رأى الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في تصريح لـ”الجزيرة نت” أن توقيت ما جرى بقلب لوزة مريب لأن جبهة النصرة تسيطر منذ أربع سنوات على تلك المنطقة، وقد التزم دروزها بكل ما طلبته الجبهة منهم.
وأضاف أن “المذبحة” أتت على خلفية رفض الأهالي إرسال أبنائهم من عمر 12 عاما فما فوق للتدريب في مخيمات الجبهة، وفي وقت يجري في إسرائيل حديث عن تدخل لحماية دروز سوريا، وخاصة بجبل العرب.
وتابع “يبدو أن هناك نية لتهجير الدروز من جبل السماق بالكامل وإخافتهم بجبل العرب والسويداء ورميهم بشكل أو بآخر في أحضان إسرائيل، ومن المستحيل أن يحصل ذلك لأن الدروز منخرطون في النسيج الوطني السوري وهم جزء من هذه الدولة ويدافعون عن كرامتهم وعرضهم”.
وتحدث عن أن الخلاف الذي حصل بين دروز لبنان في تقدير الموقف من معركة جبل السماق والذي يعود للتباين الواضح في المواقف من الأزمة السورية ، ولا يفسد للود قضية.
واعتبر أن هناك إجماعا من قيادات الدروز ومشايخهم على ما حصل، وهناك دعوة للتوحد والتعاون لمواجهة المحنة التي تحدق بالأمة عموما.
وشدد بركات على أنه لا يمكن وصف ما جرى بالحادث الفردي وأن تداعياته خطيرة جدا، والمحاولات الجادة التي بذلها جنبلاط مع الجبهة طيلة أربع سنوات لتحييد الدروز لم تؤد إلى أي ضمانة حقيقية لحمايتهم، وبالتالي فإن “ما حصل يستهدف كل الدروز ومن مجموعة لا أمان لها”.