وفد من الديمقراطي اللبناني والمشايخ جال في السويداء والحقف وجرمانا

زيارة تعزية بشهداء قرية الحقف في مجلس البلدة (1)

أوفد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني اﻷمير طلال أرسلان وسماحة شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب، وفداً من قيادة الحزب ضمّ نائب الرئيس نسيب الجوهري، عضو المجلس السياسي رمزي حلاوي، مدير الداخلية لواء جابر، وعضو الهيئة التنفيذية مفيد سرحال، كما تقدّم الشيخ فيصل الغريب ممثلاً شيخ العقل الغريب، وفداً من مشايخ طائفة الموحدين الدروز.
إستهل الوفد زيارته بتقديم واجب التعزية بالمرحوم الشيخ الجليل أبو كمال محسن الخطيب في شهبا، وانتقل بعدها لزيارة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ حكمت الهجري في دارته في قنوات، حيث ألقى الهجري كلمة: “أثنى فيها على المواقف الشجاعة للزعيم الأرسلاني ووقوفه إلى جانب جبل العرب وسورية عامة في مواجهة التآمر على دورها القومي ووحدتها، مذكراً أن الدروز في جبل العرب وطنيون عروبيون وليسوا فئويين، ويدافعون عن وجودهم ووحدة بلدهم في وجه الهجمة التكفيرية – الصهيونية”.
وانتقل الجوهري والشيخ الغريب والوفد المرافق بعدها لزيارة محافظ السويداء الدكتور عاطف الندّاف في دارته في المحافظة، حيث شدّد الندّاف على: “تماسك أهالي السويداء ووحدتهم إلى جانب الدولة والجيش العربي السوري، مؤكّداً إبعاد شبح الفتنة عن المحافظة بسبب وعي أهلها وإدراكهم لخطر المؤامرة التي تستهدف وطنهم وهويتهم، كما أكّد أنّ كل ما يشاع من أكاذيب وترّهات عن الوضع الإقتصادي والعسكري في السويداء ما هو إلا جزء من حملة إعلامية تآمرية في سياق المؤامرة الكبرى على سورية”.
ثمّ زار الوفد مقام عين الزمان، والتقى فيه سماحة شيخ العقل الشيخ يوسف جربوع، الذي قال بدوره: “نحن نقاتل إلى جانب جيشنا ودولتنا حماية لوحدة بلدنا أرضاً وشعباً ومؤسسات، كما نتوجه بالشكر للأمير طلال أرسلان على مواقفه التي تجسّد الزعامة الدرزية الأصيلة لبني معروف وتاريخهم ودورهم القومي على مرّ التاريخ”.
بعدها انتقل الوفد لزيارة شيخ العقل الشيخ حمود الحناوي، في دارته في سهوة البلاط، الذي قال في كلمة له: “لقد عبّر الأمير طلال أرسلان عن وجدان الدروز في كلّ مكان من خلال مواقفه القومية والوطنية التي هي امتداد لجذوره العربية الأصيلة، وسيسجل دروز جبل العرب وسورية للأمير طلال بأحرف من نور دوره الريادي في حفظ كرامة بني معروف”.
بدوره ألقى الجوهري كلمة، جاء فيها: ” جئنا اليوم لزيارة السويداء لتقديم واجب التعزية بالشهداء الذين سقطوا في إدلب والحقف وحضر ومطار الثعلة، جئنا لنغرف من نعيم صمودها وتضحياتها وبطولات أبنائها الميامين، وقلقنا تبرّد حين سمعنا ما سمعناه ورأينا ما رأيناه، عن الروح المعنوية العالية لبني معروف الذين يدافعون عن وحدة سورية وعروبتها واستقلالها، ورسالة رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان إلى جبل العرب، رسالة وحدة وتوحد، خلف القيادة السورية والجيش العربي السوري، لصون سورية الدور المركزي والمحوري في الصراع مع العدو الصهيوني وأذنابه التكفيريين، فالدروز حسموا خيارهم في مواجهة إسرائيل أوّلاً وثانياً وثالثاً، لأنها صانعة الإرهاب والتكفير والفرقة في أمّتنا”.
ولفت الجوهري إلى أنّ: “مجزرة إدلب والهجوم على مطار الثعلة بالتزامن مع فتح جبهة حضر، يعكس بشكل صارخ الخطّة الصهيونية لجرّ الدروز إلى الحضن الإسرائيلي، وهذا ما لن يحصل على الإطلاق، مهما اشتد التآمر على طائفتنا العربية العميقة الجذور في هذا الشرق، وسيف العروبة والإسلام على مرّ الزمان، ومشكلة الدروز ليست مع الجوار أو مع الطوائف الأخرى بتاتاً، والسويداء اليوم تحوي أكثر من مئة ألف سوري من المحافظات المجاورة، مشكلة الدروز هي مع الإرهابيين والتكفيريين دون سواهم”.
وألقى الشيخ الغريب كلمة، نقل فيها: “تحيات وتعازي سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نصر الدين الغريب، وأعرب عن تضامن المشايخ والأهالي في لبنان مع أهلنا في سورية بشكل عام، وفي إدلب وجبل العرب وحضر خصوصاً، متمنياً أن تزول الشدّة عن الجمهورية العربية السورية، ويحلّ الإستقرار والأمن على كافة أراضيها”.
ثمّ انتقل الوفد إلى قرية الحُقف، حيث كان في استقباله المشايخ والأهالي في مجلس البلدة، تقدّمهم الشيخ الجليل أبو حمد مزيد السّمان، وقدّم الوفد التعازي بالشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن البلدة وأهلها بوجه إرهابيي تنظيم داعش. واختتمت الجولة بزيارة لمدينة جرمانا، وكان في استقبال الوفد في مجلس المدينة الشيخ أبو حمود فارس كاتبة على رأس وفد من مشايخ وأبناء الطائفة في المدينة.