اعتبر الامين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات ان خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى “القادة الشهداء” حدد بشكل واضح استراتيجية المواجهة على مستوى كل المنطقة وليس على مستوى لبنان بالدرجة الاولى وحدد المخاطر التي تتهدد الامة الاسلامية والعربية، ودعا الى مواجهة عامة من قبل المسلمين للدفاع عن الاسلام وهذه ايضا مسألة في غاية الاهمية.
وقال بركات في حديث لوكالة الشرق الجديد: “ان هذا الخطاب جاء ليؤكد قدرة محور المقاومة على مواجهة التحديات التي تحدق بعالمنا العربي والاسلامي والدور المهم والفعال الذي يقوم به هذا المحور في مواجهة المحور الاسرائيلي الغربي الاعرابي، وقد حقق محور المقاومة انتصارات مهمة ان كان في لبنان وسوريا والعراق وفي اليمن وان كان على مستوى مواجهة المشروع الاميركي الاسرائيلي في المنطقة وتوجيه ضربات موجعة وقاسية واساسية في منع تقدم هذا المشروع”.
وأضاف: “تأكيد سماحة السيد على استمرار الحوار على مستوى الداخل اللبناني مسألة متوقعة وأساسية ومهمة يجب التأكيد عليها في هذه المرحلة واعلانه انتهاء اللعبة في سوريا هو ايذانا واضحا بان القوى الدولية والعرية التي حاولت اسقاط سوريا فشلت فشلا ذريعا وبالتالي لا بد من اعتماد الحل السياسي في الازمة السورية اذا كنا نريد حقيقة انقاذ سوريا وشعبها ونريد حقيقة مواجهة الارهاب التكفيري على مستوى المنطقة “.
ولفت الى ان “دعوة السيد لوضع استراتيجية لمواجهة الارهاب التكفيري، هي خطوة متقدمة على الاخرين الذي باتوا يشعرون بالقلق والخوف من هذا الوحش الارهابي، وعليهم ان يبادروا للتعاون الجدي مع محور المقاومة لمواجهة الارهاب التكفيري في المنطقة، الذي ادرك مبكرا هذا الخطر وحذر منه “.
وختم: لا بد من استراتيجية حقيقة تضعها الحكومة اللبنانية وعليها ان تبادر الى اعلان مواجهة جدية مع هذه التيارات الارهابية والتكفيرية الموجودة على الحدود اللبنانية وجرود عرسال، التي تهدد استقرار وأمن لبنان، فهم ما زالوا يختطفون الجنود اللبنانيون ويشنون هجمات على مواقع للجيش. لافتا الى ان هذا لا يمكن ان يتم الا بالتنسيق الجدي والعملي مع الجيش العربي السوري، وعلى القوى السياسية ايضا التي أعلنت في بعض مواقفها عن خطر الارهاب التكفيري في هذه المنطقة ان تتجرأ وتطلب من الحكومة اللبنانية ايضا التنسيق مع الجيش العربي السوري لوضع استراتيجية حقيقية ما بين الجيش السوري والجيش اللبناني والمقاومة والشعب اللبناني لمواجهة هذا الخطر الارهابي التكفيري”.
وكشف بركات عن معلومات تقول ان هناك تجمعات للمسلحين على السلسلة الشرقية ومحاولات لارسال مقاتلين من الداخل السوري او من الحدود الاردنية السورية ومنطقة حلب باتجاه القلمون والحدود مع لبنان لتحصين مواقع هؤلاء التكفيريين الارهابيين وشن هجمات جدية باتجاه الداخل اللبناني وعلى الجيش اللبناني.