الأمين العام وليد بركات لوكالة “فارس” : التحالف الدولي يريد ترسيم حدود لـ “داعش”

.. سوريا تتعرّض لمؤامرة وحرب دولية وعربية من محور إسرائيلي – أميركي – غربي لتدميرها وتقسيمها والقضاء على جيشها خدمةً لـ”إسرائيل” وحلفائها..

اعتبر الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وعضو اللقاء الوطني الإسلامي وليد بركات في حديث خاص لمراسل وكالة فارس في بيروت إن ما يُسمى بالتحالف الدولي لا يريد القضاء على الإرهاب في سوريا المتمثّل بتنظيم داعش وجبهة النصرة الارهابيين إنما يهدف إلى تدمير ما تبقى من سوريا وإلى ترسيم دولة داعش المزمعة قيامها في العراق وفي سوريا والدليل على ذلك أنه في ظل هذه الغارات الجوية تتقدّم داعش على الأرض والمعارك التي تدور في عين العرب أكبر دليل على ذلك.

واضاف ، على أية حال فالمنظمة الإرهابية داعش هي إنتاج أميركي كما أكّدت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في كتابها الأخير، لذلك أعتبر أن هذا القصف الجوي يأتي في سياق ترسيم دولة داعش وحماية هذه الحركة الإرهابية التي تخدم المخطط الإسرائيلي في المنطقة.

وحول المطلوب من مصر في ظل ما يجري في الدول العربية،  والدور الذي يجب ان تلعبه، راى ان عليها استعادة دورها العربي في مواجهة الكيان الإسرائيلي والمخططات الأميركية في المنطقة وأن تكون جزء من محور المقاومة في مواجهة هذه المخططات والتيارات التكفيرية الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.

وحول الحملات الهمجية التي تستهدف الجيش اللبناني والمقاومة، اعتبر بركات ، من الواضح أن المشروع الإسرائيلي الأميركي في المنطقة يستهدف ضرب المقاومة التي استطاعت تحرير لبنان في عام 2000 وأن تهزم الكيان الإسرائيلي في 2006 و”ان استهداف الجيش اللبناني يأتي في هذا السياق لأن وحدة الجيش اللبناني وقوته تشكل ضمانة أساسية لاستقرار لبنان وحماية وحدته الوطنية وتعاونه الدائم والمستمر مع المقاومة في مواجهة الكيان الإسرائيلي والتيارات الإرهابية التكفيرية التي تسعى إلى استباحة لبنان والسيطرة عليه من قبل هذا الإرهاب الذي يعتبر أن لبنان جزءً أساسياً من الدولة المزعومة لداعش في المنطقة.

وعن الهبة الايرانية اشار بركات انه على الحكومة اللبنانية أن تقبلها  لانها مخصّصة لدعم الجيش اللبناني من أجل تقويته وتعزيز دوره الأمني والعسكري في هذه المرحلة المصيرية.

واوضح ، ان رفض هذه الهبة من قبل بعض القوى السياسية في لبنان يأتي في إطار ارتباطها الواضح بالمخططات الغربية والإرهابية التي تستهدف إضعاف الجيش اللبناني واستباحة البلاد.

وعن الدور الذي يسعى اللقاء الوطني للعبه في لبنان وهل سيكون له عمل خارج حدود الوطن، اجاب بركات: ان اللقاء الوطني الإسلامي الذي تم تشكيله مؤخراً من قبل قوى سياسية وشخصيات وطنية لبنانية إسلامية سنية، يهدف بالدرجة الأولى إلى إعادة المسلمين السنة في لبنان إلى القيام بدورهم الطبيعي المقاوم في مواجهة الكيان الإسرائيلي وفي مواجهة الفكر الإرهابي الذي يتحرّك اليوم في الساحة السنية والذي يستهدف بالدرجة الأولى تشويه صورة الإسلام خدمةً للكيان وأميركا. لذلك يأتي هذا اللقاء كضرورة وطنية وإسلامية لتصحيح المسار الحقيقي للمسلمين السنة في لبنان الذين تم تشويه دورهم الوطني من قبل تيار المستقبل والتيارات الإرهابية التكفيرية البعيدة كل البعد عن جوهر الإسلام والقيم والمثل والمبادىء التي يؤمن بها المسلمون السنة في لبنان خصوصاً وأن تاريخ هؤلاء يؤكّد ارتباطهم العميق بمقاومتهم على مر التاريخ ضد الكيان الإسرائيلي وضد الفكر التكفيري الذي يستهدف تشويه صورتهم ويصادر دورهم الوطني والعروبي والإسلامي في مواجهة المخططات الأميركية والإرهابية التي تستهدف السيطرة على مقدرات الأمة الإسلامية والعربية.

واختتم القول: من الطبيعي أن يكون للقاء الوطني دور أساسي وفعال على الصعيد اللبناني فهو جزء أساسي من حركة المقاومة الوطنية والإسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الأميركي في المنطقة. وإن هذا اللقاء يمثّل أكثر من 30% من واقع المسلمين السنة في لبنان الذين يرفضون أن يكونوا أداة بيد هذا الفكر التكفيري أو هذه المخططات الأميركية الإسرائيلية في وطنهم ومن الطبيعي أن يكون للقاء سلسلة من الزيارات الذي سيقوم بها في الخارج لشرح الأهداف التي تأسس من أجلها.

ووصف “اللقاء” بانه جزء أساسي من حركة المقاومة في لبنان ومن المحور المقاوم الذي يمتد من الجمهورية الإسلامية في إيران إلى العراق وسوريا وإلى اليمن وفلسطين ولبنان.

واكد ، “اننا من موقعنا الوطني والإسلامي منفتحين للحوار والتعاون مع القوى العالمية والتحررية في العالمين العربي والإسلامي وعلى المستوى الدولي”.

http://arabic.farsnews.com/NewsText.aspx?nn=13930805001026