نقلت صحيفة “النهار” عن زوار رئيس الحكومة تمام سلام، إنزعاجه من “واقع العمل الحكومي في الملفات الرئيسية المدرجة على جدول الاعمال”، املا أن “تدرك القوى السياسية هذا الواقع وتعمد الى تسهيل الامور بدل تعقيدها كما تفعل حاليا”.
ولفت سلام الى أن “الحكومة التي تبذل قصارى جهدها في ملفي اللاجئين والعسكريين الرهائن، تقف عاجزة امام ملفات النفط والخليوي والنفايات البالغة الاهمية”، مشيراً الى أن “لا جديد في الاتصالات التي جرت في عطلة نهاية الاسبوع”.
ورأى أن “الحكومة تعمل بنصف طاقتها، كما ان الانتقاد الذي لا يزال يوجه الى طريقة التوافق المعتمدة في تسيير الشأن الحكومي لا يغير من واقع الحال، إذ أننا وقفنا عاجزين امام إنطلاق الحكومة ثلاث مرات ولم تتحرك العجلة إلا بعدما – تمكنا من إعتماد صيغة التوافق”، متمنيا لو أن “المديح الذي تلقاه جراء موقفه من إحتفالات الاستقلال يترجم في تسهيل العمل الحكومي”.
وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي والتفاؤل الذي يبديه رئيس مجلس النواب نبيه بري على هذا الصعيد، قال إن “بري بصفته رئيسا لكتلة نيابية يمكنه ان يتابع هذا الاستحقاق الذي هو إستحقاق تشريعي”، مؤكدا أنه يتواصل بإستمرار مع بري، “لكنه هو من تصب عنده الامور سواء اذا كان الامر يتعلق بالعلاقات بين “حزب الله” و”المستقبل”، أو بين الحزب و”القوات اللبنانية” أو بين “القوات” و”التيار الوطني الحر”.
وعن ملف العسكريين الرهائن، شدد سلام على أن “الحكومة ملتزمة تحريرهم والعمل قائم في هذا الاتجاه ولكن لا يمكن القول إن الاتصالات بلغت نهايتها”، مشيراً الى “وجود وجهتيّ نظر: الاولى تقول بالذهاب الى إطلاق كامل للموقوفين كما تطالب الجهات الخاطفة، والثانية تدعو الى إعتماد الاصول في هذا المضمار”.
ووصف زيارته لبروكسيل الاثنين المقبل بأنها لتمتين العلاقات مع الاتحاد الاوروبي وتهنئة جان – كلود يونكر رئيس المفوضية الاوروبية بمنصبه الجديد، موضحا أننا “ندرس حاليا ما هو الدعم الذي يمكن ان نتلقاه من الاتحاد الاوروربي في ما يتعلق بملف اللاجئين إنطلاقا من الاعباء الضخمة التي يتحملها لبنان كبلد مضيف لهم”.