كان يعبر بسيارته بعد منتصف تلك الليلة الأوتوستراد من خلدة في إتجاه بيروت عبر ما يعرف بنفقي المطار عندما خانه إطار عربته فتوقف وسط احدالنفقين ليبدله، وعندما نزل وباشر عمله، فجأة جاءته المعونة، سيارة توقفت نزل منها شابان وعرضا عليه المساعدة فشكرهما، إلا أنهما شهرا في وجهه سلاحيهما وعرّفا عن نفسيهما بأنهما قاطعي طريق فسلباه ما معه وتركاه وسط الطريق.
المشهد تكرر عند الرابعة من فجر الأحد الفائت عندما كان العقيد المتقاعد في قوى الأمن ع.ج. متجها الى مطار رفيق حريري الدولي ليأخذ الطائرة الى كندا ومنها الى الولايات المتحدة، برفقة نجليه المحاميين خليل.ج. و فادي.ج. اللذين كانا ينقلانه الى المطار في سيارة رباعية الدفع من نوع “هوندا CRV”. ولدى وصولهم الى وسط النفق الثاني في إتجاه بيروت إعترضتهما سيارة من نوع “ب.م.ف” سوداء داكنة الزجاج ونزل منها مسلحان وأنزلا العقيد وولديه من السيارة وأخذا حقيبة اليد ال”سامسونيت”، رفيقة المسافر، وفيها خمسة الآف دولار ومجوهرات وجوازي سفر أميركي ولبناني وأمانات متفرقة. العقيد أكمل الطريق مع نجليه الى المطار، إنما ليس للسفر بل للتبيلغ لدى الدوائر الأمنية في المطار عما حصل فكان الجواب الصدمة بأن:” حوادث عدة مماثلة وقعت على هذا الطريق وأن القوى الأمنية تراقب الأتوستراد منذ فترة”.
ربما تكون هذه الحوادث مؤشراً للمواطنين، لا سيما سالكي أنفاق المطار من خلدة الى بيروت وبالعكس ليلاً من مسافرين وغيرهم، بأن يحذروا قاطعي الطرق، إلا أن المطلوب إجراءات أمنية تحمي عابري أوتوستراد خلدة – بيروت لئلا يُصبح هذا الطريق مرتعاً لقاطعي الطرق فتتكرر الحوادث وتخرج الأمور عن السيطرة.
النهار
– See more at: http://www.onlylebanon.net/news/%d8%a7%d8%ad%d8%b0%d8%b1%d9%88%d8%a7-%d9%86%d9%81%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d9%8a%d9%84%d8%a7/#sthash.Q7vO3nvg.dpuf