أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره عن استغرابه بسبب كثرة المفاوضين في قضية العسكريين الرهائن في المرحلة السابقة، حيث “إختلط الحابل بالنابل مع تدخل وزراء وامنيين وموفدين إقليميين ووسطاء مناطقيين في الملف، مما زاد الامر تعقيدا”، معتبرا أننا “امام ازمة الخلية وليس العكس”.
ونقل زوار بري لـ”النشرة” تشديد الأخير على أن “المطلوب إعطاء الخبز للخباز، والخبّاز في هذه الحال يتمثل في الجهة الأمنية”، لافتا الى أنه “من المفروض أن يتوافق المعنيون على ان يتولى المسؤول الأمني بشكل أساس إدارة الملف بالتنسيق مع رئيس الحكومة لأنه سيكون قادراً على تنفيذ هذه المهمة، إذ لا يستطيع أي كان أن يخوض في غمار هذا المضمار، الذي يتطلب معرفة وخبرة وبالتالي هناك مختصون في مجال التفاوض يجب ان يأخذوا دورهم”.
وأكد أنه “بحوزة الدولة العديد من أوراق القوة”، معتبراً أن “تخبطاً يجري في المواقف وتضارباً في الأدوار يضيّع إستثمار تلك الأوراق”، موضحا أن “الأولوية يجب أن تكون للإعتماد على أنفسنا قبل ان ننتظر مساعدة قطر، بإعتبار ان مصادر القوة التي يملكها لبنان تقود الى تحرير المخطوفين في حال جرى توظيفها في الإتجاه الصحيح”.
وكشف بري عن سعيه سابقاً في الإفراج عن ثلاثة أشخاص من آل الحجيري، بينما لم يسترد أحد جثة أي شهيد من الذين أعدمهم المسلحون الخاطفون، مشيرا الى أنه لم يقدّم التعازي لعائلة الشهيد علي البزال حتى الآن : “فماذا سأقول لهم في ظل هذا السلوك الرسمي؟”.