وليد بركات للـ OTV : الطائفة الدرزية في سوريا مع الدولة السورية

photo5

لفت أمين عام الحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في حديث تلفزيوني لقناة الـ OTV مع الإعلامية جوزفين ديب ضمن برنامج “حوار اليوم”، الى ان “ما حصل في ادلب ليس حادثا فرديا بل مجزرة ارتكبت بحق اهالي قرية وبينهم مفقودين وشهداء وعملياً هناك مذبحة ارتكبت بحق اهالي قلب لوزة وبعد اعتذار النصرة غير المقبول نحن لا نثق بجبهة النصرة ولا بمن يقف وراءها، واليوم مطلوب 1000 قطعة سلاح كجزية من اهالي قلب لوزة من قبل النصرة وهناك حتى الآن 15 مفقوداً من أبناء البلدة لم يُعرف مصيرهم”، مضيفاً “اهالي المنطقة قاموا بكل ما طلبته النصرة منذ 4 سنوات حتى الان، وارتكبت هذه المجزرة بتوقيت ملتبس مع فشل التسويق لفكرة تحييد المناطق الدرزية، مع دعوات اسرائيلية لحماية الدروز في سوريا والهدف تخويف الاهالي بجبل السماق ورسالة الى دروز السويداء لكي يهربوا الى اسرائيل او طلب الحماية الاسرائيلية، والطائفة الدرزية لن يتم تخويفها او ترهيبها، ولا يمكن أن تلجأ إلى إسرائيل “.

وأشار بركات إلى أن “مخطط إسرائيل يرمي إلى قيام دويلة لحد في جبل الشيخ من خلال السيطرة على محافظة القنيطرة وإيصالها مع الحدود الأردنية والفلسطينية. فاليوم الطائفة الدرزية مستهدفة من قبل جبهة النصرة وإسرائيل. وإن المعركة في السويداء مصيرية بما فيها من مكونات درزية وغير درزية”.

وأكّد بركات أن “وثيقة جبل العرب التي انبثقت عن إجتماع القيادات والمرجعيات الدرزية في جبل العرب السنة الماضية أكّدت على الموقف الدرزي وحدّدت خيار الطائفة الدرزية بأغلبيتها من صراعها مع التيارات التكفيرية والإرهابية وصراعها مع إسرائيل والإلتزام بخيارات الدولة السورية بعد أن قدّمت اكثر من 2500 شهيداً سقطوا منذ بدء الأزمة في سوريا “.

وقال ” نحن على إطلاع بتفاصيل ما يحصل في السويداء، وأهل السويداء قادرين على مواجهة هذا الخطر الذي يحدق بهم وهم منخرطين في المواجهة وبأعداد كبيرة بقيادة العميد نايف العاقل الذي أسّس درع الوطن ويقود الدفاع الوطني والجيش الشعبي بتكليف من الدولة السورية، وإن الجيش العربي السوري موجود في السويداء إلى جانب المقاومة الشعبية.”

photo2

وأضاف “هناك تباين بين حزبنا والاخرين بالنسبة الى الازمة في سوريا ونحن حريصين على وحدة الموقف والتعاون لان هناك محنة تواجه الطائفة والأمة وهناك اجماع لدى كل القيادات الدرزية لادانة هذه المجزرة، والحماية الدولية لا تؤدي الى حماية الطائفة الدرزية والتعهدات من النصرة لم تحمِ هؤلاء المواطنين في بيوتهم”، مشيراً الى ان “هناك اجماع على ادانة المجزرة ورفض الموقف الاسرائيلي، والطائفة الدرزية في سوريا مع النظام السوري، واهل السويداء وجبل العرب مثل جميع المواطنين في سوريا يدافعون عن وجودهم ودورهم ودولتهم في هذه المعركة المصيرية “.