أكّد الامين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات ضمن برنامج مع الحدث على شاشة الجديد مع الإعلامية كاترين حنا ، ان “هناك اجماعاً درزياً عاماً في سوريا حول الانخراط في الدولة وخيار عدم الحياد امام خيار الحماية من قبل جبهة النصرة او اسرائيل”، لافتاً أن “ما نشهده من موقف الدروز في الجولان يؤكد على الثوابت الدرزية الوطنية وعلى ثورة سلطان باشا الأطرش من اجل توحيد سوريا”.
وأضاف بركات “لا ننتقص من الدور الذي يلعبه النائب وليد جنبلاط ومحاولاته لتحييد الدروز، إنما جبهة النصرة لا تريد ان تحيّد أحد وتريد رأس الدروز كما تريد رأس المسيحيين وغيرهم”. وقال: “من الواضح ان أهالي السويداء حدّدوا خيارهم في عملية المواجهة ضد داعش والنصرة والتيارات التكفيرية الأخرى ويعتبرون انهم جزء لا يتجزأ من الدولة السورية “.
وشدد بركات على ان “الدروز قيادات ومشايخ ومرجعيات روحية هم ضد قيام دويلة درزية ويرفضون التعاون مع اسرائيل “.
وقال: “لا ارى ان من يقود هذه الحروب لديه القدرة على تقسيم هذه المنطقة، فإرادة المواجهة وإرادة التوحيد والرغبة باعادة سوريا إلى ما كانت عليه تواجه إرادة التقسيم. وإن الصمود والانخراط في المواجهة سيحمي الخيار الدرزي في سوريا طالما المواجهة مفتوحة أمام المؤامرة الكبيرة لتقسيم سوريا والمنطقة.”
وأكّد بركات على ان “الاجتماع الذي عُقد في العام 2013 في جبل العرب بحضور الامير طلال ارسلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية سماحة الشيخ نصر الدين الغريب مع القيادات والمرجعيات الدينية السورية، والوثيقة التاريخية التي انبثقت عنه حدّدت الموقف العام للدروز من الازمة السورية. فالأكثرية الدرزية في سوريا مع الدولة والدولة السورية لم تتخلَ عن السويداء مطلقاً ودرع الوطن هو جزء من المقاومة الشعبية “.
من جهة أخرى أكّد بركات على وحدة الجبل وأمنه رغم التباين القديم في الموقف من الأزمة السورية، وإن التواصل والتعاون مستمران مع الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله وحركة أمل.
ولفت بركات إلى ان “هناك أزمة وطنية كبيرة في البلد لا يحلها مؤتمر البيال بل هي بحاجة إلى حل جذري”، معتبراً أن ” الحل هو في انعقاد المؤتمر التأسيسي للإتفاق على بناء وطن تنتصر فيه شرعة حقوق المواطن على شرعة حقوق الطوائف ولحل أزمة النظام السياسي المهترء الذي يدفع اللبنانيون وحدهم ثمن عجزه”. وحمّل الجهات السياسية الموجودة مسؤولية تعطيل قرارات الحكومة.
وأمل بركات أن يؤدي الفراغ إلى ” إيقاظ الضمير الوطني الحقيقي والحرص على بناء الدولة في ظل انشغال المجتمع الدولي بالصراعات في المنطقة.”