نقيب المهندسين: السلامة العامة في الأبنية من أولى مسؤوليات النقابة

لا تعليق
إقتصاد
3
0

نظمت نقابة المهندسين في بيروت “أسبوع مهندسي الميكانيك السنوي لعام 2014” بعنوان “السلامة العامة في الأبنية وفي القطاعات الهندسية”، في مقرها في بئر حسن، ويتضمن مؤتمرا على مدى أربعة أيام ومعرضا لآخر التقنيات المتعلقة بهندسة الميكانيك.

رعى حفل الإفتتاح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المهندس سمير مقبل ممثلا بالمهندس ميشال متى، وحضره نقيب المهندسين في بيروت خالد شهاب، النقيب السابق الياس النمار، أعضاء مجلس النقابة، أصحاب شركات هندسية كبرى ومهندسون.

بعد النشيد الوطني، قدم للحفل نائب رئيس فرع مهندسي الميكانيك الإستشاريين المهندس يوسف غنطوس الذي أشار الى ان “اسبوع مهندسي الميكانيك السنوي لعام 2014 أصبح موعدا سنويا يرافقه معرض لأهم الشركات في لبنان، فضلا عن معالجته لمواضيع هندسية من تقنيات البناء وتكنولوجيا المواد والسلامة العامة”.

ثم ألقى رئيس فرع مهندسي الميكانيك الإستشاريين إيدي عبد الحي كلمة قال فيها: “ان ما نشهده هذه الأيام على الساحة اللبنانية، من طفرة عقارية، معظمها غير منظم من ناحية السلامة العامة، وذلك بهدف تحقيق ربح أوفر خلال مدة بناء قصيرة دون مراعاة موضوع السلامة. هناك حاجة الى تفعيل وتوسيع وتطوير دور مكاتب التدقيق الفني، على اختلاف فئاتها، الذي هو هام جدا لمساعدة المهندس الإستشاري في تأمين سلامة المواطن وما ينتج عنه من سلامة المجتمع، وتطوير لجميع الفئات العامة في هذا المجال، من شركات وعمال إخصائيين وانتقاء مواد جيدة للبناء، ولا سيما تطوير عجلة الإقتصاد وازدهار قطاع البناء السليم على كافة أنواعه، فالبناء مهما كانت مساحته، صغيرا أو كبيرا، هو من مسؤولية المهندس لجعله مسكنا آمنا لجميع فئات المجتمع”.

وأكد “التوجه هذا العام وبالتنسيق مع مكاتب التدقيق وبعض الشركات المختصة الى مواضيع هامة جدا من ناحية السلامة وطريقة البناء والتنسيق مع كافة الإختصاصات الهندسية (مدني ومعماري) وأخذ الإحتياطات اللازمة خلال المراحل الأولى من تصميم البناء، وذلك بغية المحافظة على المواطن والبناء سالمين”.

وقال: “هدف المؤتمر هو السلامة العامة، ومع ما نشهده حولنا هذه الأيام من الحملات حول سلامة الغذاء، وسلامة المياه، نرى ان الإهتمام بالمواطن ما زال يأتي بالدرجة الأولى. أضف الى ذلك سلامة الوطن التي يؤمنها الجيش اللبناني منفردا، وعلى رأسه دولة الرئيس وزير الدفاع المهندس سمير مقبل، وما قدم ويقدم جيشنا الباسل من تضحيات على مر الزمن والعصور من أجل بقاء مجتمعنا سليما محصنا بعيدا عن أي فتن”.

أضاف: “يرى فرع مهندسي الميكانيك الإستشاريين ان من مسؤوليته إدراج ما يراه من اقتراحات سليمة وعملية في نظام تسجيل المعاملات الجديد التي تعمل عليه لجنة من النقابة مختصة لوصولنا الى نظام تسجيل معاملات يضمن حقوق وسلامة كل من يعمل في قطاع البناء”.

أما نقيب المهندسين فأكد ان “الموضوع الرئيسي الذي يتناوله المؤتمر وهو السلامة العامة في الأبنية وفي القطاعات الهندسية تعتبره النقابة من ضمن مسؤولياتها الوطنية والمهنية والأخلاقية، كما ان محاور هذا المؤتمر المتضمنة مسائل الحرائق وتمديدات الغاز والأنابيب والمصاعد ومختلف الكودات الواجب اتباعها هي كفيلة بوضع الأفكار والبرامج التي من شأنها أن تغني المهندس، وتضيء قواعد تحسين القدرات في القطاعات الهندسية بكل تفرعاتها، خصوصا الصناعية منها”.

وقال: “ان نقابة المهندسين في بيروت تتبنى مشروع فعالية الطاقة لمعدات التدفئة والتبريد والتهوئة داخل المباني الذي يدخل في اختصاصكم المباشر، حيث قامت بدعم وتفعيل قرارات تطوير وتحديث قدرات الهندسة الميكانية في المباني”.

أضاف: “يأتي مؤتمركم ولبنان يمر بمفصل أساسي من حياته السياسية، إذ ان الفراغ الرئاسي يشل الحياة الدستورية ويدخل البلاد في مرحلة ضبابية، خصوصا ان الوضع الإقتصادي الضاغط الناتج عن الخلل في معالجة القضايا الحياتية، يتطلب البحث عن حلول سريعة والعمل على معالجة مكامن الهدر وسدها، وتحسين ورفع نسبة ومستوى الخدمات والقطاعات الأساسية من مياه وكهرباء وصناعة وزراعة ونقل واتصالات وتكنولوجيا الى جانب زيادة التقديمات الإجتماعية والصحية والتربوية”.

وتابع: “من هذا المنطلق، نسعى الى العمل مع الدولة على وضع البرامج الخاصة لإيجاد حوافز وتسهيلات للقطاعات الإنتاجية خصوصا الصناعية منها، والذي يدخل اختصاصكم في صلبها، مثال، أسعار الطاقة مدعومة، فرض رسوم مخفضة للمواد الأولية، السعي الى تبني الاتفاقيات التجارية، ووضع سياسات وآليات عمل مناسبة لتأمين التنسيق بين مراكز البحث العلمي والجامعات والشركات والمؤسسات العاملة في مجال الصناعة، كل ذلك بهدف نقل التكنولوجيا والتطوير الصناعي، وإعادة النظر في البرامج التعليمية الجامعية لتأهيل جيل قادر على الإبتكار الميكانيكي والتعاطي مع التكنولوجيات الحديثة وتطويرها”.

ثم ألقى متى كلمة راعي الحفل فقال: “لا يسعني إلا أن أنوه بالنشاط الذي تقوم به نقابة المهندسين برئاسة الزميل النقيب خالد شهاب مع أعضاء مجلس النقابة، فبالأمس القريب عقدتم مع اتحاد المهندسين العرب مؤتمرا حول التطبيقات الحديثة للخرسانة المتطورة، واليوم تقيمون ندوة حول أسبوع مهندسي المكيانيك السنوي للعام 2014 والذي تتمحور أبحاثه حول موضوع السلامة العامة. هذا الموضوع الذي تنبهنا له في السابق وبادرنا الى وضع مرسوم حوله في لجنة كان لنا شرف رئاستها وكان للنقابة دور في إعداده وقد صدر هذا المرسوم في نيسان 2012. وتبقى العبرة في تطبيق هذا المرسوم وحسن تنفيذه وللنقابة الدور الأساسي في هذا المجال”.

وشكر النقابة متمنيا للندوة “أسبوعا ناجحا تكلله توصيات تصب في مصلحة السلامة العامة في الأبنية والتي لا تقل أهمية عما تقوم به الحكومة بالنسبة لسلامة الغذاء والمياه بشكل عام”.

ثم افتتح شهاب ومتى المعرض الذي يقام على هامش المؤتمر ويتضمن أحدث المعدات وتشارك فيه شركات هندسية كبرى.