رأى مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الدكتور سليم حمادة في حديث لوكالة الشرق الجديد حول الانجازات التي تحققت في القلمون وأهميتها، انه “يجب النظر الى الانجازات التي تحققت في القلمون على المستوى الاستراتيجي وليس بأي حال على مستوى الانجازات الميدانية التي تعكس حالة الكر والفر عسكريا، فالإنجاز الاستراتيجي حُقق، احباط المخطط الاسرائيلي أولا بإقامة منطقة عزل بين الحدود اللبنانية والسورية وصولا الى منطقة مشابهة بين الحدود الفلسطينية ـ السورية تتمكن فيها إسرائيل من انشاء كيان متطرف يعكر صفو الاستقرار في سوريا ولبنان وينفذ ما تتوخاه اسرائيل من تقسيم لهذه المنطقة تغذيها التوجهات الطائفية والمذهبية والفيدراليات المتنقلة على شكل “داعش” وأخواتها”.
تابع حمادة : “بإحباط مشروع اقامة هذه المنطقة الفاصلة تؤكد المقاومة والجيش العربي السوري على وحدة الامتداد الجغرافي القائم بين سوريا وفلسطين ولبنان وبالتالي على وحدة السار التحرري التي تعتبر المقاومة اليوم شريانه الأبهر ومن دونها يتوقف قلب العروبة عن النبض بالدماء السخية”.
وأضاف: “أما الانجاز الاخر فهو الرسالة التي وجهتها المقاومة والجيش العربي السوري الى المجتمع الدولي لكي ينكفئ عن أي حل عسكري باتجاه الحلول السياسية التي تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعوب العربية بأمنها واستقرارها “.
وحول الوضع في عرسال بعد معلومات عن تسرب المسلحين الى جرودها، قال حمادة: “بالمعنى العسكري عندما تحاصر منطقة ينتقل الطرف المنهزم نحو مناطق اخرى يجوز ان تكون جرود عرسال احداها، غير انه وحسب ما يعرف الجميع ان الجيش اللبناني بالمرصاد ولن يسمح ابدا باختراق السيادة اللبنانية تحت أي ذرائع كانت، وهنا انما نعول من جديد على أهل عرسال المطالبون اليوم بالوقوف الى جانب جيشهم وسيادة لبنانهم في وجه كل المحاولات التي تبتغي زجهم في معركة قد تسيء الى تاريخهم العربي المقاوم”.