حمادة للشرق الجديد: لترك التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين للجيش اللبناني .. والنظام السياسي اللبناني يرمي الطوائف في أحضان الدول

لا تعليق
الخبر الرئيسيمحلية
3
0

شدد مستشار الأمير طلال ارسلان الدكتور سليم حمادة على ان لبنان ينظر اليوم الى الحوار المرتقب بين تيار المستقبل وحزب الله ، قائلا :” اننا نضع هذا الحوار في قمة الاولويات ، ونعتقد ان هذا الحوار هو من سيجيب على التساؤلات المتعلقة بموقف المستقبل من موضوع حصار عرسال او من قضية التواصل مع الجماعات الارهابية المتواجدة في الجرود ، ولا يجب ان تكون هنالك مساومة على موضوع دعم الجيش اللبناني ، في حين ان كل ما تفعله الاطراف السياسية حزبية كانت ام شخصيات مستقلة لناحية ابداء الراي فيما يتعلق بهذا الموضوع الشائك المختص بالعسكريين المخطوفين وبموضوع عرسال ،امر غير صحيح ، فحبذا لو نترك الحوار والتفاوض في هذا الملف للجيش اللبناني منفردا ، وان ننكفأ جميعا عن ابداء اي راي او تعليقات تتعلق بهذا الموضوع نظرا لحساسيته ولخطورة تعريض امن المخطوفين للخطر، فان موقف تيار المستقبل من الاجراءات التي يتخذها الجيش في جرود عرسال لا يصب ابدا في خدمة مشروع التفاوض على مصير العسكريين المخطوفين”.

وحول اهمية حصول تنسيق لبناني سوري لمجابهة المجموعات المتطرفة في الوقت الذي توحدت فيه الدول الاقليمية الثلاث (سوريا –العراق- ايران) في محاربتها للإرهاب في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في طهران ، علق حمادة:” من بديهيات الامور ان يكون لبنان جزءا لا يتجزأ من اي عملية تفاوضية او تنسيقية على المستوى الدولي او الاقليمي ، في حين ان التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني امر مفروغ منه وهو ضرورة تقنية قبل ان تكون ضرورة سياسية ، فهنالك جماعات ارهابية تسرح وتمرح نتيجة غياب هذا التنسيق ، ونحن نطالب بهذا التنسيق ويجب ان يتقبله الكل بما فيهم من يعارض النظام السوري”.

وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي ، رأى حمادة في حديث لوكالة الشرق الجديد ان النظام السياسي القائم في لبنان ، الذي يضع الطائفية والمذهبية فوق الدولة ، هو الذي يرمي هذه الطوائف في احضان الدول ، مؤكدا على ان لا حل للملف الرئاسي بدون وفاق دولي ومناخ اقليمي يترجم هذا الوفاق الدولي على المستوى اللبناني، قائلا :”هنالك العديد من البوادر الايجابية على مستوى الحوار المسيحي المسيحي تلوح في الافق”.