السفير
عند الحديث عن تاريخ السينما، تتبادر إلى الذهن سريعاً وجوه لممثلات حفرن أسماءهن في ذاكرة السينما العالمية، إنغريد برغمان، غرايس كيلي، صوفيا لورين، كلوديا كاردينالي، آنّا كارينا، جولييت بينوش، وغيرهن. إذ لطالما شكّلت المرأة ثيمةً رئيسية في السينما، إن كانت كامرأة بحد ذاتها، أو ارتباطاً بقصص الحب والعلاقات أو الأمومة بشكلٍ رئيسي.
عمل عددٌ كبيرٌ من المخرجين على جعل المرأة محوراً لعددٍ من أعمالهم، كألفريد هيتشكوك، إنغمار برغمان، فيديريكو فيلليني وغيرهم.. قبل أن تصير عنصراً أساسياً في أفلام الموجة الفرنسية الجديدة، خصوصا في أفلام جان لوك غودار، اريك رومير، فرنسوا تروفو وأنييس فاردا. حيث ظهرت أفلام عالجت موضوع المرأة بشكلٍ مختلف، وخلقت شخصياتٍ لا تزال ماثلة في الذاكرة إلى اليوم، كباتريسيا فرانشيني في “على آخر نفس”، نانا في “أن تعيش حياتها”، مود في “ليلتي عند مود”، كليو في “كليو من الخامسة إلى السابعة”.
أما في التسعينيات، فقد شكّلت المرأة محوراً رئيسياً في أفلام كشيشتوف كيشلوفشكي الفرنسية أيضاً، كـ”ثلاثية الألوان” و”الحياة المزدوجة لفيرونيكا”. الأمر نفسه مع كلّ من لارس فون تراير في أفلامه “ثلاثية القلب الذهبي” وفي فيلميه “ماندلراي” و”دوغفيل”، وبيدرو ألمودوفار في أفلامه: “فولفر”، “تكلّم معها”، “كل شيءٍ عن أمّي”.
هذا الحضور البارز للنساء أمام الكاميرا شكّل تعويضاً جزئياً عن تواجدهنّ الضعيف خلفها، رغم نجاح عددٍ منهن في تحقيق أعمالٍ مهمّة، نقدياً وجماهيرياً، كأغنس فاردا، شانتال أكرمان، لاريسا شبتيكو، صوفيا كوبولا، وأسرة مخمالباف: مرضية، سميرة وهانا.
في هذه السلسلة من زاوية “الأيام السبعة” سنستعرض سبعة أفلام، ربما ليست الأفضل أو الأشهر، لكن شخصياتها الرئيسية من نساء يحكين قصصهن انطلاقاً من وجهة نظرهن، مشاعرهنّ ورؤيتهن للحياة.
– “فيريديانا”، لويس بونويل
– “نساء على حافة الانهيار العصبي”، بيدرو ألمودوفار
– “أزرق”، كشيشتوف كيشلوفسكي
– “اليوم الذي أصبحت فيه امرأة”، مرضية مخملباف
– “انتحار العذراء”، صوفيا كوبولا
– “الطريق”، فيديريكو فيلليني
– “آلام جان دارك”، كارل ثيودور دراير