قام اليوم وفد من الحزب “الديمقراطي اللبناني” برئاسة أمينه العام وليد بركات، وعضوي المجلس السياسي الدكتور سليم حمادة وعماد العماد بجولة على عدد من فاعليات مدينة صيدا.
عند محافظ الجنوب
استهلت جولة الوفد في مبنى محافظة لبنان الجنوبي حيث كان في استقباله المحافظ منصور ضو مرحبا به في عاصمة الجنوب صيدا، مثنيا على “الدور الوطني الذي يمارسه الحزب الديموقراطي في لبنان”.
بدوره، قال بركات: “تشرفنا اليوم بزيارة سعادة محافظ الجنوب منصور ضو الذي نقدره ونقدر دوره ونعرفه منذ زمن طويل كفاية ادارية ووطنية مميزة في الادارة ومشهود لها، لذلك كانت زيارتنا للجنوب اليوم لعاصمة الجنوب بداية من اللقاء بسعادة المحافظ والاطلاع منه على اوضاع هذه المدينة التي نعتبرها بوابة المقاومة وعاصمة المقاومين الشرفاء. وصيدا كان لها وما زال دورها في ترسيخ الوحدة الوطنية وفي الحفاظ على السلم الاهلي وفي مواجهة العدوان الاسرائيلي منذ زمن طويل وفي احتضانها للحركات المقاومة لاسرائيل على مر للتاريخ”.
اضاف:” صيدا بالنسبة الى الحزب الديمقراطي اللبناني والامير طلال ارسلان هي منارة للجنوبيين خصوصا وللبنانيين عموما، وتمثل عنفوانا وطنيا مقاوما لن يستطيع احد ان يحرفها عن هذا المسار او ان يثير فيها أي نعرات طائفية او مذهبية، فهي عصية كانت وما زالت وستبقى على هذه المحاولات الخبيثة”.
وتابع: “استمعنا الى سعادة المحافظ ضو عن الاجراءات المهمة التي يتم تطبيقها على الصعيد الامني والاجتماعي والسياسي في صيدا باعتقادي ان مكونات صيدا من دون استثناء حريصة على الاستقرار والسلم الاهلي والتعايش في ما بينها، ولا يوجد هناك أي خلل يمكن ان يعكر صفو هذه العلاقات في المدينة خصوصا وفي المنطقة عموما، ونحن نثق كل الثقة بان سعادة المحافظ له اياد بيض ودور اساسي وفاعل في تحصين الامن والاستقرار على كل المستويات في مدينة صيدا”.
عند سعد
وزار الوفد الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، في مكتبه في صيدا،في حضور عضوي اللجنة المركزية في التنظيم ابراهيم ياسين وملحم الحجيري.
وتناول اللقاء بالبحث المستجدات اللبنانية والعربية، ونقل الوفد الى سعد تحيات رئيس الحزب النائب طلال ارسلان في الذكرى السنوية الأربعين لاستشهاد معروف سعد.
وصرح بركات بعد اللقاء: “في الذكرى الاربعين لاستشهاد القائد الوطني العروبي معروف سعد الرمز الذي نعتز به كما نعتز بهذا البيت الذي قدم التضحيات من مصطفى سعد ونتاشا سعد، نؤكد أن آل سعد وجه لمدينة مقاومة قدمت تضحيات كبرى من اجل لبنان وعزته في مواجهة اسرائيل. وصيدا هي بوابة المقاومة وعاصمة الجنوب وهي مدينة لن يستطيع احد أن يغير وجهها الحقيقي ما دام فيها عروبيون ومقاومون امثال الدكتور أسامة سعد”.
أضاف: “نقلنا تحيات رئيس الحزب طلال ارسلان الى الدكتور اسامة سعد، واكدنا ضرورة تغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح أخرى. وأكدنا ايضا أهمية أن يصار الى انتخاب رئيس للجمهورية وأن يستمر مجلس النواب في التشريع، وان نعمل جميعا لجبه الارهاب التكفيري وان نعمل بكل جدية لتعزيز لغة الحوار بين جميع اللبنانيين”.
عند البزري
وزار الوفد الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله، وقال بركات: “تم التركيز على تعزيز العلاقات بين مكونات صيدا الوطنية والسياسية والطائفية والحرص على استقرار المدينة وحفظ أمنها وسلامتها”، مؤكدا “ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ومواصلة المجلس النيابي لعمله التشريعي”.
بدوره، اشار البزري الى ان “اللقاء يأتي في سياق التشاور الدائم بيننا”، مؤكدا “العلاقة الخاصة مع الحزب ومع النائب طلال ارسلان من موقفه الوطني السيادي”.
وشدد على “أهمية الحوار بين “حزب الله و”تيار المستقبل”، لأن اللبنانيين محكومون بالتوافق في ما بينهم”.
وختم: “نأمل وندعو الى أن يكلل هذا الحوار بلقاء قريب بين السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري”.
عند الشيخ ماهر حمود
وتابع الوفد جولته بزيارة للشيخ ماهر حمود في مكتبه وبعد اللقاء صرح الأمين العام وليد بركات بما يلي:
تشرفت اليوم انا ورفاقي في قيادة الحزب بزيارة المرجع الديني الكبير سماحة الشيخ ماهر حمود، الذي نقّدر دوره الدعوي والسياسي في نفس الوقت، فهو ضمانة اسلامية وطنية كبرى في صيدا وفي الجنوب وفي لبنان وفي عالمنا العربي والإسلامي، خصوصا انه اليوم يتولى الامانة العامة لعلماء المقاومة على مستوى كل العالم، وهذا موقع متقدم لسماحة الشيخ وسيكون له من خلال هذا الموقع دور مهم على مستوى الوطن والعربي والإسلامي، ونحن نقلنا لسماحته رسالة خطية ومحبة من رئيس الحزب الامير طلال ارسلان، ونعتبر ان صيدا عاصمة الجنوب وبوابة المقاومة، وهي مدينة مقاومة على مر التاريخ، ومدينة متمسكة بالوحدة الوطنية ومتمسكة بالاستقرار والسلم الأهلي، وقبلتها الاساسية هي القدس تماما كإمام مسجد القدس سماحة الشيخ ماهر حمود.
اما سماحة الشيخ حمود قال: حمّلنا الوفد الكريم تحياتنا للمير طلال ارسلان، القيمة الوطنية الكبرى للحياة السياسية اللبنانية، نحن وإياه والشرفاء في خندق المقاومة، في وجه المؤامرة الاميركية – الإسرائيلية التي تستهدف سوريا ولبنان والمقاومة، وتستهدف ايضا وحدة المسلمين والعرب لتمزقنا وتفرق قوة المسلمين وقوة العرب… اليوم اميركا تغير موقفها وهم متفاجئون، ونحن نعلم انه لا ينبغي لهم ان يتفاجؤو ، هم يعلمون ان اميركا لا تتخلى عن إسرائيل، وان اولويتها: لا 14 آذار ولا اية قوة أخرى، اولويتها إسرائيل، وأولويتها مصالحها، على كل حال هذه المعركة مستمرة حتى زوال اسرائيل بإذن الله، ونحن في هذا الخندق مع حلفاؤنا الوطنيين جميعا.