ارسلان بعد زيارته الرئيس بري: لا يجوز ان يكون التعطيل سيد الموقف في البلاد 

استقبل الرئيس نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال ارسلان والوزير السابق مروان خير الدين، وجرى عرض للاوضاع والتطورات الراهنة.

berri visit

وقال ارسلان بعد اللقاء: نحن على تواصل دائم مع الضمانة الوطنية الكبرى ورجل الوحدة الوطنية دولة الرئيس بري، وكانت جولة افق حول المواضيع المطروحة كافة على الساحتين الوطنية والاقليمية. واطلعت دولته على تفاصيل الزيارة التي قمنا بها الى روسيا الاتحادية والتي كانت محط اهتمام، وما سمعناه من الاخوة الروس بمقاربة الوضع اللبناني او الاقليمي.

سئل: كيف تنظرون الى الوضع بالنسبة للمؤسسات الدستورية المجلس النيابي والحكومة اليوم؟

اجاب: نتمنى ان تستغل الفرص لتحسين الاداء الدستوري ان كان على المستوى التشريعي في مجلس النواب او على مستوى الحكومة في ظل غياب رئيس الجمهورية. لا يجوز على الاطلاق تعطيل المؤسسات الدستورية وتعطيل الامور التي تتعلق بمصير الناس ان كان على مستوى القوانين واقرارها في المجلس النيابي او على مستوى القرارات التنفيذية على مستوى الحكومة. لا يجوز ان يكون التعطيل سيد الموقف في لبنان بل على العكس، وهنا لنا كل الثقة بدولة الرئيس بري ومساعيه الدؤوبة مع كل الفرقاء لتأمين عمل المؤسسات بأقل خسائر ممكنة.

ورداً على سؤال قال: اذا بقينا نربط كل المسائل بعضها ببعض مهما كانت هذه المسائل، مثل انتخاب الرئيس او الانتخابات النيابية، لا يجوز تعطيل شؤون الناس في ظل امور خلافية لم يتم التوصل لإتفاق عليها. فإذا كنا لا نستطيع ان نتفق في الظرف الحالي على انتخاب رئيس للجمهورية هل يعني ذلك ان ننتحر جميعاً و ان لا نقر اي قانون او نفعّل مجلس النواب او لا تعمل الحكومة من اجل مصالح الناس؟ نعلم جميعاً ولنتكلم بصراحة ان مسألة رئاسة الجمهورية لم تعد شأناً لبنانياً فقط، فالتوازنات الاقليمية والدولية والخربطة القائمة تؤثر بشكل مباشر على انتخابات الرئاسة. فهل ننتظر ونربط مصالح الناس بهذا الاستحقاق الذي اصبحت له ابعاداً اقليمية؟ من واجبنا ان نخفف عن كاهل المواطن بدل ان نزيد من مصائبه.

سئل: هل يمكن ان تتعطل الحكومة على خلفية الخلاف حول التعيينات الامينة والعسكرية؟

اجاب: اولاً نحن مع مبدأ التعيينات ولا احد يقول اننا مع التمديد، انما بين التعيين والفراغ ماذا نفعل؟ هذا سؤال لكل الناس والبلد والمسؤولين. من يحمل ايضاً فراغاً في المؤسسات العسكرية والامنية في البلد؟

وقيل له: وماذا لو استقال وزراء التيار الوطني الحر من الحكومة؟

اجاب: في النهاية ان وزراء التيار الوطني الحر ودولة الرئيس العماد ميشال عون يعي الامور وخطورتها على الوضع الداخلي. ولقد قلت وما زلت اقول نحن مع التعيين ونصرّ عليه.