نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان، بالتعاون مع جمعية متخرجي الجامعات والمعاهد الايرانية، حفل عشاء لمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، برعاية السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي، في استراحة الساحة التراثية – طريق المطار، في حضور حشد من خريجي الجامعات والمعاهد الايرانية على مدى اربعة عقود.
سلوم
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيدين اللبناني والايراني، تحدث رئيس رئيس جمعية متخرجي الجامعات والمعاهد الايرانية رفيق سلوم، مثنيا على جهود المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية لتنظيم هذا الحفل للعام الثاني على التوالي، معتبرا “ان للخريجين دورا كبيرا في تمتين العلاقات الاخوية بين البلدين”.
صمت
من جهته، بارك القائم بأعمال المستشار الثقافي حسن صمت بارك مناسبة الانتصار، مثمنا الجهود التي بذلت لتنظيم هذا اللقاء. واعرب عن أمله لاتاحة مزيد من الفرص لعقد مثل هذه اللقاءات، وشكر السفير محمد فتحعلي على رعايته الحفل، مستذكرا جوانب مهمة من التواصل مع الخريجين خلال ممارسة مهامه في لبنان.
واكد صمت “ان ما يربط لبنان وايران اكبر من ان نختصره على مستوى الخريجين في جامعات البلدين، وهذا جانب مهم، ولكن الاهم ان العلاقات التاريخية والمستجدة بين البلدين تؤكد ان الجهد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي كما السياسي لهم الفضل في المساهمة بالوصول الى افضل الروابط بين البلدين”.
فتحعلي
وفي الختام، القى السفير فتحعلي كلمة اشار فيها الى “الخطاب الذي طرحه مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني”، معتبرا “ان الاسس العلمية الدقيقة التي بني عليها هذا الخطاب هي احد اهم الاسباب التي دعت الداخل الايراني والمجتمع الدولي الى الترحيب بذلك الخطاب”.
وقال: “من هنا، ومحصلة لهذا الخطاب فقد انتصرت الثورة الاسلامية في ايران على يد جماهير الشعب وفي ظل قيادة الامام الراحل الحكيمة والحاسمة ممثل هذا الانتصار، لا يمكن ان تحققه الالة العسكرية او السلاح، وانما الرصيد الفكري الذي من شأنه ان يقنع الجماهير المنتفضة”.
واضاف: “هناك العديد من الانجازات التي ترتبت على هذا الخطاب في منطقتنا، يمكن الاشارة الى جبهة المقاومة كنموذج منها، فهذه الجبهة التي تشكلت ضمن اهداف الامام الراحل الخميني تركز في نشاطها على مواجهة الخطر الصهيوني الذي يتهدد العالم الاسلامي”.