أشار الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وعضو اللقاء الوطني الإسلامي وليد بركات في حديث على قناة المنار ضمن برنامج “مع الحدث” إلى أن خطر داعش الذي هجّر المسيحيين من العراق وسوريا وذبح المسلمين ويتوعّد بالقتل في لبنان لا يواجهه سوى تكاتف عموم اللبنانيين والقوى السياسية والمقاومة مع الجيش اللبناني في مواجهة التيارات الإرهابية للتأكيد على أن لبنان عصي على داعش ومن يقف وراءها.
وأكّد بركات إلى أن منسوب القلق المتزايد لدى الشعب اللبناني من جراء رغبة هذه الجماعات التكفيرية المسلّحة الدخول إلى لبنان قد تبدّدت من خلال تصدّي المقاومة لأعداد كبيرة من هذه الجماعات في جرود بريتال ودحرهم .
ولفت إلى أن المطلوب اليوم تحصين الوضع الداخلي إزاء ما يوجهه لبنان مع رغبة اكثرية اللبنانيين في التصدي لداعش. وما تصريح البطريرك الراعي وسماحة المفتي عبد اللطيف دريان والقيادات الروحية بمجملها إلا تأكيد على ذلك ودعوة إلى مواجهة هذا الخطر الإرهابي مع تصدي المقاومة لهذه الجماعات.
وأضاف أن كل من يقف في صف هذه الجماعات هو بعيد كل البعد عن نبض الشارع اللبناني بجميع أطيافه وكل من يغطي أعمالها أو يربط وقف أعمالها بانسحاب المقاومة من سوريا هو متواطىء ومتهم ويريد عودة الحرب الأهلية في لبنان.
وأكّد بركات أن على كل القوى السياسية ان تقف حالياً وتعمل على تحصين الداخل اللبناني إزاء ما يهدده مع تكريس الدور الطبيعي للجيش في مواجهة هذه التيارات والجماعات والقضاء عليها في ظل القرار السياسي الواضح من الحكومة اللبنانية وإعطاء الأمر للجيش من أجل تحرير الأسرى ومواجهة الجماعات المسلّحة.
وعن أهمية اللقاء الوطني الإسلامي أشار بركات إلى أن الخطر التكفيري يستهدف السنة بالدرجة الأولى ويُسيء لصورة الإسلام وهناك إجماع من قبل القيادات العروبية السنية على ضرورة تصويب مسار الصراع ورفض الإحباط والتعبير عن القناعات الوطنية الإسلامية .
ولفت إلى أن القلق من قيام إسرائيل بدعم هذه الجماعات وقيام شريط حدودي يصل من القنيطرة إلى منطقة العرقوب ومرجعيون وحاصبيا يترافق مع وقوف الأهالي وجميع المكونات في منطقة العرقوب وحاصبيا ومرجعيون في مواجهة التيارات الإرهابية مع إدراكهم لخطورتها ويشكّل وحدة وطنية متماسكة وحصانة كبرى لمواجهة هذا الخطر.
وعن الوضع السوري أشار بركات إلى أن لقاء الأمير طلال أرسلان مع الرئيس الأسد يأتي في سياق اللقاءات المستمرة والمتواصلة لمواكبة التطورات في المنطقة إزاء الحرب المفتوحة والأخطار والمؤامرة الكبرى التي تواجه المنطقة والتحالف الأوروبي لضرب داعش دون التنسيق مع الدولة السورية ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام إزاء خريطة القصف الجوي الذي يؤكّد على حماية هذه الجماعات المسلّحة وتقدّمها على الأرض في غياب التحالف الجدي بمشاركة القوى التي تحارب الإرهاب فعلياً في سوريا.
ولفت إلى وجود بارقة أمل على الساحة اللبنانية من خلال الحوار السعودي الإيراني مع الأمل بأن يأتي بنتائج إيجابية في غياب الإنتخابات والتشريع وغياب مظاهر الدولة في لبنان ودعا بإسم الحزب الديمقراطي اللبناني إلى الحوار الجدي والحقيقي بين مكونات المجتمع اللبناني وإلى التماسك والوقوف إلى جانب الجيش اللبناني لتحصين الساحة الداخلية لدرء المخاطر التي لن تستثني أحد .