حيا الحزب الديمقراطي اللبناني وقفة تضامن أهل الجولان المحتل وجبل الشيخ وجبل العرب بمناسبة الذكرى 33 للإضراب الكبير في شباط 1982، يوم قرر الكيان الإسرائيلي الغاصب ضم الجولان الى الأراضي المحتلة في فلسطين. وقال الحزب خلال إجتماع قيادته برئاسة الأمير طلال أرسلان: “إن المظاهرات التأييدية التي شهدناها منذ أيام في سوريا إنما هي تأكيدٌ على تمسك أهلنا بهويتهم العربية السورية ورسالة واضحة الى من يهمه الأمر بوحدتهم وإستعدادهم لمواجهة كل الخطط المشبوهة التي تطال سوريا ومنها إقامة منطقة عازلة “لحدية” على الحدود السورية الفلسطينية، وهو الأمر الذي سيرسخ تضامن أهلنا والجيش العربي السوري والمقاومة ويحول دون تحقيق هذا الهدف التقسيمي مهما كانت التضحيات التي تعودناها في تاريخنا.”
وإستنكر الحزب الإجتياح التركي للاراضي السورية، تحت ذريعة نقل ضريح سليمان شاه، معتبراً أن عملية نقل الضريح ليست إلا محاولة يائسة من تركيا للإشارة الى سهولة الدخول الى سوريا وعدم تكبد خسائر،علّها تحفز بذلك الجوار على تنشيط اي نوع من العمليات البرية، وهو ما تتحفظ عليه الدول المجاورة لسوريا التي نأمل أن تعيد النظر في آدائها على قاعدة الروابط التاريخية والعربية والعائلية التي تجمع شعوبها مع الشعب السوري. كما عاد الحزب ليؤكد على ضرورة التنسيق العربي العسكري لمواجهة الإرهاب التكفيري، وقد رأينا كيف طال هذا الإرهاب في ليبيا مجموعة من الأقباط العرب المصريين الأبرياء، ما نستنكره جملةً وتفصيلاً.
على الصعيد اللبناني، أمل الحزب أن تنفرج الأزمة الحكومية المتعلقة بآلية إدارة شؤون مجلس الوزراء حرصاً على تسيير شؤون الناس والمؤسسات، التي لا تنتظر تأخيراً ولا إهمالاً ولا تلكؤاً، متمنياً أن نستفيد من المناخ الإيجابي الذي يضفيه الحوار بين الأفرقاء المتباينين ما يعجل في إزالة مواضع الخلاف ويؤدي الى إنتخاب رئيسٍ للجمهورية فيه من الصفات الوطنية والعربية ما يضمن أمن وإستقرار لبنان ونهضته ويدفع بإتجاه حوار وطني أشمل لإعادة النظر بهذا النظام السياسي الفاسد وهو مسبب الأزمات ومصدر الفتن.