إلتقى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، في دارته في خلدة، رئيس حزب الإتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد على رأس وفد من الحزب ضمّ نائب الرئيس أحمد المرعي وأعضاء المجلس السياسي هشام طبّارة وطلال خانكان، بحضور نائب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني نسيب الجوهري، وأمين عام الحزب وليد بركات، ومدير الداخلية لواء جابر، ومدير مكتب أرسلان أكرم مشرفيّة.
بعد اللقاء، أدلى مراد بكلمة، قال فيها: ” إن اللقاء مع الأمير طلال، هو ليس لقاء صداقة فقط، بل هو لقاء أخوّة ومحبّة، فبالتالي كل ما سنتكلّم عنه على الصعيد العربي أو المحلي هو كلام متطابق بشكل تام، ونحن نعتز بالعلاقة معه. فعلى الصعيد العربي مؤسف ما يحدث، وخاصة الإنفجار الأخير الذي حصل في اليمن، والذي نأمل أن نصل فيه إلى حلول سياسية، فما يحدث في اليمن لا يمكن أن يكون حلّه سوى بالسياسة، وأعتقد أن ثمّة كثير من الجهات التي تسعى لذلك، ونأمل أن تصل إلى مبتغاها”.
وتابع: “أما على صعيد الوضع في سورية فنأمل أن يكون ثمّة جديّة في التحضير لمؤتمر جنيف 3 أو يتم التوصل لحلول سياسية على الساحة السورية. فالأمة العربية بحاجة لموقف موحد لمعالجة كل الأمراض التي تعاني منها المنطقة، ولمواجهة هذه الهجمة البربارية الأميركية – الصهيونية التي استهدفت المنطقة خلال الأربعة سنوات المنصرمة وما زالت مستمرة حتى اليوم. وعلى الصعيد المحلي اللبناني هناك تطابقاً كاملاً مع مواقف الصديق الأمير طلال على أنّه عبثاً أن نعجّل في قضيّة الإستحقاق الرئاسي قبل أن يكون هناك حواراً سياسياً جدياً بين الجميع، فعمر النظام الحالي يقارب 72 سنة، لم نشهد خلالها ستة سنوات من الإستقرار التام، ونعيش حالة إنفجارات سياسية دائمة، فآن الآوان لإيجاد حلّ جذري للنظام السياسي الحالي في البلد. لكي نتمكّن من توريث الأجيال القادمة بعض الإستقرار والأمل في الوطن”.
من جهته قال أرسلان: ” نشكر أولاً الصديق العزيز معالي الوزير عبد الرحيم مراد على زيارته هذه وعلى العلاقة المميزة التي نعتز ونفتخر بها على المستوى الحزبي كما على المستوى الشخصي، ولنا ملء الثقة بالدور البنّاء الذي يقوم به معاليه، على كافة الأصعدة من خلال مقاربته الإقليمية أو المحليّة أو نظرته وتحليلاته للأمور الدولية، ولمعاليه ماضٍ وتاريخ في المواقف الوطنية والقومية نفتخر بها على الصعيد السياسي والشخصي أيضاً”.
وأضاف أرسلان: “لن أزيد على ما قاله معاليه، لكن سأتطرّق إلى الوضع الداخلي لأعود وأطالب بمؤتمر تأسيسي جديد، ويمكنكم أن تسمّوه كما تريدون، مؤتمراً سياسياً أو طائفاً جديداً أو حواراً سياسياً، لا يهمّنا التسمية، فالمسأله هي أنّ هذا النظام الحالي سقط بشكل كامل، وأكبر دليل على ذلك أنّه منذ عام 2005 وحتى اليوم لا يمكننا أن ننجز استحقاقاً واحداً دون معاناة، إن كان في الإنتخابات الرئاسية، أو في تأليف الحكومة أو في الإنتخابات النيابية وقانونها الإنتخابي”.
وختم أرسلان قائلاً: “نحن لا نقول أنّ أزمتنا في الطوائف ولم تكن يوماً أزمتنا في الطوائف، إنّما أزمتنا هي في المتاجرة بالطوائف سياسياً، فالطوائف في لبنان هي مصدر غنى، إنما المتاجرة سياسياً فيها هي أزمة نعاني منها في لبنان، وتقسيم الطوائف إلى فئات ودرجات في المواطنية هي الأزمة بحد ذاتها، فنريد أن نبني نظاماً سياسياً قائماً على العدالة والمساواة والمواطنية بين اللبنانيين وأن نظهر صوت الإعتدال والإنفتاح بدلاً من صوت التطرّف والتعصّب والإنعزال”.
من جهة أخرى، إستقبل أرسلان وفداً من ملتقى الأديان والثقافات برئاسة أمين عام الملتقى العلامة الشيخ حسين شحادة، حيث نقل إليه تحيات رئيس الملتقى العلامة السيّد علي فضل الله ووضعه في أجواء النشاطات والأهداف التي يقوم عليها ، وخصوصاً اللقاء الوطني الكبير لتعزيز السلم الأهلي والحوار بين كافة الأفرقاء اللبنانيين، وجعل عام 2015 “عام الحوار والسلم الأهلي”.
وكان قد التقى أرسلان وفوداً شعبية من مختلف المناطق والبلدات في حاصبيا والشويفات، ووفداً من مشايخ قرى جبل الشيخ من بلدات حضر وحرفا ومقروصة شكره على رعايته الدائمة ووقوفه إلى جانبهم، ووضعه في آخر المستجدات والتطورات الميدانية في هذه المناطق”.