من الضنية إلى نهر البارد وعرسال،من عبرا إلى طرابلس،عرس الشهادة مُستمر،وشعلة لن تنطفئ من الشهداء الإبرار وفاءا للقسم وحفظا على العلم وشرف الانتماء للوطن.
مواكب شهداء الجيش تتحول إلى أعراس للوحدة الوطنية، وتسقط الحواجز وتعود بالوطن إلى أيام العز والأصالة، فتجمع الصفوف وتنقي القلوب تحت راية الشرف والتضحية والوفاء للبنان، والجيش الذي يبقى وحده الحامي للسيادة والحرية والكرامة الوطنية.
العَسْكر يخوض معركة بقاء لبنان الدولة والكيان، معركة بقاء لبنان وطناً لجميع أبنائه، الضباط والجنود تسيل دماؤهم لتروي تراب الوطن ويستشهدون حاضنين بعضهم بعضاً كما سقط جهاد ونديم. . . نعم وبكل فخر هذا هو الجيش الذي تمكن من إحباط مشروع الدويلة الداعشية بدمائه الطاهرة والذكية واللحم الحي.
إنجازات أمنية كبيرة في القضاء على مجموعات ظلامية وإرهابية خطيرة،واعتقال الرؤوس المدبرة. . . جرحى وأسرى وشهداء والوطن مهدد من شماله إلى جنوبه.
فـراس. . . وجهاد شهداء أبطال من جبل العلم والمجد،من جبل لبنان،أجدادهم أسسوا. . . وإباؤهم بنوا أساس الدولة والكيان في هذا الوطن الجريح، فامتزجت دماؤهم في الدفاع عن وحدته وشعبه وجيشه، تعمدوا شهداء على مذبح الوطن ،وزفوا عرساناً للوحدة الوطنية من على مذبح كنيسة مار انطونيوس في الكحالة التي استقبلت فراس عريس المشرفة. . . وجهاد عريس المنصورية.
وقرعت لهم أجراس فرحاً وغصتاً، ومن عاليه إلى بحمدون ومناطق الجرد الأعلى ومجد لبعنا وبطلون و شانيه والمشرفة، توحد الجبل بشيبه وشبابه،بكهنته ومشايخه توحد بشهداء المجد والعنفوان، ووقف الجميع صفاً واحداً مع الجيش اللبناني، وعلى الأكتاف حمل أهالي بتاتر عريس المنصورية من مدخل القرية إلى مذبح كنيسة مار إلياس شفيع البلدة، جنباً إلى جنب مع كافة أهالي الجبل، نعم. . . هذا هو عرس الأبطال في جبل لبنان يقف فيه الجميع قلباً واحدا دفاعا عن لبنان والجيش،نعم. . . فنحن نفرح معاً. . . ونحزن معاً ونستشهد تحت راية العلم اللبناني.
عضو المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني حسين عبد الخالق