السنة الثانية من الجامعة مع كارولين ميلان التي كانت استاذتي.. ومنذ تلك اللحظة لم اتوقف عن العمل.

 

– هل يمكن ان نراك تخرجين فيديو كليبات؟

لا ارغب بهذا المجال، لكن اذا كان العمل يقنعني ومميز لما لا.

 

– ما جديدك اليوم؟

هناك مشروع حدثني عنه مروان حداد لكن لا وجود لتفاصيل بعد.

 

– كيف هي طبيعتك في الحياة ؟ ما الذي تحبينه وما الذي تكرهينه؟

الصورة الطبيعية والعفوية في اخترب الحي عكست طبيعتي، احب الصراحة والعفوية واكره الخبث.

 

– هل هناك من يشاركك حياتك ام ان التصوير والاخراج يأخذ وقتك؟

اعيش حياتي ولكنني اركز اليوم على الاخراج فقط.

 

– كيف تصنفين المسلسلات اللبنانية اليوم بأي خانة تضعينها؟

تتقدم..  وهناك اعمال جيدة وجميلة واصبح الجمهور يتفاعل ويتعلق بالعمل اللبناني، وفي حال تعلق باعمال تركية او غيرها فتعلقه يكون مبنياً على حب التعرف الى بلد جديد ومناطق اخرى والى مشاهدة اللباس مثلاً ولكن تعلقة معدوم بالقصة

 

– اي عمل برأيك احتل المرتبة الاولى في فترة رمضان؟

لم يتسنى لي ان اتابع ففي تلك الفترة كنت اصور الجزء الثاني من ” اخترب الحي“.

 

– الى ماذا نحتاج لتحسين الانتاج في لبنان؟

نحن بحاجة الى اذاعات تثق بالعمل اللبناني، وهذا يؤدي الى تحسين الانتاج وعندها سيدفع المنتج اكثر ويعطي العمل حقه ليكون ناجحاً.

كما لا يكون الانتاج ذكي اذا صُرف على انتاجه اكثر من نسبة ربح الحلقة.

 

– قال احد الممثلين بأن الشراكة اللبنانية – المصرية والسورية جعلته يتذكر مرحلة الستينات واشار الى رداءة الفن وانه غير راضٍ  عن المستوى، هل تؤيدينه ام لك رأي آخر؟

يتجه الكل اليوم الى العمل على المسلسلات المشتركة، لا اوافقه الرأي، فالجمهور رغب بهذه التركيبة والخليط بين البلدان.

 

– ما رأيك بالممثلة التي تغير لهجتها عند التمثيل من لبنانية الى مصرية مثلاً؟

هناك من تليق له اللهجة كنيكول سابا التي لم احس انها تصطنعها، الامر يقف على مَن التي تؤدي اللهجة.

فمن الذي يتكلم اللبنانية اليوم؟!.. “بيحكوا كِل شي الا لِبناني – لبناني مكَسّر“.

 

– هل الفنان والفن يأخذ حقه في لبنان؟

الدولة لا تدعم ولا تشجع الفن ولا يوجد رقابة ، فكيف سيعطى للفن والفنان حقه ؟!

 

– في اشكالية النقابات ماذا تقولين؟

يد واحدة لا تصفق، فالنقابة بحاجة لدعم الدولة لتكون قوية.

 

– هل السينما تُعطى حقها؟ والمسرح اللبناني كيف تجدينه اليوم؟

السينما هم من لا يعطونها حقها، فالامر يقع على الاعداد للفيلم وتطبيقه بشكل جيد من كل الجوانب.

اما بالنسبة للمسرح المشكلة هي ان الجمهور غير متعاد على مشاهدة المسرح ولمعالجة القضية يجب على المدارس ان تشجع وتدعو الطلاب من الصغر لمتابعة المسرح لانه حياة وجمال، كما ان الدعاية لا تساعد احياناً لنجاح العمل.

 

كلمة اخيرة توجهينها لقراء موقع التحري:

اشكر الممثلين على تعاونهم فلو لم يثقوا بي لما حققنا هدفنا، وشكر خاص للمنتج مروان حداد الذي وضع ثقته بي ولم يعد بإمكانه التراجع الآن، وكارين رزق الله على كتابتها القريبة من العالم.

واطلب من القراء دعم العمل اللبناني فنحن بحاجة لدعمهم لنحسن الانتاج في لبنان.