زاسبيكن اكد رفض روسيا زج اسم حزب الله في قرار ادانة حول سوريا من مجلس حقوق الانسان

لا تعليق
محلية
0
0

اشار سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبكين بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل، الى ان حماية الأقليات لا سيما المسيحية منها في الشرق عمل متكامل ويشمل اتجاهات عدة. في طبيعة الحال هناك تجري المعارك، لذلك فمن المهم جدا توحيد الجهود من اجل مكافحة الارهاب، وهذا يتطلب التنسيق بين الجميع والمعركة في كل مكان. في الوقت نفسه، هناك البعد السياسي لهذه المسالة ونحن دائما نتحدث ان المخرج السياسي هو إيجاد الحل السياسي السلمي للنزاعات بالدرجة الاولى في سوريا كما للنزاعات الاخرى مثل العراق وغيرها. فإذا استطعنا الإنجاز العسكري والامني والسياسي في الوقت نفسه، هذا يكون الحل لإنقاذ الأقليات بمن فيهم المسيحيون”.
وردا عى سؤال حول سعي بعض الدول لإصدار قرار ادانة من مجلس حقوق الانسان في جنيف لحزب الله لتدخله في سوريا؟ أجاب: “لقد سمعنا عن هذا التوجه، يبدو ان هناك سعي لذلك تحت حجة التدخل الخارجي، لكن عند الكلام عن التدخل الخارجي، من الصعب ان نختار من كل أجناس من يقاتلون من القوى الخارجية في سوريا، الجانب الذي يتعاون مع النظام الشرعي ليكون اول مستهدف بالاتهام، وارى ان هذا الامر غير منطقي على الاطلاق لأن حزب الله يقف الى جانب النظام الشرعي ولا يحاربه والمشكلة الاساسية في رأينا ان الانظمة الشرعية تقف في وجه الهجمة الإرهابية، وهذه الأطراف معروفة انها داعش والنصرة، لكن وضع حزب الله مختلف اذ انه يقف الى جانب النظام السوري”.
وسأل زاسيبكين: “لماذا عند الحديث عن التدخل يبدأون بالطرف الذي يحارب الى جانب الشرعية؟ هذا المنطق غير مضمون، فيما الهجوم الاساسي يجب ان يكون ضد الفصائل المعترف بها انها ارهابية، والتي تحارب الانظمة الشرعية في العراق او في سوريا”.
وبحث مع باسيل نتائج مؤتمر حماية المسيحيين في العالم وخصوصا في الشرق الاوسط الذي عقد في جنيف في أوائل شهر اذار الحالي. وقال زاسبيكن “نحن نعير اهتماما كبيرا للانجاز الديبلوماسي والأخلاقي الكبير الذي تم تحقيقه في جنيف أخيرا، نتيجة انعقاد مؤتمر حماية المسيحيين في العالم ولا سيما في الشرق الاوسط، وفيما بعد إصدار البيان المشترك في هذا الموضوع الذي وقعته 65 دولة، وكل ذلك جرى بمبادرة روسيا ولبنان والفاتيكان. واليوم مجددا نقلت شكر الجانب الروسي الى الديبلوماسية اللبنانية لما قامت به من جهد في هذا المجال وشخصيا الى الوزير باسيل. وخلال المرحلة القادمة يجب مواصلة التعامل المتكامل في هذا المجال للحكومات والمنظمات غير الحكومية وخصوصا من اجل تأييد الوجود المسيحي الأصيل في المنطقة وإفشال مخططات إفراغها من المسيحيين”.
أضاف: “يعتبر هذا التعامل جزءا لا يتجزأ من الجهود المبذولة من اجل احترام حقوق الانسان بما فيها الحرية المذهبية وتأمين الامن والسلامة والحقوق المتساوية لمكونات المجتمع كافة في دول المنطقة من دون اي تمييز طائفي او إتني أو لغوي”. وأكد أن “المطلوب تعزيز التلاحم الدولي في سبيل مواجهة العنف والقمع وظواهر الكراهية والراديكالية والتعصب والتطرف التي تؤدي الى تمزق النسيج الاجتماعي في الدول، وإشتعال الفتن وزرع الفوضى وانتشار الارهاب.”
وأشار الى “تطوير حوار الحضارات وتحريك هذا التوجه في المنابر الدولية”، وقال:”من الواضح ان اعادة الوفاق الوطني هو الطريق الوحيد للخروج من مآزق النزاعات والصدامات، ونحن ندعو الى الحوار والتفاوض على أساس سيادة واستقلال ووحدة الدول ومبادىء العيش المشترك والتسامح والاعتدال في المجتمع. فالهدف الأساسي يركز على عادة بناء المجتمع السليم الذي يعتمد على التعددية والنظام السياسي المتين”. (النشرة)