تجددت المعارك ليلاً بين مقاتلي “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) وكتائب اخرى معارضة للنظام السوري في ريف دير الزور شرقي سوريا بعد نحو اسبوعين على توقفها، فيما سجل انفجاران استهدفا تجمعاً وقيادات لهذه الكتائب وبينها جبهة النصرة المتطرفة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: “دارت بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين الدولة الاسلامية في العراق والشام من جهة ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة اخرى على اطراف بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي في محاولة من الدولة الاسلامية في العراق والشام التقدم”.
وكانت المعارك بين الطرفين شهدت تصعيداً منذ الاول من أيار الماضي في مناطق عدة من دير الزور قريبة من الحدود العراقية في محاولة من “الدولة الاسلامية” التواصل مع عناصر تنظيمها في العراق، وتوسيع سيطرتها لتحقيق تواصل جغرافي لها من الرقة في سوريا شمالاً مروراً بالحسكة وصولاً الى دير الزور.
وقد هدأت المعارك بعد بدء الهجوم الكبير لـ”الدولة الاسلامية” في شمال العراق والذي أدى الى سيطرتها على مناطق واسعة.
وكان سبق الاشتباكات ليلا انفجار سيارة مفخخة قرب تجمع لمقار “جبهة النصرة” و”الحركة الاسلامية” في بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي، ما ادى الى مقتل خمسة عناصر من “النصرة” ومقاتلي “حركة أحرار الشام الاسلامية” بينهم قيادي في حركة أحرار الشام وقاض من الهيئة الشرعية التابعة للنصرة، بحسب المرصد.
وأفاد المرصد أن انتحارياً من “الدولة الاسلامية في العراق والشام” فجر نفسه بعد منتصف ليل امس بمنزل قيادي في “لواء صدام حسين” المقاتل في بلدة الحوايج في ريف دير الزور الشرقي، ما ادى الى اصابة القيادي بجروح ومقتل ولديه واثنين من اقربائه.