ارسلان بعد زيارة الرئيس بري: للتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان الذي قال بعد اللقاء: منذ فترة لم ازر الرئيس بري الذي اعتبر بأنه يشكل ضمانة وطنية كبرى ويحاول دائماً بكل طروحاته اظهار ما تبقى من وحدة وطنية والحفاظ على هيكلية الدولة وما ترمز اليه في ما يخص بناء المؤسسات وادارة الدولة بأقل خسائر ممكنة نتيجة الانقسامات في البلد.

الرئيس بري بموقعه وبأدائه يشكل نقطة حوارية كبرى بين كل الفرقاء ويسعى الى تدوير الزوايا قدر الامكان حفاظاً على امن البلد وسلامة البلد في مواجهة الاخطار وفي ظل الهجمة التكفيرية وانعكاساتها على الامن الوطني وعلى الجيش والقوى الامنية.

اضاف: يجب ان يحاط الجيش بكل دعم دون قيود او شروط من اي كان من اللبنانيين لأنه هو حامي الوحدة الوطنية وامن البلد طبعاً بالتنسيق مع المقاومة والقوى اللبنانية عامةً.  سئل: هل عرفتم خلال لقائكم مع الرئيس بري أين اصبح الحوار الذي يسعى اليه؟

اجاب: الرئيس بري يسعى من اول لحظة للوصول الى حد ادنى من التفاهمات حول مسألة اجراء الحوار اكان حواراً ثنائياً او ثلاثياً او عاماً بين كل اللبنانيين والفرقاء. احياناً تعيق بعض التفاصيل تسريع الوقت في اظهار هذه الحوارات، ونحن نأمل ان يتمكن الرئيس بري بحنكته من تخطي العديد من المسائل وصولاً جمع اللبنانيين حول نقاط مشتركة لحماية الوضع الداخلي اللبناني.

سئل: هناك اخبار عن توترات وتشنجات في البقاع الغربي؟  اجاب: مسالة البقاع الغربي هي مسألة يطرح الكثير من الاراء حولها ولكن برأي ان هناك تضخيماً للحقيقة وتضخيماً للاخبار. واقول بصراحة ان شبعا ليست بيئة حاضنة للارهاب، والجيش يقوم بواجبه على اكمل وجه على مستوى الانتشار الامني في المنطقة وفي سلسلة جبل الشيخ ومعبر شبعا، والناس ايضاً تتخذ احتياطاتها ونامل ان تبقى الامور بحجمها الطبيعي. لقد ناديت وانادي اليوم بضرورة التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري بأدق التفاصيل لحماية الحدود ومكافحة التهريب عبر الحدود وضبطها. واقول انه من الجهة السورية الامور مضبوطة الى حد ما، ولكن من الجهة اللبنانية نجد بعض الثغرات التي تعرض سلامة اللبنانيين وسلامة الوطن والجيش الى كثير من الاخطار، والشهداء من الجيش اللبناني امس سقطوا دفاعاً عن ارض وهوية الوطن والعيش المشترك.

اضاف: واقول بصراحة انا مؤمن بضرورة التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري وايضاً بين المقاومة، وهذا بالطبع يحتاج الى قرار جريء من الحكومة اللبنانية فإذا توصلنا الى ذلك نخفف الكثير من الاعباء الامنية التي يمكن أن تعرض ساحتنا الوطنية الداخلية لإي انفجار، وكفانا ما تحملناه وكفى الجيش والقوى الامنية ما تحملته. واذا ابقينا الحماية الامنية للبلد خاضعة لإبتزازات سياسية ومن خلفيات سياسية معينة نكون نساهم في تفخيخ البلد امنياً وليس فقط في انقسامها سياسياً.